كان من المقرر أن يجتمع مسؤولون من البلدين في العاصمة المصرية في الفترة من 29 نوفمبر إلى 6 ديسمبر
كان من المقرر أن يجتمع مسؤولون من البلدين في العاصمة المصرية في الفترة من 29 نوفمبر إلى 6 ديسمبر

أصدرت وزارة الخارجية المصرية، الأحد، بيانا للرد على استفسار من صحفي بشأن البيان الصادر عن وزارة الخارجية الليبية بشأن "استخفاف" وسائل إعلام مصرية بسيادة ليبيا.

وكان الإعلامي المصري، عمرو أديب، شبه في برنامجه على فضائية مصرية ما يحدث في أوكرانيا بليبيا، مبررا غزوها بأنها مسألة أمن قومي مصري.

وعلى إثر ذلك، استدعت وزيرة الخارجية الليبية، نجلاء المنقوش، القائم بأعمال السفير المصري بسبب ما اعتبرته بمثابة "استخفاف" أحد البرامج التلفزيونية بالسيادة الليبية، وتشبيه ما يحدث بين أوكرانيا وروسيا بالعلاقة التي تربط مصر وليبيا.

ورفض المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية، أحمد حافظ، من جانبه، الأحد، التعليق على بيان الخارجية الليبية، وذكر أن "وسائل الإعلام والصحف والقنوات المصرية والأجنبية في مصر كافة بحرية كاملة وأنها تُعبر عن وجهة نظرها إزاء مختلف القضايا، وأن الموقف الرسمي للدولة المصرية يتم التعبير عنه من خلال البيانات الصادرة عن الحكومة المصرية".

وأكد أن "علاقة مصر بدولة ليبيا على مدار السنوات الماضية دائما ما اتسمت بالحرص على الحفاظ على سيادة ليبيا ووحدة أراضيها وتلبية إرادة شعبها دون تدخل خارجي اتصالا بما يربط بين شعبي البلدين من أواصر الأخوة والعلاقة التاريخية، وأنه من الأحرى بكافة الأطراف تركيز جهودها من أجل إزكاء هذه المبادئ وتعضيدها من خلال القنوات الرسمية والاتصالات التي تجمع مصر بكافة الأطياف السياسة الليبية".

عناصر من الشرطة المغربية (أرشيف)
الشرطة المصرية أوقفت الإمام في مطار الدار البيضاء

طالبت منظمات حقوقية من المغرب عدم تسليم معارض مصري لسلطات بلده بسبب "ما يمكن أن يتعرض له من مخاطر"، وفقها، لكونه محكوما بالمؤبد على خلفية معارضته لنظام عبد الفتاح السيسي.

ووفق الهيئة المغربية لمساندة المعتقلين السياسيين "همم"، أوقفت السلطات المغربية، الأحد، المعارض المصري عبد الباسط الإمام في مطار محمد الخامس بالدار البيضاء، بموجب مذكرة طلب تسليم صادرة عن السلطات المصرية.

وقالت "همم" إن تسليمه إلى مصر "إجراء يشكل خطرا حقيقيا على سلامته، ويتعارض مع الالتزامات القانونية والإنسانية للمغرب، وقد يؤدي إلى انتهاك حقوقه الأساسية".

  

وحذرت من "العواقب الوخيمة على أمنه الشخصي"، نظرا لـ"الانتهاكات الموثقة في قضايا مشابهة، ولما يعانيه أصحاب الآراء المعارضة في مصر من قمع واضطهاد"، ودعت المغرب إلى "احترام التزامته الدولية"، بحسب تعبيرها.

كما طالبت منظمة "إفدي" الدولية من بلجيكا، ومؤسسة "عدالة" لحقوق الإنسان من إسطنبول، السلطات المغربية بإطلاق سراح الإمام الذي دخل مطار الدار البيضاء بجواز سفر تركي بغرض السياحة.

  

وقالت المنظمتان إن السلطات المغربية مطالبة إما أن تسمح له بدخول أراضيها، أو أن يعود إلى دولة تركيا التي يحمل جنسيتها.

وقالت المنظمتان الحقوقيتان إنهما راسلتا جهات دولية عدة لمطالبتها بـ"التدخل والتحرك العاجل" من أجل "إنقاذ" عبد الباسط الإمام من "مواجهة خطر التعذيب" إذا تم ترحيله إلى مصر.

وعبد الباسط الإمام عمل أستاذا بكلية طب جامعة الأزهر، ويعتبر من معارضي نظام السيسي، وشارك في الربيع العربي إلى معارضين آخرين.