صورة للعملة البلاستيكية المصرية
صورة للعملة البلاستيكية المصرية

بعد الكثير من الافتراضات والاقتراحات، قرر البنك المركزي المصري، رسميا، طرح عملة بلاستيكية (بوليمر) من فئة العشرة جنيهات (نحو نصف دولار أميركي)، وذلك للمرة الأولى في تاريخ البلاد.

وحسب بيان البنك، الثلاثاء، فقد تم إنتاج العملة باستخدام أحدث خطوط انتاج البنكنوت المطبقة في العالم، بدار الطباعة الجديدة في العاصمة الإدارية (شرقي القاهرة).

وكانت العديد من الصور والتصميمات المقترحة للعملة المصرية الجديدة من فئتي عشرين جنيها وعشرة جنيهات قد ظهرت خلال الشهور الماضية على وسائل التواصل الاجتماعي وأثارت الجدل بين المصريين بشأن تصميماتها وألوانها والصور المقترحة لتزيينها.

وصممت ورقة الجنيهات العشرة "بطابع عصري حديث ومبتكر"، حسب البنك، حيث تتزين بصورة مسجد "الفتاح العليم" المشيد حديثا.

واختير المسجد "باعتباره أحد معالم الطرازات المعمارية الإسلامية بالعاصمة الإدارية الجديدة".

كما تزينت بأحد معالم الحضارة الفرعونية، ممثلة في تمثال حتشبسوت، الذي يعكس هوية الدولة المصرية القديمة.

وأكد البنك عدم إلغاء أي من الاصدارات السابقة من ذات الفئة، واستمرار العمل بها، وتداولها، وذلك في ضوء الحرص على مواكبة أحدث القياسات العالمية والتكنولوجية في تأمين وطباعة العملة المتداولة.

العملة المصرية من فئة العشرة جنيهات

ويأتي طرح العملة الجديدة في إطار تطبيق سياسة النقد النظيف ورفع معدلات جودة أوراق النقد المتداولة بالسوق المصري، بجانب تخفيض تكلفة طباعة أوراق النقد، وخاصة الفئات الأكثر تداولا وذلك على المدى البعيد نظرا لطول عمر الورقة، بما يتماشى مع برامج التنمية المستدامة التي تتبانها مصر.

وتتميز النقود البلاستيكية بالمرونة والقوة، والسُمك الأقل، وطول العمر الافتراضي الذي يصل إلى نحو ثلاثة أضعاف عمر الفئة الورقية الحالية المصنوعة من القطن، إلى جانب أنها مقاومة للماء، وأقل في درجة تأثرها بالأتربة، كما أنها صديقة للبيئة وقابلة لإعادة التصنيع، وأكثر مقاومة للتلوث مقارنة بفئات النقد الورقية المتداولة، بالإضافة إلى صعوبة تزييفها وتزويرها.

الحرب خلفت دمارا هائلا في قطاع غزة (رويترز)
الحرب خلفت دمارا هائلا في قطاع غزة (رويترز)

تعمل مصر على وضع خطة لإعادة إعمار غزة دون نقل الفلسطينيين خارج القطاع، في رد على مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي يدعو إلى إفراغ غزة من سكانها لتتمكن الولايات المتحدة من بدء مشروع إعادة إعمارها.

وذكرت صحيفة "الأهرام" المصرية الحكومية أن الخطة تتضمن إنشاء "مناطق آمنة" داخل غزة ليقيم فيها الفلسطينيون مؤقتًا، بينما تعمل شركات إنشاء مصرية ودولية على إزالة الأنقاض وإعادة تأهيل البنية التحتية للقطاع.

في المقابل، لم يرد أي تصريح رسمي يعلن تفاصيل الخطة لحد الآن.

وكان ترامب قال إن الولايات المتحدة ستتولى مهمة إعمار القطاع وتحويله إلى "ريفيرا الشرق الأوسط"، بعد نقل سكانه إلى مصر والأردن.

ورفضت مصر والأردن دعوة ترامب لنقل سكان، بينما أيده رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وأكد أن إسرائيل تستعد لتنفيذه.

ويتوقع أن تناقش دول عربية خطة إعادة إعمار القطاع في قمة عربية في مصر تقرر تأجيلها بعدما كانت مقررة يوم 27 فبراير.

وتشمل الخطة المصرية عملية إعادة إعمار تمتد لخمس سنوات على ثلاث مراحل، دون نقل الفلسطينيين، وفق المصدر المذكور.

وستبدأ بمرحلة "التعافي المبكر" التي تستمر ستة أشهر، يتم خلالها إنشاء ثلاث "مناطق آمنة" داخل غزة لإيواء السكان، مزودة بمنازل متنقلة وملاجئ، مع تدفق المساعدات الإنسانية.

وستشارك، وفق التصور، أكثر من عشرين شركة مصرية ودولية في إزالة الأنقاض وإعادة بناء البنية التحتية، ما يوفر عشرات الآلاف من فرص العمل لسكان غزة، وفق المسؤولين المصريين.

ولإدارة عمليات إعادة إعمار القطاع، تقترح مصر تشكيل إدارة فلسطينية جديدة غير مرتبطة بحماس أو بالسلطة الفلسطينية تشرف عليه.

الحرب دفعت غالبية سكان غزة إلى النزوح - صورة أرشيفية - رويترز
بعد الحرب في غزة.. خسائر بالمليارات وسنوات لإعادة الإعمار
بعد الإعلان عن اتفاق لوقف إطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي وحماس في غزة، يبرز ملف الخسائر في المباني والممتلكات العامة والخاصة والبنية التحتية إلى الواجهة، خاصة مع المساعي التي ستبذل باتجاه إعادة الإعمار، بعد حرب مدمرة خلفت عشرات آلاف القتلى والجرحى.

كما تشمل الخطة تشكيل قوة شرطة فلسطينية تضم أفرادًا من الشرطة السابقة التابعة للسلطة الفلسطينية، بدعم من قوات مدربة في مصر ودول أخرى.

وتظهر تقديرات أممية أن إعادة إعمار قطاع غزة بعد انتهاء الحرب ستحتاج إلى مليارات الدولارات بسبب حجم الدمار الهائل جراء العملية العسكرية الإسرائيلية التي اندلعت بعد هجوم حماس المباغت على مواقع ومناطق في جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023.