صورة متداولة للجسر
صورة متداولة للجسر

أصبح مشروع تطوير منطقة حيوية في مدينة الإسكندرية المصرية مثار انتقادات للحكومة المصرية بسبب مخاوف من تأثير المشروع على تغيير معالم المنطقة و"إلغاء وجود شاطئ" قديم لطالما كان وجهة للعديد من المصيفين.

وجاء هذا المشروع في أعقاب الجدل بشأن مشروع آخر في طريق الساحل الشمالي أثار انتقادات مماثلة.

وتنفذ السلطات المعنية في الوقت الحالي مشروع إنشاء "جسر السادات" بالإضافة إلى نفق وجسور أخرى في منطقة المنتزه بشرق الإسكندرية، بهدف تخفيف حركة المرور، وفق مسؤولين.

وقال رئيس جهاز تعمير الساحل الشمالي، المهندس مختار حسين، إن المشروع يتضمن تنفيذ نفق من شارع 45 وحتى الكورنيش يتجه يسارا للمتجهين من شارع 45 إلى وسط المدينة، وإنشاء جسر متجه من منطقة المندرة للمتجهين إلى شارع 45 والطريق الدولي، وتنفيذ ممشى سياحي أمام شارع 45 على الكورنيش.

وتقول السلطات إن المشروع سيحل مشكلة الزحام المروري التي ظلت تعاني منها منطقة شرق محافظة الإسكندرية لسنوات عديدة.

وقد تابع اللواء محمد الشريف، محافظ الإسكندرية، مؤخرا، معدلات إنجاز المشروع وأعمال بدء تنفيذ مرحلة نقل حركة المرور بعد إنشاء طريق مؤقت على الشاطئ إلى طريق الكورنيش تمهيدا لإزالة الطريق المؤقت واستكمال المشروع.

وأكد محمد الحمامي، عضو مجلس النواب عن دائرة المنتزه، أن المشروع جزء من المشروعات العملاقة في الإسكندرية، التي نالت حظا كبيرا من اهتمام الدولة المصرية، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وقال إنه سيحل أزمة مرورية طالما عانى منها سكان الإسكندرية، خاصة في فصل الصيف، نظرا لأن شارع 45 شارع محوري يصل الطريق الزراعي بالطريق الصحراوي وكذلك بكورنيش المدينة.

لكن عددا كبيرا من السكان اتهموا السلطات بـ"التعدي" على ساحل الإسكندرية و"تدمير" أجزاء من ساحلها.

وتداولت بعض الصفحات على موقع التواصل الاجتماعي صورا للجسر الذي أقيم فوق "شاطئ البوريفاج" وعبر عدد كبير عن الاستياء من ذلك.

وكتب أحد المعلقين مستغربا: "بناء كوبري فوق شاطي. حدث في عروس البحر المتوسط. على شاطيء البوريفاج".

وكتب آخر: "كيف لكورنيش البحر أن يبني عليه كوبري ويتم ردم شاطئ كامل؟".

وتساءل آخر: "لماذا يدمرون المنتزه بتاريخها وتراثها وجمالها؟".

ومن جانبه، قال رئيس جهاز تعمير الساحل الشمالي في تصريحات تلفزيونية: "يجب أن نقول إن فكرة الجسر "ليست عشوائية بل خضعت لدراسات متخصصة وشديدة الدقة حيث تم تشكيل لجنة من خبراء في مختلف التخصصات، وعمل الدراسات اللازمة المرورية والمساحية والهندسية".

ولفت إلى أن التصميم المعماري للمشروع سيكون على نفس طراز "تصميم كوبري ستانلي" وهي منطقة أخرى في الإسكندرية.

ويأتي هذا الجدل بعد الجدل الذي أثير بشأن مشروع آخر لتطوير طريق الساحلي الشمالي، بما يتضمنه من إنشاء جسور، قال البعض إنها تسبب اختناقات مرورية فضلا عن صعوبة فهم الإرشادات المرورية. وعبر عديدون عن استيائهم عبر هاشتاج #طريق_الساحل_الشمالي الذي حقق آلاف التفاعلات.

وتقدم وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، أيمن أبو العلا، ببيان عاجل لرئيس مجلس الوزراء ووزير النقل، يوم 26 يونيو الماضي، بشأن "سوء التخطيط الذي صاحب أعمال تطوير طريق الساحل الدولي، وما قد يترتب عليه من كوارث وحوادث".

وحذر من "تضاعف طوابير السيارات المكدسة أمام القرى من أجل دخولها، ومن ثم سيكون هناك كوارث بشكل شبه يومي، كما أن البعض سيكون مضطرا للسير في حارات الاتجاه المعاكس، مما سيؤدي إلى وقوع حوادث".

جندية إسرائيلية على الحدود مع مصر- صورة بتاريخ 21 فبراير 2024
جندية إسرائيلية على الحدود مع مصر- صورة بتاريخ 21 فبراير 2024

ذكرت تقارير إسرائيلية الاثنين أن مركبة رباعية الدفع حاولت دهس جنود إسرائيلية على الحدود مع مصر، ما أدى إلى إصابة جندي بجروح طفيفة، بحسب ما أفادت صحيفة "جيروزاليم بوست".

ووفقا لوسائل الإعلام الإسرائيلية، كان الجنود منخرطين في جهود لمنع تهريب المخدرات عندما انطلقت مركبة رباعية الدفع بسرعة نحوهم وحاولت دهسهم.

وقالت الصحيفة إن السيارة تمكنت من الهرب بعد أن أطلق الجنود النار عليها، ما دفع الجيش الإسرائيلي إلى بدء عمليات تفتيش في المنطقة للبحث عن السائق.

ونقلت عن الجيش الإسرائيلي أن قواته على الحدود بين إسرائيل ومصر رصدت مركبة "مشبوهة" مسرعة باتجاه الجنود، ما أدى إلى إطلاق النار عليها.

لكن الجيش لم يؤكد ما إذا كان الحادث أدى إلى إصابة أحد الجنود.

من جهتها، نقلت قناة القاهرة الإخبارية عن مصدر رفيع المستوى بأنه لا صحة لما تداولته وسائل إعلام إسرائيلية بشأن حادث إطلاق نار على الحدود المصرية الإسرائيلية.

وذكر المصدر أن ما حدث هو تبادل لإطلاق النار بين قوة من حرس الحدود الإسرائيلية ومجموعة من المهربين في صحراء النقب، وأنه لا يوجد أي حوادث وقعت على الحدود المصرية الإسرائيلية.

ويأتي الحادث بعد يوم من مقتل ثلاثة إسرائيليين جراء إطلاق نار قرب جسر اللنبي (الملك حسين) الذي يربط الضفة الغربية بالأردن.

ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر أمني، أن منفذ الهجوم هو "سائق شاحنة جاء من الجانب الأردني من المعبر، وبدأ في إطلاق النار".

وقالت وزارة الداخلية الأردنية في بيان إنّ "التحقيقات الأوليّة في حادثة إطلاق النار في الجانب الآخر من جسر الملك حسين، أكّدت أن مطلق النار مواطن أردني اسمه ماهر ذياب حسين الجازي، من سكان منطقة الحسينية في محافظة معان" جنوب عمّان.