صورة أرشيفية لحادث سير في مصر
صورة أرشيفية لحادث سير في مصر

شهدت محافظة المنيا، جنوبي مصر، حادث سير مؤسف أودى بحياة 23 شخصا وإصابة 29 آخرين بجروح، بيد أن التحريات أثبتت أن سائق الحافلة كان يقودها تحت تأثير مواد مخدرة، وفقا لما ذكرت تقارير إعلامية، الأربعاء.

وأوضح موقع "البوابة نيوز" المحلي أن النيابة العامة قد أمرت بحبس سائق أتوبيس شركة خاصة أربعة أيام احتياطيًّا على ذمة التحقيقات لتسببه بالحادث من خلال "إهماله ورعونته وعدم احترازه واتباعه للقوانين".

وأثبتت التحقيقات الأولية أن السائق اصطدم بسيارة نقل متوقفة بجانب الطريق بسبب سيره بسرعة زائدة عن المقررة وبقيادة متهورة، وهو تحت تأثير تعاطي المواد المخدرة، مما أدى إلى وفاة 23 شخصا وإصابة 29 آخرين من ركاب الأوتوبيس.

وكانت قد تلقت النيابة العامة إخطارًا يوم الثلاثاء بوقوع حادث التصادم بين الأتوبيس وسيارة نقل بمقطورة على طريق الجيش الصحراوي الشرقي بالقرب من مركز ملوي بمحافظة المنيا.

فانتقل فريق من النيابة إلى محل الحادث لمعاينته ومعاينة السيارتين، فتبين لهم وقوع الحادث نتيجة اصطدام الأتوبيس بالسيارة النقل التي كانت متوقفة على جانب الطريق لعطل بها.

وانتقل فريق أيضا من النيابة العامة للمستشفى لمناظرة الجثامين وسؤال المصابين الذين سمحت حالتهم الصحية بسؤالهم، فشهدوا بقيادة سائق الأتوبيس بسرعة زائدة، وهو ما أشارت إليه معاينة محل الحادث وتحريات الشرطة بأقوال مجريهما والمهندس الفني في التحقيقات.

وباستجواب سائق الحافلة أنكر ما نسب إليه من اتهام، وادعى أن سبب الحادث يرجع إلى أنه حال تفاديه سيارة تخطته على الطريق فوجئ بالسيارة النقل المتوقفة فاصطدم بها.

ولكن سائق السيارة المتوقفة ومرافقه أكدا أنهما توقفا على جانب الطريق بسبب تلف أحد إطارات (عجلات)، وذلك قبل أن يتفاجئا بالأتوبيس يصطدم بسيارتهما وهما يهمان بتغيير الإطار المثقوب.

كان من المقرر أن يتألف اتفاق وقف إطلاق النار في غزة من ثلاث مراحل (رويترز)
كان من المقرر أن يتألف اتفاق وقف إطلاق النار في غزة من ثلاث مراحل (رويترز)

أكدت مصر وقطر على ضرورة تعزيز الجهود المشتركة لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بمراحله الثلاث، وذلك بعد إعلان إسرائيل استئناف حملة القصف والعمليات البرية في القطاع وخوض عملية برية في شماله.

وقال بيان لوزارة الخارجية المصرية، الخميس، إن وزير الخارجية بدر عبد العاطي ونظيره القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني تحدثا هاتفيا "لمناقشة آخر المستجدات في قطاع غزة".

وأضاف البيان أن الجانبين تبادلا "الرؤى حول الجهود المشتركة للبلدين لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار وضمان تنفيذ مراحله الثلاث".

كما جرى "بحث سبل تنسيق المواقف للترويج للخطة العربية الإسلامية للتعافي المبكر وإعادة إعمار غزة، والعمل المشترك لحشد الدعم للخطة، فضلًا عن التنسيق بين الجانبين في إطار الإعداد لمؤتمر القاهرة الدولي لإعادة إعمار قطاع غزة" وفقا للبيان.

وأكد البيان أن الوزيرين توافقا "على ضرورة استمرار التنسيق المشترك بين البلدين لاحتواء التوترات المتصاعدة في المنطقة، والعمل المشترك من أجل تدشين تسوية سياسية تضمن استقرار الإقليم بشكل مستديم من خلال إقامة الدولة الفلسطينية كحل نهائي للنزاع الإقليمي".

وكان من المقرر أن يتألف اتفاق وقف إطلاق النار، الذي جرى التوصل إليه في يناير بوساطة من قطر ومصر والولايات المتحدة، من ثلاث مراحل بين إسرائيل وحركة حماس المصنفة إرهابية من قبل واشنطن.

لكن إسرائيل ترغب في تمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، وهو مقترح دعمه المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف. وتقول حماس من جانبها إنها لن تستأنف إطلاق سراح الرهائن إلا في إطار المرحلة الثانية التي كان من المقرر أن تبدأ في الثاني من مارس.

واستأنف الجيش الإسرائيلي الهجمات الجوية على قطاع غزة منذ يوم الثلاثاء وشن، الأربعاء، عمليات برية بما يعني عمليا إنهاء وقف لإطلاق النار ظل صامدا إلى حد كبير منذ يناير.