الصورة تظهر سجناء شملهم العفو الرئاسي في مصر قبل حوالي أربع سنوات
الصورة تظهر سجناء شملهم العفو الرئاسي في مصر قبل حوالي أربع سنوات | Source: facebook.com/almawkef.almasry

كشفت أعضاء بلجنة العفو الرئاسي، في مصر، أن السلطات أفرجت الأحد، عن 27 سجينا من المحبوسين احتياطيا، على ذمة قضايا متعلقة بحرية الرأي والتعبير. 

وأعلنت لجنة العفو، التي تم تشكيلها عام 2017، في بيان رسمي اليوم، عن خروج دفعة جديدة من المحبوسين بعد التنسيق مع الجهات المعنية.

وقال النائب في البرلمان، عضو اللجنة، محمد عبد العزيز في تصريحات لقناة الحياة: "الإجراءات تقريبا تم الانتهاء منها خلال الساعات الماضية وهم في طريقهم الآن إلى بيوتهم". 

وأضاف أن لجنة العفو الرئاسي كانت تعمل مع الجهات المعنية على أن يحمل اليوم الأول من العام الجديد هدية، وبالفعل حصل ذلك، وأقول لكل أهاليهم ألف مبروك، ونستكمل الطلبات الأخرى للإفراج عن الباقين". 

وأشار إلى أن عام 2022 كان مليئا بالعمل من خلال لجنة العفو الرئاسي، "منذ منتصف أبريل، وحتى نهاية العام، ساهمت اللجنة بالإفراج عن 1200 شاب". 

وأضاف: "لم تتوقف اللجنة عند الإفراج عنهم فقط، ولكنها عملت بالتعاون مع الجهات المعنية في الدولة لإعادة دمجهم في الحياة العامة". 

وتابع: "تحقق العديد من الخطوات سواء في العفو الرئاسي نفسه أو إعادة الدمج والتأهيل، وذلك في إطار الحوار الوطني، وكذلك بعد مرور سنة تقريبا على إطلاق استراتيجية حقوق الإنسان". 

وأعرب عن أنه "من المنتظر أن تكون النتائج أكبر خلال عام 2023 لأننا أصبحا نعمل بشكل أكثر مؤسسية وتتعامل معنا كل الجهات المعنية بسبب اهتمام الرئيس بالملف". 

وأوضح طارق الخولي، النائب في البرلمان المصري وعضو لجنة العفو الرئاسي، في تصريحات إعلامية، أن عمل لجنة العفو يعد جزء من تنفيذ للمبادرة الرئاسية التي تهدف لخلق حالة من التسامح في المجتمع المصري، مؤكدا على أن اللجنة لا زالت تعمل على دراسة كافة الأسماء التي تم تلقيها على مدار الأشهر الماضية.

وكان السيسي، أعاد تشكيل لجنة العفو الرئاسية، بالتزامن مع الدعوة إلى حوار وطني في أبريل الماضي، يشمل "مختلف القوى السياسية في المجتمع المصري".

ومع انطلاق الحوار الوطني، أعرب قادة المعارضة والأحزاب السياسية في البلاد عن آمالهم بأن يتم الإفراج عن المعتقلين السياسيين، وإغلاق هذا الملف.

وتواجه مصر انتقادات شديدة بسبب سجلها على صعيد حقوق الإنسان، في حين يقبع نحو 60 ألف شخص في السجون لأسباب سياسية، وفق الأمم المتحدة، وهو ما ينفيه على الدوام الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي.

وفي 2022، احتلت مصر المرتبة 168 في قائمة تضم 180 دولة يشملها تصنيف منظمة مراسلون بلا حدود لحرية الصحافة.

وأدى إحياء لجنة العفو الرئاسي إلى الإفراج عن مئات المعتقلين السياسيين خلال الأشهر الماضية، لكن منظمة العفو الدولية، تقول إنه جرى خلال الفترة نفسها سجن ما يقرب من ضعف العدد المفرج عنهم بسبب نشاطهم.

الفيديو حصد آلاف المشاركات على فيسبوك، وخصوصا على صفحات مصرية معارضة
الفيديو حصد آلاف المشاركات على فيسبوك، وخصوصا على صفحات مصرية معارضة | Source: Social Media

آلاف المشاركات والتعليقات حصدها مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي ادعى ناشروه أنه لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو يُشبّه فيه مصر بتفاحة قبل أن يأكلها.

يظهر في الفيديو نتانياهو في سيارة على ما يبدو، وفي يده تفاحة حمراء. وجاء في التعليقات المرافقة "هذه هي مصر… وسآكلها".

حصد الفيديو آلاف المشاركات على فيسبوك، وخصوصا على صفحات مصرية معارضة تتّهم السلطات بالتقصير في مواجهة السياسة الإسرائيلية في الشرق الأوسط.

إلا أن الادعاء غير صحيح، فنتانياهو لم يكن يتحدث عن مصر في الفيديو، بل كان يوجه رسالة إلى الإسرائيليين خلال الانتخابات التشريعية عام 2021.

وأظهر التفتيش عن الفيديو عبر محركات البحث أنه منشور في 22 مارس 2021 على الحسابات الرسمية لرئيس الوزراء الإسرائيلي في موقع إنستغرام وتيك توك.

 

 

وبحسب صحافيي وكالة فرانس برس في القدس، فإن الفيديو نشره نتانياهو تزامنا مع الانتخابات التشريعية آنذاك في إسرائيل.

ويقول نتانياهو في الفيديو "هذا ليس برنامج طبخ، ولكن في بعض الأحيان يوجد روح داخل التفاحة. في بعض الأحيان تريد التفاحة أن ترسل لنا رسالة. وهي ترسل لنا رسالة. سنعود إلى الابتسام. هيا بنا!".

ويُقلّد نتانياهو في هذا الفيديو طريقة كلام طبّاخ إسرائيلي ذائع الصيت يدعى إيال شاني (Eyal Shani)، لتمرير عبارة "العودة إلى الابتسام"، أحد شعاراته في الحملة الانتخابية.

ويبدو أن الأمر التبس على ناشري الفيديو على مواقع التواصل بالعربية، إذ يُسمع نتانياهو يقول في إطار كلامه كلمة "ميسير" في ما فُسّر على أنه اسم مصر، لكن هذه الكلمة في العبرية تعني "رسالة". أما اسم مصر بالعبرية فهو "مصرايم".

ويأتي انتشار المقطع في هذه الصيغة، في وقت تتخذ فيه مصر دور الوسيط بين إسرائيل وحركة حماس، وهو ما يثير انتقادات من قسم من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي باللغة العربية يطالبون مصر بدور أكثر دعماً للفلسطينيين في القطاع.

وتبذل مصر، الدولة العربية الأولى التي وقّعت اتفاقية سلام مع إسرائيل في العام 1979، إضافة إلى قطر والولايات المتحدة، جهودا منذ أشهر للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن رهائن، ما من شأنه، وفق دبلوماسيين، الإسهام في احتواء التوترات الإقليمية.

وفي حديث مع وكالة فرانس برس في 22 سبتمبر الماضي، حذّر وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي من أن ارتفاع حدة القصف المتبادل بين إسرائيل وحزب الله يهدد باندلاع "حرب إقليمية شاملة"، مشددا أن التصعيد "يؤثر سلبا" على مفاوضات الهدنة في غزة.