جانب من مدينة العريش في محافظة شمال سيناء المصرية في صورة بتاريخ 28 يوليو 2018
جانب من مدينة العريش في محافظة شمال سيناء المصرية في صورة بتاريخ 28 يوليو 2018

أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الاثنين، أن مصر أصبحت خالية من الإرهاب، بعد عشر سنوات من محاربته.

وقال السيسي، خلال كلمة له أثناء احتفالية عيد الشرطة، "موضوع الإرهاب، نجحنا بنسبة كبيرة جدا في إنهائه". 

وأعلن السيسي أنه سيتم تنظيم احتفالية كبيرة في الشيخ زويد "وسط شمال سيناء"، بمناسبة القضاء على الإرهاب، مشيراً إلى هبوط طائرة حكومية لأول مرة منذ 8 سنوات على أرض العريش، خلال جولة لرئيس الوزراء الأسبوع الماضي رافقه خلالها 7 وزراء في الحكومة المصرية.

وقال: "لابد أن نؤكد قدرة الدولة المصرية على عدم وجود أي كيان قادر على يأخذ أرضا منا أو يسيطر عليها". 

واعتبر السيسي أن "الثمن كان كبيرا"، مشيرا إلى "شهداء ومصابين سالت دماءهم هناك، ويجب أن نتذكرهم في كل وقت، وعيب علينا أن ننسى الفضل والكرم الذي عاملوا به بلدهم حتى نستطيع أن نقول الآن بعد عشر سنوات أنه ليس هناك إرهاب في مصر". 

وتواجه مصر منذ سنوات تصاعدا في أنشطة الإسلاميين المتطرفين في شمال ووسط سيناء، خصوصا بعد إطاحة الجيش الرئيس الراحل محمد مرسي في 2013 في أعقاب احتجاجات شعبية حاشدة ضد حكمه.

ووسعت القوات المصرية في فبراير 2018 حملتها العسكرية ضد مجموعات مسلحة ومتطرفة في شمال ووسط سيناء وفي مناطق أخرى من البلاد، حيث استهدفت تلك العناصر السياح والأقباط إلى جانب قوات الأمن.

ومنذ بدء الحملة، أعلن الجيش المصري مقتل أكثر من ألف شخص يشتبه في أنهم جهاديون أو كما يسميهم العسكريون "تكفيريين".

كما سقط خلال هذه الحملة عشرات العسكريين، وفق إحصاءات الجيش.

وزير الخارجية الأميركي زار مصر مرات عديدة خلال الحرب في غزة
وزير الخارجية الأميركي زار مصر مرات عديدة خلال الحرب في غزة

أعلنت الولايات المتحدة أنّ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن سيبدأ الثلاثاء زيارة إلى مصر تستمر حتى الخميس لبحث جهود وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، في بيان إنّه خلال زيارته سيجتمع بلينكن "مع مسؤولين مصريين لمناقشة الجهود الجارية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة يضمن إطلاق سراح جميع الرهائن ويخفّف معاناة الشعب الفلسطيني ويساعد في إرساء أمن إقليمي أوسع نطاقا".

وتؤدي مصر إلى جانب كل من الولايات المتحدة وقطر دورا أساسيا في الوساطة الجارية لوقف الحرب بين إسرائيل وحركة حماس.

وأضاف أنّ الوزير الأميركي سيشارك خلال الزيارة، مع نظيره المصري بدر عبد العاطي، في "ترؤس افتتاح الحوار الاستراتيجي الأميركي-المصري".

وبحسب البيان، فإنّ هذا "الحوار الاستراتيجي يهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية وتعميق التنمية الاقتصادية، فضلا عن توطيد العلاقات بين شعبي البلدين من خلال الثقافة والتعليم".

وتسعى واشنطن إلى جانب الوسيطين قطر ومصر منذ شهور إلى التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحركة حماس لوقف الحرب وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين مقابل فلسطينيين معتقلين لدى إسرائيل.

والعقبتان الأكبر حاليا هما مطلب إسرائيل بإبقاء قواتها في محور فيلادلفيا لضمان منطقة عازلة بين غزة ومصر، إلى جانب تفاصيل تتعلق بتبادل الرهائن والمعتقلين.

واندلعت الحرب في غزة إثر هجوم غير مسبوق شنّته حماس على جنوب إسرائيل وتسبّب بمقتل 1205 أشخاص في الجانب الإسرائيلي، معظمهم مدنيون، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى بيانات رسمية إسرائيلية. ويشمل هذا العدد رهائن قضوا خلال احتجازهم في قطاع غزة.

وخُطف خلال الهجوم 251 شخصا، لا يزال 97 منهم محتجزين، بينهم 33 يقول الجيش إنهم لقوا حتفهم.

وردّت إسرائيل بحملة قصف وهجوم بري على غزة، مما أسفر عن سقوط 41226 قتيلا على الأقل، وفق وزارة الصحة في القطاع. وتؤكد الأمم المتحدة أنّ غالبية القتلى من النساء والأطفال.

وتسبّبت الحرب بدمار هائل في القطاع المحاصر وأوضاع كارثية لسكانه البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة.