أكد عالم الآثار المصري البارز، زاهي حواس، في حديث خاص مع شبكة "سي إن إن " الأميركية أن فريقه تمكن من العثور على مومياء مذهلة تعود إلى رجل ثري مهم كان قد فارق الحياة عن عمر 35 عاما.
وأوضح حواس أن المومياء التي يدعى صاحبها "جد سبش" تبلغ من العمر 4300 عاما، مشيرا إلى أنها "أقدم مومياء مكتملة ومغطاة بالذهب عثر عليها في مصر على الإطلاق".
واعتبر وزير الدولة لشؤون الآثار المصرية السابق ذلك الحدث بأنه أحد "أكثر الاكتشافات الأثرية المدهشة".
ولفت حواس إلى أنه، وبمشاركة فريقه المكون من عشرة أشخاص، عثروا على المومياء على عمق 20 مترا بمنطقة آثار سقارة.
وقال إنه عندما فتح الفريق الغطاء، وجدوا "أقدم وأجمل مومياء مغطاة بطبقات من الذهب برباط على الرأس وسوار على الصدر، مما يدل على أنه رجل ثري".
وأضاف زاهي، في مؤتمر صحفي أن الاكتشاف يضم مجموعة من المقابر وعددا من التوابيت والمومياوات، ومجموعة من الأواني الفخارية والتماثيل الملونة.
وأوضح أن جميع المقتنيات التي تم العثور عليها توجد عليها نقوش ممتازة، وبحالة جيدة للغاية.
ونوه إلى أن من بين القطع الأثرية العديدة الأخرى التي تم اكتشافها مقبرتان، تعود إحداها إلى عهد الملك أوناس من الأسرة الخامسة، بين عامي 2494 و 2487 قبل الميلاد.
وشدد حواس في حديثه إلى "سي إن إن" على أهمية الاكتشافات "لأنها تمنحنا المعرفة لأول مرة عن الفن في تلك الفترة. فهي تشمل تماثيل مزدوجة وتماثيل فردية وتماثيل خادم وكل أنواع التماثيل المختلفة".
كما عثر على تابوت حجري آخر مشابه لذلك الذي كانت به مومياء الرجل الثري، لافتا إلى أنه سوف يجري فتحه خلال الأسبوع المقبل.
واعتبر حواس أن الاكتشاف الجديد يشير إلى أن المقبرة التي وجدت فيه المومياء كانت لأشخاص مهمين جدا وأنهم يأتون في مرتبة ثانية بعد الملك.
تجدر الإشارة إلى أن سقارة هي منطقة آثار شاسعة تقع على بعد حوالي 32 كلم جنوب القاهرة، وقد كانت موقعًا للعديد من الاكتشافات المذهلة، بما في ذلك العثور قبل نحو عامين على المعبد الجنائزي للملكة نيريت، زوجة الملك تيتي، أول ملوك الأسرة السادسة.
وفي نفس العام، اكتشف علماء الآثار قبر كبير أمناء صندوق الملك رمسيس الثاني، الذي حكم مصر بين 1279 و 1213 قبل الميلاد.
كما عثر على مجموعة كبيرة من التماثيل البرونزية القديمة والتوابيت في المنطقة ذاتها، في مايو من العام الماضي.