البرلمان المصري يدرس مشروع قانون لتنظيم الهيئة العامة للأرصاد الجوية
البرلمان المصري يدرس مشروع قانون لتنظيم الهيئة العامة للأرصاد الجوية

كشفت صحف محلية مصرية، الأحد، أن مشروع قانون قدمته الحكومة إلى مجلس النواب ينص على معاقبة من ينشر معلومات خاطئة خاصة بالأرصاد الجوية، أو حالة الطقس على مواقع التواصل الاجتماعي، بغرامة تصل إلى 5 ملايين جنيه (نحو 167 ألف دولار)

وقالت صحيفة "أخبار اليوم" الحكومية، إن "مجلس الوزراء وافق على مشروع قانون بتنظيم الهيئة العامة للأرصاد الجوية، كهيئة عامة خدمية، تتولى إدارة مرفق الأرصاد، وتقديم خدمات الأرصاد الجوية، واقتراح السياسة العامة في هذا المجال على مستوى مصر، مع اتخاذ ما تراه لازمًا في سبيل تحقيق ذلك". 

ونص مشروع القانون على أن "تختص الهيئة العامة للأرصاد الجوية، بتقديم جميع خدمات الأرصاد الجوية، (..) وتكون الهيئة مسئولة عن إذاعتها في وسائل الإعلام المختلفة". 
 
ونص مشروع القانون على أن "يُعاقب بغرامة لا تقل  عن 100 ألف جنيه، ولا تزيد عن 5 ملايين جنيه، كُل من يرتكب أفعالاً تتضمن تقديم خدمات الأرصاد الجوية بمختلف أنواعها، أو إنشاء أو تشغيل محطات أرصاد جوية أياً كان نوعها، أو مراكز تنبؤات أرصاد جوية، عن غير طريق الهيئة أو دون الحصول على ترخيص منها، أو نشر أي معلومات غير صحيحة خاصة بالأرصاد الجوية أو حالة الطقس على وسائل التواصل الاجتماعي، أو بأي وسيلة من وسائل النشر.

كما يعاقب بذات العقوبة "من قام بإصدار أي بيانات أو معلومات أو نشرات، أو دراسات خاصة بالأرصاد الجوية، ونسبتها إلى الهيئة على غير الحقيقة، أو شراء أجهزة أو محطات أرصاد جوية أو محطات متخصصة في قياس الإشعاع الشمسي أو الأوزون أو "الجو زراعية" دون موافقة الهيئة، أو بالمخالفة للمواصفات الفنية المعتمدة منها، وتحكم المحكمة، في جميع الأحوال، بمصادرة الأجهزة والمعدات والأدوات المستخدمة في ارتكاب الجريمة لصالح الهيئة". 

وذكرت صحيفة "الأهرام" الحكومية أن رئيس مجلس النواب، حنفي جبالي، أحال مشروع القانون إلى لجنة مشتركة من لجنة السياحة والطيران المدني، ومكاتب لجان الخطة والموازنة، التعليم والبحث العلمي، الإدارة المحلية، الشؤون الدستورية والتشريعية، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

تصريحات السيسي تأتي في وقت تحتفل فيه البلاد بذكرى حرب عام 1973
السيسي تحدث عن أهمية النيل بالنسبة لمستقبل مصر

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأحد، أن بلاده تضع المياه على رأس أولوياتها، معتبرا نهر النيل تحديدا قضية ترتبط بحياة الشعب المصري وبقائه، كونه يشكل المصدر الرئيسي للمياه في مصر بنسبة تتجاوز 98%.

وأضاف السيسي، خلال افتتاح النسخة السابعة من أسبوع القاهرة للمياه، أن الحفاظ على هذا المورد الحيوي مسألة وجود تتطلب التزاما سياسيا دؤوباً، وجهودا دبلوماسية، وتعاونا مع الدول الشقيقة لضمان تحقيق الأهداف المشتركة، وفق كلمته.

ودعا المجتمع الدولي إلى زيادة دعمه لجهود الدول الأفريقية في مجال إدارة الموارد المائية وتوفير التمويل والتكنولوجيا اللازمة لتنفيذ المشروعات والبرامج التي تهدف إلى تحقيق الأمن المائي والتنمية ونشر السلام في القارة.

وتابع السيسي قائلا إنه في ضوء التزام مصر العميق بهويتها الأفريقية، تبنت مصر العديد من المبادرات والبرامج القارية، ذات الصلة بالمياه.

ولم يتطرق السيسي خلال كلمته التي استغرقت نحو 5 دقائق إلى الخلاف مع إثيوبيا بشأن تشييد الأخيرة سد النهضة التي ترى القاهرة أنه قد يهدد حصتها من مياه النيل، لكنه تطرق إلى تصاعد أزمة الشح المائي وندرة المياه لأسباب منها "المشروعات العملاقة التي تقام لاستغلال مياه الأنهار الدولية بشكل غير مدروس".

وفي أول سبتمبر الماضي، وجه وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، خطابا إلى رئيس مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، إثر تصريحات لرئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، بشأن المرحلة الخامسة من ملء سد النهضة.

وأكد عبد العاطي في الخطاب "رفض مصر القاطع للسياسات الأحادية الإثيوبية المخالفة لقواعد ومبادئ القانون الدولي" واعتبرها تُشكل خرقا صريحا لاتفاق إعلان المبادئ الموقع بين مصر والسودان وإثيوبيا عام 2015 والبيان الرئاسي لمجلس الأمن الصادر في 15 سبتمبر 2021، بحسب بيان للخارجية المصرية.

واعتبرت القاهرة أن تصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي بشأن حجز كمية من مياه النيل الأزرق هذا العام واستكمال بناء الهيكل الخرساني للسد الإثيوبي تُعد غير مقبولة جملة وتفصيلا للدولة المصرية.

كما اعتبر البيان أن اكتمال بناء السد يمثل استمرارا للنهج الإثيوبي "المثير للقلاقل مع جيرانها والمهدد لاستقرار الإقليم الذي تطمح أغلب دوله لتعزيز التعاون والتكامل فيما بينها، بدلا من زرع بذور الفتن والاختلافات بين شعوب تربطها وشائج الأخوة والمصير المشترك".