أكد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الاثنين، أن ملف حقوق الإنسان كان على قمة جدول أعمال اجتماعاته مع قادة مصر.
وقال بلينكن في مؤتمر صحفي رفقة نظيره المصري، سامح شكري، من القاهرة، إن الولايات المتحدة مستمرة "في تشجيع مصر على اتخاذ المزيد من الإجراءات بشأن حقوق الإنسان بما في ذلك الإفراج عن المزيد من السجناء السياسيين وإصلاح نظام الحجز الاحتياطي".
وأضاف: "تحدثنا عن أهمية أن يكون موضوع حقوق الإنسان في مصر ملموس على الأرض".
ورحب رئيس الوزراء الأميركي بالخطوات المصرية لتمكين المرأة وفتح الحوار السياسي الوطني.
وكان بلينكن وصل إلى القاهرة، الأحد، في بداية زيارة الى الشرق الأوسط وسط تصعيد كبير في أعمال العنف بين الإسرائيليين والفلسطينيين، حيث التقى، الاثنين، بالرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، ونظيره شكري.
وقبل ذلك، كان وزير الخارجية الأميركي قد زار، الأحد، الجامعة الأميركية بالقاهرة، حيث التقى مجموعة من الناشطين الشباب، وقال: "من المهم بالنسبة الينا ليس فقط أن تتشارك الحكومات، ولكن أيضا إشراك جميع شرائح المجتمع وخصوصا الجيل الصاعد"، في اشارة إلى الشباب.
وقال الوزير الأميركي في المؤتمر الصحفي إن "لقاءاتنا في مصر تعكس أهمية الشراكة الاستراتيجية بين بلدينا"، لافتا إلى أن الاجتماعات تناولت أيضا قضايا إقليمية، بما في ذلك ليبيا والسودان وسد النهضة والصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، قال في وقت سابق، الاثنين، إن الوزير بلينكن ناقش في مصر الجهود الجارية لخفض التوتر بين إسرائيل والفلسطينيين خلال اجتماع مع الرئيس السيسي في القاهرة.
وأضاف في بيان أن بلينكن أشار أيضا إلى "أهمية الدعم الدولي الموحد لإجراء انتخابات في ليبيا وسلط الضوء على أهمية الاتفاق السياسي الإطاري للتطلعات الديمقراطية للشعب السوداني".
وتأتي الرحلة وسط تصاعد العنف في الأراضي الفلسطينية وإسرائيل بعد سلسلة من الحوادث الدامية خلال الأيام الماضية أوقعت العديد من القتلى والجرحى بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وعلق بلينكن قائلا: "لا شك هذه اللحظة حرجة بعد عدوان إرهابي حصل مؤخرا في القدس كما أن هناك وتيرة عنف متزايدة خلال الأشهر الأخيرة"، مؤكدا أن الولايات المتحدة تندد بأي عمليات تسفر عن ضحايا مدنيين وتشجع جميع الأطراف على تخفيف حدة التوتر والتصعيد.
وجدد تأكيداته على وقوف واشنطن بجانب السلمي لهذا الصراع من خلال مبدأ حل الدولتين، مشيرا إلى أن مصر تلعب دورا مهما في هذا المجال من خلال جهودها في تخفيف التوتر.
ويستكمل الوزير بلينكن زيارته الرابعة للشرق الأوسط برحلة إلى القدس ورام الله، الاثنين، حيث سيلتقي مع رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، ووزير الخارجية، إيلي كوهين، وغيرهم من كبار القادة "لمناقشة الدعم الأميركي الدائم لأمن إسرائيل، لا سيما ضد التهديدات من إيران"، بحسب بيان سابق للخارجية الأميركية.
وسيناقش بلينكن أيضا اندماج إسرائيل العميق في المنطقة والعلاقات الإسرائيلية الفلسطينية وأهمية حل الدولتين ومجموعة من القضايا العالمية والإقليمية الأخرى.
وأكد بلينكن "على الحاجة الملحة لأن يتخذ الطرفان خطوات لتهدئة التوترات من أجل وضع حد لدائرة العنف التي أودت بحياة العديد من الأبرياء".