صورة أرشيفية لمقر البنك المركزي المصري في وسط القاهرة
صورة أرشيفية لمقر البنك المركزي المصري في وسط القاهرة

تعقد مصر، بدءا من الأسبوع الجاري، اجتماعات مع مجموعة من المستثمرين، قبل طرح محتمل للسندات الإسلامية "الصكوك"، وفق ما كشفته مصادر مطلعة لبلومبرغ.

وبحسب الوكالة، ستطلق مصر دعوة للمستثمرين العالميين وسلسلة من المكالمات مع  المستثمرين من ذوي الدخل الثابت، اعتبارا من يومه الجمعة، بحسب المصدرين اللذين طلبا عدم الكشف عن هويتهما واللذين أبرزا أن القاهرة قد تطرح صكوكا بحجم قياسي بالدولار الأميركي لثلاث سنوات.

وأظهرت وثيقة اطلعت عليها رويترز، اليوم الجمعة، أن مصر عينت بنوكا لبيع أول إصدارتها من السندات الإسلامية المقومة بالدولار الأمريكي.

وتشير الوثيقة إلى أن المديرين الرئيسيين ومديري الدفاتر المشتركين هم "مصرف أبوظبي الإسلامي" و"سيتي" و"كريدي أجريكول" و"الإمارات دبي الوطني كابيتال" و"بنك أبوظبي الأول" و"إتش.إس.بي.سي". 

وستبدأ هذه البنوك في الاجتماع مع المستثمرين اعتبارا من اليوم الجمعة، حسبما أشارت الوثيقة.

وسيتبع ذلك، بحسب رويترز، بيع صكوك بحجم قياسي لأجل ثلاث سنوات- عادة لا تقل عن 500 مليون دولار- وفقا لظروف السوق.

وتسعى مصر، إحدى أكثر دول المنطقة مديونية بحسب بلومبرغ، إصلاح اقتصادها الذي يواجه أزمة حادة بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا، مما أدى إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية والطاقة وأضر بعائدات السياحة.

وفي الأسبوع الماضي، خفضت وكالة "موديز" التصنيف الائتماني للبلاد إلى الدرجة غير الاستثمارية، مشيرة إلى ما وصفته بانخفاض قدرتها على امتصاص الصدمات.

ومن المتوقع أن تنتهي الجولات الترويجية لبيع الصكوك، يوم الاثنين، وستقرر البلاد قرار الطرح حسب ظروف السوق، بحسب بلومبرغ.

وتبلغ ديون مصر نحو 39 مليار دولار بالدولار واليورو ، منها 1.75 مليار دولار مستحقة هذا العام و 3.3 مليار دولار العام المقبل، وفقا لبيانات جمعتها الوكالة.

الفيديو حصد آلاف المشاركات على فيسبوك، وخصوصا على صفحات مصرية معارضة
الفيديو حصد آلاف المشاركات على فيسبوك، وخصوصا على صفحات مصرية معارضة | Source: Social Media

آلاف المشاركات والتعليقات حصدها مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي ادعى ناشروه أنه لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو يُشبّه فيه مصر بتفاحة قبل أن يأكلها.

يظهر في الفيديو نتانياهو في سيارة على ما يبدو، وفي يده تفاحة حمراء. وجاء في التعليقات المرافقة "هذه هي مصر… وسآكلها".

حصد الفيديو آلاف المشاركات على فيسبوك، وخصوصا على صفحات مصرية معارضة تتّهم السلطات بالتقصير في مواجهة السياسة الإسرائيلية في الشرق الأوسط.

إلا أن الادعاء غير صحيح، فنتانياهو لم يكن يتحدث عن مصر في الفيديو، بل كان يوجه رسالة إلى الإسرائيليين خلال الانتخابات التشريعية عام 2021.

وأظهر التفتيش عن الفيديو عبر محركات البحث أنه منشور في 22 مارس 2021 على الحسابات الرسمية لرئيس الوزراء الإسرائيلي في موقع إنستغرام وتيك توك.

 

 

وبحسب صحافيي وكالة فرانس برس في القدس، فإن الفيديو نشره نتانياهو تزامنا مع الانتخابات التشريعية آنذاك في إسرائيل.

ويقول نتانياهو في الفيديو "هذا ليس برنامج طبخ، ولكن في بعض الأحيان يوجد روح داخل التفاحة. في بعض الأحيان تريد التفاحة أن ترسل لنا رسالة. وهي ترسل لنا رسالة. سنعود إلى الابتسام. هيا بنا!".

ويُقلّد نتانياهو في هذا الفيديو طريقة كلام طبّاخ إسرائيلي ذائع الصيت يدعى إيال شاني (Eyal Shani)، لتمرير عبارة "العودة إلى الابتسام"، أحد شعاراته في الحملة الانتخابية.

ويبدو أن الأمر التبس لناشري الفيديو على مواقع التواصل بالعربية، إذ يُسمع نتانياهو يقول في إطار كلامه كلمة "ميسير" في ما فُسّر على أنه اسم مصر، لكن هذه الكلمة في العبرية تعني "رسالة". أما اسم مصر بالعبرية فهو "مصرايم".

ويأتي انتشار المقطع في هذه الصيغة، في وقت تتخذ فيه مصر دور الوسيط بين إسرائيل وحركة حماس، وهو ما يثير انتقادات من قسم من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي باللغة العربية يطالبون مصر بدور أكثر دعماً للفلسطينيين في القطاع.

وتبذل مصر، الدولة العربية الأولى التي وقّعت اتفاقية سلام مع إسرائيل في العام 1979، إضافة إلى قطر والولايات المتحدة، جهودا منذ أشهر للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن رهائن، ما من شأنه، وفق دبلوماسيين، الإسهام في احتواء التوترات الإقليمية.

وفي حديث مع وكالة فرانس برس في 22 سبتمبر الماضي، حذّر وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي من أن ارتفاع حدة القصف المتبادل بين إسرائيل وحزب الله يهدد باندلاع "حرب إقليمية شاملة"، مشددا أن التصعيد "يؤثر سلبا" على مفاوضات الهدنة في غزة.