قررت نيابة أمن الدولة في مصر، الخميس، حبس الطبيب هاني سليمان بعد القبض عليه واتهامه بنشر أخبر كاذبة، على خلفية تطرقه للأوضاع السياسية والاقتصادية في البلاد، وانتقاده للرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، في منشورات عبر حسابه بموقع "فيسبوك"، وفقا لما أعلنته "المفوضية المصرية للحقوق والحريات".
ويواجه الطبيب المصري البالغ من العمر 67 عاما، والذي سبق له أن ترأس قسم الشرق الأوسط للتسويق بشركة فايزر للأدوية لمدة 25 سنة، اتهامات بـ"نشر أخبار كاذبة والانضمام لجماعة إرهابية وتمويلها".
وفي 27 مارس، ألقت قوات الأمن على الطبيب من منزله، وتم التحقيق معه في اليوم التالي حيث أنكر جميع الاتهامات الموجهة إليه، وتم إيداعه بسجن "أبي زعبل"، حسب المفوضية.
في جلستها المنعقدة، بتاريخ 3 أبريل الجاري، قررت نيابة أمن الدولة تجديد حبسه، على ذمة القضية المذكورة.
وبحسب متابعين على مواقع التواصل الاجتماعي، فقد جاء اعتقال سليمان على خلفية منشورات كتبها على صفحته الخاصة بموقع" فيسبوك".
وعبر حسابه بـ"فيسبوك"، نشر سليمان عدة موضوعات تتطرق للوضع الاقتصادي والسياسي في مصر وتنتقد أداء الرئيس المصري.
وقال سليمان في أحد منشوراته "من يفكر أو يعتقد أو يتخيل أو يتوهم أنه يمكن إزاحة نظام السيسي عن طريق انتخابات ديمقراطية شفافة، حالم أو واهم أو نائم أو في غيبوبة".
وأضاف: "السيسي لن يرحل إلا بواحدة من ثلاث: إما بانقلاب عسكري جديد.. أو بإرادة من الله عز وجل وانتهاء العمر لأي سبب، أو بانتفاضة شعبية ساحقة تهدد بخراب البلد فتضطر شلة المنتفعين من السيسي للتخلي عنه"، بحسب قوله.
وفي آخر منشور على صفحته في 27 مارس، تحدث سليمان عن مصروفات الرئيس وأسرته، قائلا: هل تستطيع مؤسسة الرئاسة أن تخبرنا بسعر ساعات يد الرئيس أو بذلاته أو أحذيته.. وهل تستطيع أي مؤسسة أو جهة رسمة أن تخبرنا عن أسعار ملابس وأزياء وفساتين وحقائب يد السيدة حرم الرئيس، أو عن أسعار المجوهرات والحلي التي ترتديها في المناسبات التي تظهر فيها؟".
ولم ترد الداخلية المصرية على أسئلة موقع الحرة بشأن قضية سليمان وتوقيفه.