أفادت شبكة الجزيرة الإخبارية، الاثنين، بإطلاق سراح مراسل إحدى قنواتها، كان محتجزا في مصر بعد أن قضى قرابة أربعة اعوام رهن الحبس الاحتياطي.
وقالت الشبكة، الممولة من قطر، في الدوحة، إنه تم الإفراج عن هشام عبد العزيز، الذي كان يعمل بقناة "الجزيرة مباشر".
ولم تقر السلطات المصرية بالإفراج عنه. ولم ترد وزارة الخارجية المصرية على الفور على طلب للتعليق.
وقال خالد البلشي، نقيب الصحفيين في مصر، إنه تم الإفراج عنه، الأحد. ونشرت سميرة الطاهر، زوجة عبد العزيز، صورة له على الإنترنت.
هشام علي الأسفلت
— samira eltaher (@samira_eltaher) April 30, 2023
اللهم لك الحمد 🙏 pic.twitter.com/xtsDGsf2ro
وقالت الشبكة إن عبد العزيز أوقف في مطار القاهرة الدولي في يونيو 2019 أثناء سفره في رحلة عائلية، وأنه "تعرض للاختفاء القسري لنحو شهر"، قبل أن يتم العثور عليه في الحجز.
ومنذ ذلك الحين، تقدمت السلطات مرارا بطلب لتمديد احتجازه لمدة 45 يومًا، وكان طلبها يقابل بالموافقة على الدوام.
واستهدفت القاهرة، "قناة الجزيرة" منذ سيطرة الجيش على السلطة في البلاد عام 2013.
ودعمت قطر الرئيس الراحل محمد مرسي، الذي ينتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين بعد الربيع العربي عام 2011.
وفي خضم الاستيلاء على السلطة عام 2013، غطت قنوات الجزيرة العديد من احتجاجات الإخوان المسلمين على الهواء مباشرة، مما أثار غضب السلطات في مصر.
وسحبت مصر أوراق اعتماد الجزيرة الصحفية وداهمت مكاتبها واعتقلت مراسلين. وأثار اعتقال ومحاكمة ثلاثة من صحفيي قناة الجزيرة الإنكليزية، الأسترالي بيتر غريست والمصري الكندي محمد فهمي والمنتج المصري باهر محمد، موجة غضب دولية.
حُكم على الثلاثة بالسجن 10 سنوات، لكن أُطلق سراحهم لاحقًا في 2015. وانضمت مصر إلى البحرين والسعودية والإمارات في مقاطعة قطر في خلاف سياسي استمر من 2017 حتى 2021.
ومع ذلك، يأتي الإفراج في الوقت الذي تقوم فيه قطر بتطبيع علاقاتها الدبلوماسية مع الدول الأربع.
وفي سبتمبر الماضي، أفرجت السلطات المصرية أيضا عن صحفي الجزيرة أحمد النجدي مع أول زيارة يجريها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى الدوحة بعد عودة العلاقات بين البلدين.
وتقول الجزيرة إن اثنين آخرين من صحفييها ما زالا محتجزين من قبل مصر، حيث احتجزا أيضا أثناء قضاء عطلتهما هناك.