عناصر من الأمن المصري- أرشيف
عناصر من الأمن المصري- أرشيف

شيَّع أهالي مدينة سيدي براني، غرب محافظة مطروح في شمال غرب مصر، الأربعاء، جنازة مواطن قتل على يد ضابط شرطة، وأدى مقتله إلى احتجاجات في المدينة، وفق مراسل الحرة.

ولقي حفيظ حويا عبد ربه (35 عاما) الشهير بفرحات المحفوظي مصرعه إثر إصابته بعدة رصاصات أطلقها عليه ضابط شرطة عقب مشادة كلامية بينهما.

وفي حسابه على فيسبوك، أكد المحامي إبراهيم عرفة، المقيم في سيدي براني، وفاة الشاب بطلق ناري من قبل أحد رجال الأمن بقسم سيدي براني.

وعلى مواقع التواصل، تم تداول مقاطع وصور لاحتجاجات لأهالي مدينة سيدي براني عقب مقتل المحفوظي. وروى شهود عيان أن المشيعين الغاضبين حاصروا مركزا للشرطة، الثلاثاء، مما استدعى تدخل قوات الجيش، فيما تداولت مواقع التواصل الاجتماعي عددا من الفيديوهات تظهر عربات تابعة للجيش.

ولم تصدر بيانات رسمية بشأن ملابسات ما حدث حتى كتابة التقرير.

وبحسب ثلاثة مصادر من أهالي المدينة تحدثوا لموقع "مدى مصر" بشكل منفرد، رفض المحفوظي من قبيلة المحافيظ" وهى جزء من قبيلة " أولاد علي" الامتثال لأوامر ضابط شرطة بتوقيفه أمام معرض سيارات يمتلكه بمدينة سيدي براني. 

ونقل موقع "مدى مصر" عن أحد أهالي المدينة إن ضابط الشرطة متحفظ عليه بمقر تابع للقوات المسلحة في المدينة، فيما تبذل قيادات المنطقة العسكرية الغربية والمخابرات الحربية جهود وساطة لتهدئة أهالي المدينة الذين تجمهروا أمام قسم شرطة سيدي براني، الثلاثاء.

وقال الموقع إن عددا من أهالي "سيدي براني" احتجوا في شوارعها عقب الحادث، ورشق بعضهم قسم شرطة المدينة بالحجارة، وأشعلوا النيران في إطارات السيارات بالقرب منه، واعتدوا على عدد من أفراد الشرطة، وقطعوا الطريق المؤدي للمدينة، قبل أن ترد الشرطة بالقبض على حوالي سبعة من الأهالي.

وبحسب تقرير طبي، حصل "مدى مصر" على نسخة منه، حددت مديرية الصحة بمحافظة مطروح سبب وفاة فرحات بـ"طلق ناري متفرق بالجسم".

مصر ستشهد انتخابات رئاسية على مدى ثلاثة أيام، من 10 إلى 12 ديسمبر
مصر ستشهد انتخابات رئاسية على مدى ثلاثة أيام، من 10 إلى 12 ديسمبر

تجري مصر انتخابات رئاسية على مدى ثلاثة أيام، من 10 إلى 12 ديسمبر، ومن المتوقع أن يفوز الرئيس الحالي، عبد الفتاح السيسي، بسهولة بولاية ثالثة في الانتخابات التي خيمت عليها الحرب في غزة، وفق رويترز.

وانسحب أبرز مرشحي المعارضة المحتملين، في أكتوبر، بعدما شكا من اعتقال العشرات من أنصاره ومن أن مسؤولين وأفراد خارجين على القانون موالين للحكومة أعاقوا حملته. وقالت الهيئة الوطنية للانتخابات في مصر إن مثل هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة.

وترشح ثلاثة آخرون لمنافسة السيسي وجميعهم سياسيون بلا ثقل كبير، وفق تعبير رويترز. وفيما يلي تفاصيل عن المرشحين:

السيسي يترشح لولاية ثالثة

عبد الفتاح السيسي

السيسي (68 عاما) قائد سابق للجيش قاد الإطاحة بالرئيس المنتخب ديمقراطيا، محمد مرسي، المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين، في عام 2013، في أعقاب احتجاجات على حكم مرسي.

وكان وزيرا للدفاع والانتاج الحربي بين عامي 2012 و2013 ومديرا للمخابرات الحربية والاستطلاع بين عامي 2010 و2012. واستقال من القوات المسلحة، عام 2014، ليترشح للرئاسة.

وأُعلن فوزه بنسبة 97 بالمئة من الأصوات، ليصبح الرئيس الثامن لمصر، وحصل على فترة ولاية ثانية بعد أربع سنوات بنفس هامش الفوز.

ويترشح السيسي لولاية ثالثة بعد تعديلات دستورية أجريت في عام 2019، والتي سمحت أيضا بتمديد مدة الفترة الرئاسية من أربع إلى ست سنوات.

واتسم حكمه بقمع المعارضة من مختلف الأطياف السياسية. وتقول جماعات حقوقية إن عشرات الآلاف اعتقلوا، بمن فيهم قيادات في جماعة الإخوان المسلمين ونشطاء ليبراليين. ويرى السيسي ومؤيدوه أن الحملة كانت موجهة ضد "المتطرفين" و"المخربين" الذين يحاولون تقويض الدولة.

لزهران باع طويل في تأسيس الحركات والائتلافات السياسية

فريد زهران

يرأس السياسي المخضرم والمعارض اليساري، فريد زهران، (66 عاما) الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي الذي تأسس بعد انتفاضة 25 يناير عام 2011، ويتبنى أيدولوجية "الديمقراطية الاجتماعية" التي تقوم على مجموعة من المبادئ مثل العدالة الاجتماعية والمواطنة والأمن وسيادة القانون.

ولزهران باع طويل في تأسيس الحركات والائتلافات السياسية بما في ذلك الحركة الطلابية في السبعينيات، والحركة المصرية من أجل التغيير (كفاية) التي احتجت على حكم الرئيس المصري السابق، حسني مبارك، منذ عام 2004، والحركة المدنية الديمقراطية، التي تشكلت في عام 2017، لدعم الديمقراطية والعدالة الاجتماعية وتضم عددا من أحزاب التيار المدني.

ويقول زهران إنه يعطي الأولوية "لقصر ملكية الدولة وإدارة المشروعات المملوكة للدولة على المشروعات الاقتصادية الاستراتيجية المرتبطة بالأمن أو بدعم القطاع الخاص بشكل غير مباشر"، مثل قناة السويس وشركة الحديد والصلب وشركات الكهرباء والمياه والصرف الصحي.

عبد السند يمامة

عبد السند يمامة (71 عاما) محامٍ وأستاذ في القانون الدولي، وهو مرشح عن حزب الوفد أقدم حزب ليبرالي في مصر.

وذكر يمامة أنه يود فرض حد أقصى للرئاسة لفترتين مدة كل منهما أربع سنوات. 

وقال: "مينفعش رئيس في بلد فيها مشاكل زي مصر يستغرق 16 عاما في الحكم"، مشيرا إلى أن ذلك يرجع إلى أسباب نفسية وجسدية.

ويدعم يمامة إجراء تعديلات الدستورية مع التركيز على الحقوق والحريات والإصلاح الاقتصادي الذي يقول إنه سيسمح بإقامة "اقتصاد حر".

ويخوض رجل الأعمال الذي تحول إلى سياسي حملته تحت شعار "نقدر.. مع بعض (سويا) هنغير"

حازم عمر

يعد حازم عمر، الرئيس السابق للجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ المصري ورئيس حزب الشعب الجمهوري، أصغر المرشحين سنا في السباق، ويبلغ من العمر 59 عاما.

ويخوض رجل الأعمال الذي تحول إلى سياسي حملته تحت شعار "نقدر.. مع بعض (سويا) هنغير"، ويقول إنه يعتزم منح الأولوية لإصلاح قطاعي الرعاية الصحية والتعليم لإيمانه باهتمام عموم المصريين بهذين الملفين، وقال "أولوية الشعب هي أولويتنا".

ودعا أيضا إلى التركيز على النمو الاقتصادي المحلي والزراعة والطاقة والتجارة في وقت يعاني فيه الاقتصاد من شح مستمر منذ فترة في العملات الأجنبية وتضخم شبه قياسي.