جانب من سد النهضة الإثيوبي
جانب من سد النهضة الإثيوبي

انتقدت مصر إعلان اثيوبيا، الأحد، إتمام عملية الملء الرابع لخزان سد النهضة، معتبرة أن استمرار الإجراءات الأحادية لأديس أبابا، يعد انتهاكا لإعلان المبادئ الموقع بين البلدين. 

وكان رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، أعلن في وقت سابق الأحد، إتمام الملء الرابع والأخير من سد النهضة. 

وذكر بيان للخارجية المصرية، أن هذا الإعلان "يعد استمراراً من جانب إثيوبيا في انتهاك إعلان المبادئ الموقع بين مصر وإثيوبيا والسودان عام 2015، الذي ينص على ضرورة اتفاق الدول الثلاث على قواعد ملء وتشغيل السد الإثيوبي قبل الشروع في عملية الملء". 

وأضاف البيان أن "اتخاذ أديس أبابا لهذه الإجراءات الأحادية يعد تجاهلا لمصالح وحقوق دولتي المصب وأمنها المائي الذي تكفله قواعد القانون الدولي". 

واعتبرت الخارجية المصرية أن "هذا النهج وما ينتج عنه من آثار سلبية يضع عبئا على مسار المفاوضات المستأنفة التي تم تحديد أربعة أشهر للانتهاء منها والمعقود الأمل على أن تشهد جولتها القادمة المقرر عقدها في أديس أبابا انفراجة ملموسة وحقيقية على مسار التوصل إلى اتفاق على قواعد ملء وتشغيل السد". 

وكان أغسطس الماضي شهد، في القاهرة، استئناف المفاوضات بين كل من مصر والسودان وإثيوبيا، بشأن سد النهضة.

وعلى هامش تلك الاجتماعات، أكد وزير الموارد المائية والري المصري، هاني سويلم، "أهمية التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، يراعي مصالح وشواغل الدول الثلاث".

وشدد الوزير المصري وقتها على "ضرورة التوقف عن اتخاذ أي خطوات أحادية في هذا الشأن"، لافتا إلى أن استمرار ملء وتشغيل السد في غياب اتفاق "يعد انتهاكاً لاتفاق إعلان المبادئ".

ومنذ 2011، تتفاوض مصر والسودان وإثيوبيا للوصول إلى اتفاق بشأن ملء سد النهضة وتشغيله، إلا أن جولات طويلة من التفاوض بين الدول الثلاث لم تثمر حتى الآن عن اتفاق.

وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس وزراء إثيوبيا، قد اتفقا في 13 يوليو الماضي على "الانتهاء خلال 4 أشهر من صياغة اتفاق بشأن ملء وتشغيل السد".

وتخشى مصر من تأثير السد الذي تبنيه أديس أبابا على النيل الأزرق، كونها تعتمد على نهر النيل في تأمين 97 بالمئة من احتياجاتها المائية.

ودشنت إثيوبيا رسميًا في فبراير 2022 إنتاج الكهرباء من السد الذي تُقدّمه على أنّه من بين الأكبر في أفريقيا. وتمّ تعديل هدف إنتاجه من 6500 إلى 5000 ميغاوات، أي ضعف إنتاج إثيوبيا الحالي، ويتوقع أن يبلغ كامل طاقته الإنتاجية عام 2024.

عقب تقنين الإجراءات تم استهدافه وأمكن ضبطه وعُثر بمسكنه على 392 قطعة
عقب تقنين الإجراءات تم استهدافه وأمكن ضبطه وعُثر بمسكنه على 392 قطعة

أعلنت وزارة الداخلية المصرية، الخميس، عن ضبط مواطن بحوزته 392 قطعة أثرية، حصل عليها عبر التنقيب داخل منزله.

وقالت الوزارة في بيان "أكدت معلومات وتحريات قطاع شرطة السياحة والآثار بالاشتراك مع قطاع الأمن العام وأجهزة البحث الجنائي بمديرية أمن أسيوط قيام مندوب مبيعات – مقيم بدائرة مركز شرطة القوصية - بحيازة قطع أثرية بمسكنه للإتجار بها".

وأوضحت الوزارة "عقب تقنين الإجراءات تم استهدافه وأمكن ضبطه وعُثر بمسكنه على 392 قطعة".

وأضافت "وبمواجهته اعترف بأنها ناتجة عن أعمال التنقيب غير المشروع عن الآثار بمحل سكنه وحيازته لها بقصد الإتجار".

وأشارت إلى أنه "بعرض المضبوطات على الجهات المختصة أفادت بأن جميع المضبوطات أثرية عدا قطعتي المركب الخشبي الصغير، وتمثال حجري لسيدة بطول 40 سم، وتعود باقي القطع الأثرية لعصور فرعونية مختلفة (المتأخرة – القديمة)، والعصور (اليوناني، الروماني، الإسلامي)".

وأكدت أنه تم "اتخاذ الإجراءات القانونية" بحقه، وتحرير محضر بالواقعة، وإحالته إلى الجهات المختصة.