إغلاق معبر رفح بعد إصابته في غارة جوية إسرائيلية (صورة أرشيفية)
إغلاق معبر رفح بعد إصابته في غارة جوية إسرائيلية (صورة أرشيفية)

أصابت غارة جوية إسرائيلية، مساء الاثنين، بوابة معبر رفح الحدودي الذي يفصل بين غزة ومصر، بحسب ما نقل مراسل قناة "الحرة" عن مصادر مصرية في سيناء. 

وقالت المصادر إن القصف الإسرائيلي أسفر عن إغلاق المعبر. 

وأوضحت المصادر أن المعبر كان مفتوحا قبل الغارة الجوية أمام سكان غزة الذين يحتاجون إلى دخول مصر للحصول على المساعدات الإنسانية.

ونشر حساب "اتحاد قبائل سيناء" على منصة "أكس"، فيديو يظهر فيه لحظة استهداف المعبر. 

وتداولت وسائل إعلام مصرية الخبر.

ونشر نشطاء مصريون صورا قالوا إنها لاستهداف المعبر، على مواقع التواصل الاجتماعي. 

ولم يتسن لموقع "الحرة" التأكد من صحة الفيديوهات والصور المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي.

وحذرت مصادر مصرية رفيعة المستوى، الاثنين، من "دفع الفلسطينيين العزل تجاه الحدود المصرية وتغذية بعض الأطراف لدعوات بالنزوح الجماعي"، بحسب ما نقلت عنها قناة "القاهرة الإخبارية". 

وقالت المصادر، إن "مصر لم تتوانَ منذ تفاقم الأوضاع في الأراضي المحتلة وكثفت اتصالاتها بكافة الأطراف الفاعلة للمجتمع الدولي لوقف التصعيد وحقنا لدماء الشعب الفلسطيني، وحذرت الجميع من خطورة الموقف". 

وشددت المصادر، على خطورة دعوات النزوح، وقالت إنها كفيلة بتفريغ القطاع من سكانه وتصفية القضية الفلسطينية ذاتها فضلا عن كون السيادة المصرية ليست مستباحة . 

وحمل المصدر، السلطات الإسرائيلية مسؤولية إيجاد ممرات إنسانية لنجدة شعب غزة، مؤكدا على ضرورة الاستجابة لصوت العقل وإيقاف العمليات العسكرية بشكل فوري.

وكان الصحفي الإسرائيلي، إيدي كوهين، قد دعا، على حسابه على موقع "أكس"، سكان غزة إلى "الهرب إلى مصر لإنقاذ حياتهم". 

مسؤولون مصريون قالوا إن اتفاقية السلام في خطر
مسؤولون مصريون قالوا إن اتفاقية السلام في خطر

بعد استمرارها لما يقرب من نصف قرن، باتت اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل مهددة بسبب خطة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب بشأن قطاع غزة، وفق رسالة مصرية سلمت لواشنطن وإسرائيل ودول أوروبية، حسبما نقلت وكالة "أسوشييتد برس".

ورفضت الحكومة المصرية، الخميس، الجهود المبذولة لنقل الفلسطينيين من غزة باعتبارها "انتهاكا صارخا" للقانون الدولي يمكن أن يقوض محادثات وقف إطلاق النار ويهدد العلاقات في الشرق الأوسط. 

"هذا السلوك يثير عودة الأعمال العدائية ويشكل مخاطر على المنطقة بأكملها وأسس السلام"، وفق القاهرة التي تشن حملة دبلوماسية خلف الكواليس ضد الاقتراح.

وقال مسؤولون مصريون، تحدثوا للوكالة شريطة عدم الكشف عن هويتهم لمناقشة المحادثات المغلقة، إن القاهرة أوضحت لإدارة ترامب وإسرائيل أنها ستقاوم أي اقتراح من هذا القبيل، وأن اتفاق "كامب ديفيد" للسلام مع إسرائيل "معرض للخطر".

وأوضح أحد المسؤولين أن الرسالة سلمت إلى البنتاغون ووزارة الخارجية وأعضاء الكونغرس الأميركي. وقال مسؤول ثان إنه تم نقلها أيضا إلى إسرائيل وحلفائها في أوروبا الغربية بما في ذلك بريطانيا وفرنسا وألمانيا.

 وأكد دبلوماسي غربي في القاهرة تحدث أيضا دون الكشف عن هويته أنه تلقى رسالة مصر عن معارضتها القوية عبر قنوات متعددة. وقال الدبلوماسي إن مصر جادة للغاية وتعتبر الخطة تهديدا لأمنها القومي.

وقال الدبلوماسي إن مصر رفضت مقترحات مماثلة من إدارة بايدن والدول الأوروبية في وقت مبكر من الحرب، التي اندلعت بسبب هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023 على جنوب إسرائيل. 

وتم طرح المقترحات السابقة بشكل خاص، بينما أعلن ترامب عن خطته في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض إلى جانب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وتقول إسرائيل إنها بدأت الاستعدادات لمغادرة الفلسطينيين "الطوعية" من غزة على الرغم من الرفض الدولي لخطة ترامب.

وحاول مسؤولون في إدارة ترامب التراجع عن بعض جوانب الاقتراح بعد أن قوبل برفض واسع النطاق دوليا، قائلين إن نقل الفلسطينيين سيكون مؤقتا. لكن لم يقدموا سوى القليل من التفاصيل.

وطرح ترامب، الثلاثاء، خلال استقباله نتانياهو في البيت الأبيض فكرة غير مسبوقة تقضي بأن تتولى الولايات المتحدة زمام الأمور في غزة بهدف إعادة إعمارها وتطويرها اقتصاديا بعد أن يتم نقل سكان القطاع الفلسطيني إلى مصر والأردن اللذين سارعا إلى رفض هذه الفكرة، على غرار ما فعل الفلسطينيون أنفسهم ودول عديدة حول العالم.