مصريون يتظاهرون ضد إسرائيل - أرشيفية
مصريون يتظاهرون ضد إسرائيل - أرشيفية

ارتفعت حصيلة المعتقلين في مصر على خلفية التظاهرات الداعمة للفلسطينيين في ظل استمرار الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، إلى 56 شخصا على الأقل، بحسب المحامي الحقوقي، خالد علي. 

ونشر علي أسماء المقبوض عليهم بسبب مظاهرات الأسبوعين الماضيين على صفحته على فيسبوك، مشيرا إلى أن 42 معتقلا من القاهرة، و14 من محافظة الإسكندرية، ثاني أكبر المدن المصرية المطلة على البحر المتوسط. 

وبحسب علي فإن 11 منهم تم اعتقالهم من منازلهم، وتقرر حبسهم مع الآخرين 15 يوما على ذمة تحقيقات القضية ٢٤٦٨ لسنة ٢٠٢٣ حصر أمن دولة، مشيرا إلى أن من بين المعتقلين صحفيين. 

ودانت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية القبض على عشرات المواطنين الذين شاركوا في تظاهرات لدعم الشعب الفلسطيني، وطالبت بالإفراج الفوري عنهم، معتبرة أن "تلك الاعتقالات تمثل إخلالًا خطيرًا بالضمانات الدستورية للحق في التجمع السلمي". 

كما عبرت المبادرة المصرية عن "قلقها الشديد من استخدام اتهامات خطيرة وفق قانون الإرهاب لترهيب المعارضين السياسيين والمحتجين السلميين وهو ما حدث مع المقبوض عليهم من متظاهري دعم الشعب الفلسطيني". 

وتظاهر عشرات آلاف المصريين في العشرين من أكتوبر الجاري، في ميدان التحرير ومختلف أنحاء مصر دعمًا لغزة، رغم أن التظاهرات محظورة في مصر منذ العام 2013. 

وخرجت التظاهرة بعد صلاة الجمعة من الجامع الأزهر وتمكن عدد كبير من المشاركين فيها من الوصول إلى ميدان التحرير في قلب القاهرة، بؤرة ثورة عام 2011 التي أسقطت حسني مبارك.

وردد المتظاهرون شعارات داعمة للفلسطينيين مستوحاة من هتافات الربيع العربي منها "عيش، حرية فلسطين عربية". وهتفوا "بالروح بالدم نفديك يا أقصى"، و"إسرائيل هي الارهاب" و"واحد اتنين، الجيش العربي فين". 

وحرص المتظاهرون على تأكيد خروجهم للتظاهر من تلقاء أنفسهم هاتفين "دي مظاهرات بجد، مش تفويض لحد" فيما تنتشر في وسائل الاعلام الموالية للسلطات منذ يومين دعوات الى "تفويض الرئيس" المصري عبد الفتاح السيسي باتخاذ القرارات اللازمة حفاظا على "الأمن القومي المصري".

وسارعت الشرطة بعد ذلك بإخلاء الميدان وفرقت المتظاهرين إلى الشوارع المتفرعة منه، كما اعتقلت البعض منهم.

وفي الإسكندرية، خرجت تظاهرات كبيرة تعبيرًا عن التضامن مع الفلسطينيين. كما شهدت محافظات في دلتا مصر في الشمال وفي الصعيد في الجنوب تظاهرات مماثلة. 

واندلعت الحرب بعد هجوم غير مسبوق لحماس أسفر عن مقتل 1400 شخص، معظمهم مدنيون، في الجانب الإسرائيلي، بينما بلغ عدد ضحايا القصف الإسرائيلي على غزة نحو 8525 شخصا بينهم 3542 طفلا، و2187 امرأة، بحسب السلطات الصحية في القطاع، الثلاثاء.

محكمة مصرية
محكمة مصرية- صورة تعبيرية

أمر النائب العام المصري، السبت، بالتحقيق في بلاغات ضد ديوان شعري "يتضمن عبارات تحمل اعتداء على الذات الإلهية"، كما كلف لجنة من مؤسسة الأزهر بـ"فحص" الديوان.

وقال بيان للنيابة المصرية، إنه "بمطالعة ديوان الشعر محل البلاغ، تبين احتواؤه على تلك العبارات. وأمر النائب العام محمد شوقي، بطلب تحريات الشرطة حول الواقعة، وتكليف لجنة من المختصين بالأزهر الشريف بفحص عبارات الديوان".

النائب العام يأمر بالتحقيق في واقعة نشر ديوان شعري يتضمن ازدراءً للأديان

Posted by ‎Egyptian Public Prosecution النيابة العامة المصرية‎ on Saturday, October 5, 2024

وأكدت النيابة العامة أن التحقيقات لا تزال مستمرة.

وأشار عدد من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى أن الديوان يحمل اسم "كيرلي" وهو للناشط الذي قضى سنوات في السجن عقب عام 2011، أحمد دومة.

وكتب دومة عبر حسابه على منصة "إكس": "أظن هذا أفضل تعليق على جنون محاولة محاكمتي وديوان شعر بتهمة ازدراء الأديان والاعتداء على الذات الإلهيّة"، ملحقا التعليق بمقطع فيديو لأغنية باسم "أنا مش كافر".

وزعم دومة في يوليو الماضي، أنه تم إلغاء حفل لتوقيع ديوانه، بسبب تلك الاتهامات أيضًا.

وحينها شهدت مقاطع قصيدته هجوما من البعض ودعم من آخرين، فكتب أحد المعلقين على إكس: "القصيدة تتضمن سب للذات الإلهية وتشبيهها بالبشر".

وكتب آخر: "المفروض تكون أرقى من كده عند التكلم عن الذات الإلهية".

فيما دافع البعض عن دومة باعتبار أنه "يمارس حرية التعبير". وكتب أحد المعلقين: "متضامن مع حرية الشعر.. ضد محاكمة الإبداع".

وأصدر الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، عفوا في سبتمبر 2023 عن عدد من السجناء، ومن بينهم دومة.

وجاء الإفراج عن دومة بعد 10 سنوات قضاها محبوسا لتنفيذ حكم نهائي بالسجن المشدد 15 عاما، بالقضية المعروفة إعلاميا بـ "أحداث مجلس الوزراء" التي تعود إلى عام 2011، في أعقاب ثورة الخامس والعشرين من يناير.