حجز القضية المعروفة إعلاميا بـ"حفل المنصورية" المثير للجدل للنطق بالحكم في الثالث من ديسمبر
حجز القضية المعروفة إعلاميا بـ"حفل المنصورية" المثير للجدل للنطق بالحكم في الثالث من ديسمبر | Source: Facebook/@ElBaladOfficial

حددت محكمة مصرية، الثالث من ديسمبر المقبل، موعدا للنطق بالحكم على 20 شخصا بينهم 9 هاربين، متهمين بالتعدي على مرتادي حفل أقيم داخل فيلا بمنطقة أبو رواش، بمحافظة الجيزة، دون الحصول على التراخيص اللازمة، في القضية المعروفة إعلاميا بـ"حفل المنصورية"، بحسب ما أفادت صحف محلية، الأحد. 

وأحالت النيابة العامة القضية إلى محكمة جنح كرداسة، مشيرة إلى أن المتهمين في يوم 26 أكتوبر الماضي، "استعرضوا القوة ولوحوا بالعنف وهددوا بهما واستخدموهما ضد رواد إحدى الحفلات، كما أنهم أشهروا بعض الأدوات، بقصد ترويعهم وفرض السطوة عليهم"، بحسب صحيفة "المصري اليوم". 

وقال ممثل النيابة العامة، أثناء تلاوته لقرار الإحالة، إن "المتهمين أتلفوا بعض محتويات الحفل، لإرغام الحاضرين به على تركه، واستكملوا تعديهم بإتلاف بعض من مركبات رواده، باستخدام ذات الأدوات، وتمكنوا بذلك من بث الرعب فى نفوس الموجودين، وتكدير سلمهم وأمنهم وتعريض حياتهم للخطر"، مطالبا بتوقيع أقصى عقوبة على المتهمين. 

وذكر موقع "القاهرة 24" إن "الحفل تم تنظيمه داخل فيلا بمنطقة المنصورية في أبو رواش بالجيزة، وكان يحضره عدد كبير من طلاب إحدى المدارس الأجنبية، للاحتفال بلهالوين، إلا أنه انتهى بمشادات كلامية ومشاجرة بين المترددين على الحفل وأهالي المنطقة". 

وفي المقابل، قالت هيئة الدفاع عن المتهمين، خلال الجلسة، إن "الواقعة تعود لنشوب مشادة كلامية بين رواد الحفل تطورت لمشاجرة تراشقوا فيها بالزجاجات الفارغة". 

وأضاف الدفاع أن "هذه المشاجرة أدت إلى صرخات الفتيات المتواجدين داخل الحفل، الأمر الذي أثار الهلع بين أهالي المنطقة، الذين تدخلوا لفض هذه المشاجرة بعد استغاثة الفتيات، دون حدوث أية إصابات". 

وكشفت هيئة الدفاع أنه "لا يوجد أية بلاغات من المجني عليهم المجهولين، مما يفيد انتفاء جريمة استعراض القوة والتلويح بالعنف والبلطجة"، بحسب ما أفادت صحيفة "الشروق". 

كما دفع محامو المتهمين ببطلان صحة التحريات التي أجريت عن الواقعة لتناقضها.

وكانت النيابة أصدرت في 12 نوفمبر الجاري، بيانا، قالت فيه إنها تلقت "محضر شرطة"، بشأن رصد مقاطع مرئية عبر مواقع التواصل الاجتماعي تتضمن تنظيم حفلٍ صاخبٍ بفيلا كائنة بطريق المنصورية بالجيزة، تخلله شجارٌ دار بين مرتاديه، تراشقوا خلاله بزجاجات وعصي، وما إن تدخل الأهالي لفضه، حتى اتسعت دائرته؛ حيث اعتدى عليهم الأهالي بأسلحة بيضاء متلفين سيارات عدد منهم". 

وأضافت النيابة أنها شاهدت المقاطع المرئية للواقعة، المنشورة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، و"تبينت ظهور شخصين وإحدى السيدات، مدعين وقوع جرائم خطف واغتصاب وسرقة بالإكراه، لبعض مرتادي الحفل؛ بل إنّ ثمة من قُتل، وذلك على خلاف الحقيقة". 

وأشار البيان إلى أنه "باستجواب مروجي الشائعات أنكر كل منهم ما نسب إليه من اتهام، وقرروا أنهم نشروا تلك المقاطع ظنا منهم بصحة محتواها، على نحوٍ تناقلته وسائل التواصل المختلفة، وحين علموا بكذبها، حذفوها". 

وانتهت النيابة العامة إلى "تقديم ثلاثتهم "شخصين وسيدة" إلى المحاكمة الجنائية، لإذاعتهم عمدا أخبارا وإشاعات كاذبة من شأنها تكدير الأمن والسلم العام". 

العجز انخفض متأثرا بزيادة واردات السياحة وقناة السويس
البنك المركزي المصري

قال البنك المركزي المصري، الخميس، إن صافي الاحتياطيات الأجنبية للبلاد ارتفع إلى 35.173 مليار دولار في نوفمبر، مقابل 35.102 مليار دولار في أكتوبر.

وبحسب تقرير نشرته وكالة رويترز في الرابع من ديسمبر، فإنه ومع عدم القدرة على تحمل تكاليف أسواق الدين العالمية، عمدت الحكومة المصرية إلى تمويل العجز المتزايد من خلال توسيع الاقتراض المحلي، وسط ارتفاع أسعار الفائدة محليا وخارجيا، مما أدى إلى عجز أكبر.

وارتفعت أذون وسندات الخزانة القائمة إلى 5.04 تريليون جنيه حتى نهاية أكتوبر 2023 من 4.35 تريليون قبل عام، مع تقصير آجال الاستحقاق.

وارتفع متوسط العائد على أذون الخزانة لأجل عام واحد إلى 26.80 بالمئة، في مزاد يوم 30 نوفمبر من 18.65 بالمئة قبل عام.

وأظهرت بيانات لوزارة المالية المصرية، أن فاتورة مستحقات الدين المحلي والخارجي لمصر زادت إلى أكثر من المثلين في الربع من يوليو إلى سبتمبر، مقارنة بالفترة نفسها العام السابق.

وقال باتريك كوران من مجموعة "تيليمر" للأبحاث: "بدون تمويل صندوق النقد الدولي - وبمبلغ معزِّز بصورة مثالية إن لم يكن المزيد من التعهدات بتمويل ذي صلة من الخليج- لن يكون هناك مفر من أزمة ديون في نهاية المطاف.. ودون تخفيض قيمة العملة، ليس لدي تصور لكيفية إعادة البرنامج إلى المسار الصحيح".

وخفضت وكالات التصنيف الائتماني الثلاث الكبرى، موديز وستاندرد اند بورز وفيتش، تصنيف الديون السيادية المصرية إلى مستويات غير مرغوب فيها.

وعند خفض للتصنيف يوم 20 أكتوبر، قالت ستاندرد اند بورز إنها تعتقد أن الانتخابات الرئاسية، التي تم تقديم موعدها، "يمكن أن توفر فرصة سياسية للإصلاحات الاقتصادية بما في ذلك تخفيض قيمة العملة إلى ما يقرب من سعر السوق الموازية.

وقالت فيتش لدى خفض التصنيف في الثالث من نوفمبر، إنها تتوقع تسريع الخصخصة وتباطؤ مشاريع البنية التحتية الضخمة المكلفة وتعديل قيمة العملة بعد الانتخابات، مما يمهد الطريق على الأرجح لحزمة جديدة وأكبر من صندوق النقد الدولي.

لكن أي تخفيض لقيمة العملة قد يؤدي إلى ارتفاع التضخم مرة أخرى.

وقال ألين سانديب من "النعيم" للوساطة المالية: "سنظل بين 34 و35 بالمئة حتى نهاية العام، ومع بداية الربع الأول سنعود إلى نطاق 40 بالمئة بسبب انخفاض قيمة العملة وتأثيراته العابرة".

وجلبت الحرب في غزة بيانات تضامن لمصر من حلفاء في الخليج والغرب، لكن لم يصل الأمر إلى تلقي وعود بالدعم المالي على غرار ما قدموه في الماضي، وفق رويترز.

وهناك أيضا مخاطر جديدة، فقد أدى تعليق إسرائيل المؤقت لصادرات الغاز الطبيعي لأسباب أمنية في أكتوبر، إلى إجبار مصر على توسيع فترات انقطاع التيار الكهربائي في أنحاء البلاد إلى ساعتين يوميا مقارنة بساعة واحدة في السابق.

وحذر فاروق سوسة، من بنك "غولدمان ساكس"، من أن "التقشف ليس نتيجة حتمية، لأن أزمة تكاليف المعيشة في مصر ستجعل الإصلاح صعبا حتى بعد الانتخابات".

وقال إن "الحاجز أمام الإصلاح، خاصة فيما يتعلق بالنقد الأجنبي، سيكون مرتفعا في يناير مثلما هو اليوم".