أجانب ينتظرون عند معبر رفح
أجانب ينتظرون عند معبر رفح (أرشيف)

قالت مراسلة الحرة، الإثنين، إن مجموعة من الأطفال الخدج الذين تم إجلاؤهم من قطاع غزة، وصلوا إلى الأراضي المصرية عبر معبر رفح الحدودي، لافتة إلى أن "5 منهم في حالة حرجة".

وكانت وسائل إعلام مصرية رسمية قد أعلنت أن الأطفال الذين تم إجلاؤهم من مستشفى الشفاء المحاصر في قطاع غزة، وصلوا إلى مصر.

وقالت خدمة الإنقاذ التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني، إنها "نقلت، الإثنين، 28 طفلا مبتسرا من مستشفى في جنوب غزة إلى مستشقى آخر عبر الحدود في مصر"، وفقا لوكالة "أسوشيتدبرس".

وكان وزير الصحة المصري، خالد عبد الغفار، قد وصل في وقت سابق الإثنين، إلى معبر رفح الحدودي، تمهيدا لاستقبال الأطفال الخدج الفلسطينيين، وذلك تنفيذا لقرار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بحسب وسائل إعلام محلية.

ومن المقرر أن يتم نقل الحالات الصعبة من الأطفال المبتسرين إلى القاهرة بطائرات خاصة، بحسب موقع "القاهرة 24" المحلي.

وقال مدير المركز الصحفي في الهيئة العامة للاستعلامات بمصر، أيمن ولاش، إن بلاده "أدخلت عبر معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة 6 آلاف و713 من الرعايا الأجانب وحاملي الجنسيات المزدوجة، بالإضافة 929 شخصا من الموطنين المصريين".

وأوضح ولاش في بيان، أن عدد المصابين الذين تم استقبالهم عبر معبر رفح لمعالجتهم بالمستشفيات المصرية، "وصل إلى 236 مصابا و197 مرافقا".

كما أكد أن "القاهرة تواصل جهودها لإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، حيث بلغ حجم المساعدات المتواجدة بمنطقة العريش إلى نحو 9205 أطنان".

ولفت إلى أن الدول العربية التي ساهمت مع مصر في تلك المساعدات، هي الأردن والإمارات وتونس وقطر والكويت والجزائر والعراق والبحرين والمغرب وليبيا والسعودية وسلطنة عمان.

وأشار في بيانه، إلى أن المساعدات القادمة من الدول الأجنبية، كانت قادمة من تركيا وفنزويلا والبرازيل وروسيا وباكستان وتركمانستان والدنمارك والهند وكينيا والمملكة المتحدة وكولومبيا وبلجيكا وفرنسا وإيطاليا وانجلترا واليابان وماليزيا وإندونيسيا واليونان وبولندا، ورومانيا، وسويسرا، وروسيا.

ونبه أيضا إلى أن العديد من المنظمات الإقليمية والدولية تعمل على توفير المساعدات الإنسانية، يأتي في مقدمتها برنامج الغذاء العالمي، ومنظمة اليونيسف، ومنظمة الصحة العالمية، ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة "الأونروا"، موضحا أن عدد رحلات الجسر الجوي بلغ 158 طائرة محملة بالمساعدات.

وأكد مدير المركز الصحفي أن إجمالي ما تم تسليمه إلى الجانب الفلسطيني منذ بداية تدفق المساعدات هو "1284 شاحنة محملة بمساعدات وصلت إلى 2146 طنا من الأدوية والمستلزمات الطبية، و238 طنا من الوقود، و4668 طنا من المواد الغذائية، و4260 طنا من المياه، و1169 طنا من المواد الإغاثية الأخرى، و78 طنا من الخيام والمشمعات، و16 سيارة إسعاف".

الرئيس المصري الحالي عبد الفتاح السيسي سيفوز على الأرجح بولاية ثالثة- صورة أرشيفية.
الرئيس المصري الحالي عبد الفتاح السيسي سيفوز على الأرجح بولاية ثالثة- صورة أرشيفية.

بدأ المصريون المقيمون خارج البلاد، صباح الجمعة، التصويت في الانتخابات الرئاسية التي تجري في الداخل اعتبارا من العاشر من ديسمبر، والتي سيفوز فيها على الأرجح الرئيس الحالي، عبد الفتاح السيسي، لولاية ثالثة.

وتفتح 137 سفارة وقنصلية مصرية في 121 بلدا أبوابها لاستقبال الناخبين حتى الأحد للتصويت من أجل اختيار رئيس للبلاد.

ولم يتم الإعلان رسميا عن عدد من يحق لهم التصويت من المصريين بالخارج، ولكن وزيرة الهجرة المصرية، سها جندي، أشارت هذا الأسبوع، بحسب بيان من الوزارة، إلى أنها "واثقة من كثافة مشاركة المصريين بالخارج والذين يبلغ تعدادهم نحو 14 مليون مصري في مختلف دول العالم".

وبحسب تقرير نشره الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء المصري عام 2021، فإن غالبية المصريين المقيمين في الخارج تتركز في الدول العربية وعلى رأسها السعودية، ثم تأتي دول الأميركيتين في المرتبة الثانية.

ويخوض ثلاثة مرشحين غير معروفين على نطاق واسع سباق الرئاسة في مواجهة السيسي الذي تقدم بأوراق ترشيحه في أكتوبر بعد أن حصل على 424 تزكية من نواب البرلمان البالغ عددهم 596 عضوا وأكثر من 1,1 مليون توكيل (من الشعب). 

والمرشحون الآخرون هم رئيس الحزب المصري الديموقراطي الاجتماعي (وسط)، فريد زهران، ورئيس حزب الوفد (ليبرالي)، عبد السند يمامة، ورئيس حزب الشعب الجمهوري (ليبرالي)، حازم عمر.

وقدموا أوراق ترشحهم مدعومين بعدد التزكيات البرلمانية اللازمة، وقد جمع عمر أكثر من 60 ألف توكيل.

ومن المقرر أن تجري عملية الاقتراع داخل البلاد في انتخابات الرئاسة المصرية بين 10 و12 ديسمبر، على أن تعلن النتيجة في 18 من الشهر نفسه.

وكان المعارض المصري والبرلماني السابق، أحمد الطنطاوي، اعتزم خوض الانتخابات الرئاسية قبل أن يعلن في 13 أكتوبر عدم استيفائه شروط الترشح بجمع العدد المطلوب من توكيلات المواطنين حتى يحقّ له الترشح.

ومنذ أعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات فتح باب الترشح في الرابع أكتوبر، جمع الطنطاوي البالغ 44 عاما، أكثر من 14 ألف توكيل بما لا يؤهله لخوض سباق الانتخابات الرئاسية الذي يتطلب جمع 25 ألف توكيل بالحدّ الأدنى من مواطنين في 15 محافظة من محافظات البلاد الـ27، أو أن يحصل على 20 تزكية على الأقل من برلمانيين.

واتهمت حملة الطنطاوي السلطات بتعمد عدم تسجيل توكيلات المواطنين بحجج مختلفة، بينها عطل في أجهزة الحاسوب تارة وعدم توافر الوقت اللازم لدى الموظفين تارة أخرى.

وتجري العملية الانتخابية فيما تشهد البلاد التي يبلغ عدد سكانها 105 ملايين يعيش ثلثهم تحت خط الفقر، واحدة من أسوأ الأزمات الاقتصادية في تاريخها بعدما سجل معدل التضخم مستوى قياسيا مدفوعا بتراجع قيمة العملة المحلية ونقص العملة الأجنبية في بلد يستورد معظم حاجاته الغذائية.

كذلك تواجه مصر اتهامات عديدة من منظمات حقوقية محلية ودولية باستهداف معارضين وناشطين في مجال حقوق الإنسان منذ إطاحة الجيش بالرئيس الإسلامي الراحل، محمد مرسي، في 2013 وبتنفيذ حملة قمع واسعة شملت إسلاميين وليبراليين.

وتجري الانتخابات فيما مصر منخرطة في المفاوضات الجارية لمحاولة إرساء هدن أو وقف إطلاق نار في قطاع غزة المجاور للحدود المصرية، فيما استؤنفت الأعمال القتالية، الجمعة، بين إسرائيل وحركة حماس "المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى"، بعد أسبوع من التهدئة.