قناة السويس
عدد السفن العابرة لقناة السويس انخفض إلى 544 سفينة

قال الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، الخميس، إن عائد القناة بالدولار انخفض 40 بالمئة منذ بداية العام مقارنة بعام 2023، بعد أن أدت هجمات الحوثيين في اليمن على سفن إلى تحويل مسار إبحارها بعيدا عن هذا الممر.

وقال ربيع لبرنامج تلفزيوني في ساعة متأخرة إن حركة عبور السفن تراجعت 30 في المئة في الفترة من الأول من يناير إلى 11 من الشهر نفسه على أساس سنوي.

وأوضح أن عدد السفن العابرة لقناة السويس انخفض إلى 544 سفينة حتى الآن هذا العام، مقابل 777 سفينة في الفترة نفسها من العام الماضي.

وقناة السويس مصدر رئيسي للعملة الأجنبية التي تعاني مصر نقصا فيها، وتسعى السلطات جاهدة منذ سنوات لتعزيز إيراداتها بما في ذلك من خلال توسيع القناة في عام 2015. ويجري حاليا تنفيذ المزيد من عمليات التوسيع.

ويهاجم الحوثيون المتحالفون مع إيران سفنا تجارية في البحر الأحمر منذ أسابيع لدعم حركة حماس في الحرب ضد إسرائيل.

وتقوم العديد من شركات الشحن التجارية بتحويل سفنها إلى طرق أخرى. وأعلنت الولايات المتحدة الشهر الماضي إطلاق مهمة دولية جديدة للقيام بدوريات في البحر الأحمر لردع الهجمات.

وذكر ربيع أن السفن المضطرة لاستكمال رحلاتها على وجه السرعة هي فقط التي حولت مسارها حول رأس الرجاء الصالح، وأن السفن الأخرى تنتظر استقرار الوضع.

وقال "جزء كبير من البضاعة هترجع تاني بعد انتهاء الموضوع... وأعتقد اللي بيعبر من رأس الرجاء الصالح هو اللي ضروري يعبر زي شحنات لازم توصل في ميعادها... رأس الرجاء الصالح ليس الطريق المناسب للسفن خاصة في هذه الأجواء والشتاء".

مصر

ذكرى 25 يناير بمصر.. حنين بالسوشال ميديا وتدابير أمنية استباقية

الحرة / خاص - واشنطن
26 يناير 2025

حلت في مصر السبت الذكرى الـ14 للاحتجاجات التي شهدتها البلاد يوم 25 يناير عام 2011 ضد نظام الرئيس حسني مبارك، وتصاعدت حتى يوم الجمعة 28 يناير، التي أطلق عليها "جمعة الغضب"، واستمرت لأيام أخرى حتى تنحى مبارك عن الحكم في 11 فبراير 2011.

وبحلول تلك المناسبة، يسترجع كثيرون أجواء وصدى تلك الاحتجاجات التي يقول العديد من الناشطين إنها كانت نقطة تحوّل مفصلية في تاريخ مصر الحديث، وذلك وسط الكثير من الأسئلة حول ما تم تحقيقه، وما لم يتحقق، وما الذي تغيّر في مشهد الاحتجاجات.

وأصبح يوم 25 يناير موعدًا سنويًا يسترجع فيه المصريون لحظات الصراع والأمل التي واكبت اندلاع تلك المظاهرات، وهو أيضًا يوم يعكس التباين في كيفية تفاعل المصريين مع ما جرى، في ظل التغيرات السياسية والاجتماعية التي مرت بها البلاد في السنوات اللاحقة.

في هذه الذكرى، شهدت منصات التواصل الاجتماعي نشاطا كبيرا بين روادها المصريين، حيث تداولوا وسم "ثورة 25 يناير" بشكل واسع، معبرين عن مشاعرهم حيال الثورة ومكتسباتها وأهدافها التي قالوا إن العديد منها لم يتحقق.

العديد من النشطاء والمواطنين عبروا عن حنينهم لتلك الأيام التي شهدت ما اعتبروه لحظة تغيير تاريخية في مصر، حيث كانت هناك مطالبات بإسقاط النظام، والمطالبة بالعيش الكريم والحرية والعدالة الاجتماعية.

مع ذلك، لم تخلُ الذكرى من مشاعر الإحباط لدى آخرين، إذ تساءلوا عن سبب عدم تحقيق أهداف الثورة حتى اليوم، وأين ذهبت تلك الآمال التي كانت تعيشها حشود الميادين.

تلك التساؤلات أظهرت انقسامات بين المصريين حول تقييم الثورة وتحديد ما إذا كانت قد نجحت أو فشلت في تحقيق تطلعاتهم.

منذ عام 2014، شهدت مصر حملات أمنية مكثفة تزامنًا مع الذكرى السنوية لثورة 25 يناير. وأدت هذه الحملات إلى اعتقال العديد من الناشطين السياسيين والمعارضين، وأحيانًا أشخاصًا عاديين شاركوا في فعاليات حاشدة أو عبروا عن آرائهم ضد السلطات.

وحسب تقارير منظمات حقوق الإنسان، مثل الشبكة المصرية لحقوق الإنسان، تم تسجيل حالات اختفاء قسري لبعض النشطاء، مثل الناشط على "تيك توك" محمد أحمد علام (الملقب بـ "ريفالدو")، الذي تعرض للاعتقال بعد نشره مقطع فيديو يظهر مداهمة قوات الأمن لمنزله في القاهرة.

تواصل الاعتقالات بشكل متزايد في الأيام السابقة لهذه الذكرى، أثار تساؤلات حول جدوى هذه الممارسات في ضمان استقرار البلاد.

مع اقتراب الذكرى السنوية لثورة 25 يناير من كل عام، يقول ناشطون ان السلطات الأمنية تتخذ تدابير مشددة لم تقتصر على الشوارع، بل امتدت أيضًا إلى الفضاء الرقمي، بهدف منع أي مظاهرات قد تجذب المواطنين إلى الميادين، وتعيد للأذهان مشهد الاحتجاجات السابقة.

بينما كانت مواقع التواصل الاجتماعي مكانًا للحديث عن الثورة وتداول الذكريات والمواقف المختلفة، كانت هناك تعليقات متباينة من قبل رواد الشبكات الاجتماعية.

البعض رأى أن الاحتفال بالذكرى هو تذكير بما حققته الثورة من تغيير في النظام السياسي، بينما آخرون رأوا أن الاحتفال بهذه الذكرى قد يكون بمثابة "نقمة" على ما لم يتحقق من أهدافها.

ومن جانب آخر، أعرب العديد من النشطاء والمواطنين عن رغبتهم في استرداد "ثورتهم" التي اعتبروا أنها قد تم "اختطافها" من قبل السلطات، في إشارة إلى سيطرة القوات المسلحة على مقاليد الأمور بعد الإطاحة بحسني مبارك.

جُمل مثل "لن يرتاح المصريون حتى يستردوا ثورتهم" تعكس الإحباط المستمر من التطورات السياسية في البلاد، خاصة في ظل ما يراه البعض تراجعًا عن مبادئ الثورة.

وبينما يظل الجدل قائمًا حول ما تحقق وما لم يتحقق، يظل السؤال قائمًا: هل سيستمر صدى الثورة في التأثير على المستقبل السياسي لمصر؟

الحرة / خاص - واشنطن