أكد الأمين العام للمجلس الأعلى للأثار في مصر، مصطفى وزيري، أن "مشروع إعادة تركيب الكساء الخارجي للهرم المصري "منكاورع"، الأصغر بين أهرامات الجيزة الثلاثة، سيتم بناء على دراسة علمية.
وقال وزيري في تصريحات لموقع "الحرة"، إن الدراسة ستعرض، بعد الانتهاء منها، على لجنة علمية من الولايات المتحدة الأميركية وألمانيا والتشيك ومصر واليابان".
وأشار إلى أنه "بناء على نتائج الدراسة سيكون القرار إما باستئناف العمل بإعادة تركيب البلوكات الجرانيتية التي ستمثل الكساء الخارجي للهرم الثالث أم ستتوقف عند الحد الذي توصلت له تلك الدراسة".
وأوضح وزيري أن "الدراسة التي يتم العمل عليها بشأن "منكاورع" ستستمر مدة لا تقل عن عام، وأن الهدف الرئيسي منها الحفاظ على الهرم كما كان عند المصري القديم.
وأشار إلى أن الفريق العلمي القائم على تلك الدراسة مستمر في عمله وأنه كان معهم في منطقة الأهرامات، وأن تلك الدراسة ستحدد إلى حد بعيد ارتفاع الهرم الثالث على وجه الدقة بالإضافة إلى تحديد مكان مراكب الملك منكاورع، و"هي من الأمور التي لم يسبق تحديدها بدقة من قبل نتيجة حالة الجزء السفلي من الهرم وسقوط بلوكات على هذا الجزء".
وكان وزيري أعلن قبل أيام من أمام الأهرامات ما وصفه بـ"مشروع القرن" وهو إعادة تركيب بلوكات جرانيتية كانت تمثل كساء خارجيا للهرم الثالث، أحد أشهر الآثار في العالم، عن طريق بعثة يابانية مصرية.
وأثار إعلان وزيري موجة من الجدل لدى علماء الآثار والأكاديميين المصريين الذين وصفوا المشروع بأنه بمثابة "تبليط" للهرم الشهير، لا داعي له.
وقالت عالمة المصريات عميدة كلية الآثار والتراث الحضاري في مصر، مونيكا حنا، إن هذا المشروع يجب وقفه وإلغاؤه.
وأشارت في حديث مع موقع "الحرة" إلى أن منطقة الأهرامات في حاجة إلى تطوير لجذب مزيد من السائحين من بلاد العالم إلى مصر وليس إعاد تركيب بلوكات للأهرامات، خاصة أنه لا يوجد وثائق تاريخية تقطع بسقوط قطع من الهرم وإنما فقط تشير إلى نقل قطع لأماكن أخرى وليس سقوطها.