مقر البنك المركزي المصري في العاصمة الإدارية شرق القاهرة
نائب محافظ البنك المركزي المصري يعلن انتهاء السوق الموازية للعملات الأجنبية تماما (أرشيفية-تعبيرية)

قال نائب محافظ البنك المركزي المصري، رامي أبو النجا، الخميس، إن مصر ملتزمة بتبني نظام سعر صرف مرن يؤدي إلى توافر العملة الصعبة.

وأضاف أبو النجا في مقابلة مع المجلس الأطلسي أن السوق السوداء للنقد الأجنبي، التي ازدهرت قبل أن تتمكن مصر من كبحها بعد إبرام صفقتين مع الإمارات وصندوق النقد الدولي، "تم محوها بالكامل"، وفقا لوكالة "رويترز".

وتابع أن " السوق هي من سيحدد سعر الصرف لأن هدفنا هو ضمان توافر الدولار ولن يتحقق ذلك إلا من خلال سعر صرف مرن".

وتراجعت أسعار العملات الأجنبية في ختام التعاملات بشكل جماعي، الخميس، في البنوك المصرية، متضمنة سعر الدولار الأميركي في آخر أيام عمل البنوك الأسبوع الجاري، وذلك بعدما كانت قد شهدت ارتفاعا في منتصف التعاملات، وفقا لصحيفة "المصري اليوم".

واستقر سعر الدولار في السوق السوداء قريبًا من السعر الرسمي في البنوك، ليصل إلى (48.36 شراء، و 48.46 وبيع). وانخفض سعر الدولار مقابل الجنيه المصري عن الصباح ٩ قروش للشراء والبيع.

وكان الدولار قد انخفض منذ تحرير سعر الصرف بأكثر من 20 جنيهًا في السوق السوداء بعد تحرير سعر الصرف.

وقال مسؤول بصندوق النقد الدولي، الخميس، إن برنامج القرض الخاص بمصر ينبغي أن يساعد البلاد على تخفيف عبء ديونها تدريجيا.

وقال جهاد أزعور مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي في مؤتمر صحفي "نتوقع تدريجيا مع تنفيذ البرنامج وتحسن الميزانيات العمومية وزيادة التدفقات أن تصبح مصر قادرة على تقليص وسداد جزء من ديونها".

وأضاف أن الصندوق يتوقع تراجع نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي في مصر إلى 82.6 بالمئة العام المقبل نزولا من 92.4 بالمئة العام الحالي، وأن يستمر هذا الاتجاه النزولي.

ومضى قائلا إن "أحد الركائز الأساسية لبرنامجنا هو السماح لمصر بتخفيض عبء الديون تدريجيا".

وأعلن صندوق النقد الدولي الشهر الماضي زيادة قيمة برنامج التمويل الحالي المقدم إلى مصر بواقع خمسة مليارات دولار.

ويعد الاتفاق الجديد توسيعا لبرنامج تسهيل الصندوق الممدد بقيمة ثلاثة مليارات دولار على مدى 46 شهرا الذي أبرمه الصندوق مع مصر، في ديسمبر 2022.

وحصلت مصر بموجب الاتفاق على 820 مليون دولار من صندوق النقد بعد الانتهاء من المراجعة الثانية للبرنامج الشهر الماضي، ومن المتوقع أن تحصل على 820 مليون دولار أخرى بعد المراجعة الثالثة في غضون ثلاثة أشهر، حسبما صرح وزير المالية، محمد معيط، لتلفزيون الشرق، الخميس.

صورة أرشيفية للناشط السياسي  المصري علاء عبد الفتاح- فرانس برس
صورة أرشيفية للناشط السياسي المصري علاء عبد الفتاح- فرانس برس

كشف خالد علي، محامي أسرة الناشط السياسي المصري السجين، علاء عبد الفتاح، أن شقيقتي الأخير تقدمتا إلى رئاسة الجمهورية بطلب "عفو رئاسي"، بواسطة مجموعة من السياسيين البارزين.

وكتب علي عبر حسابه على موقع فيسبوك، الأربعاء، أن الأسرة تقدمت "بطلب عفو عن علاء، وهو الطلب الثالث الذي تقدمه".

كما صرح المحامي الحقوقي لموقع "مدى مصر" المستقل، بأنه تم تقديم الطلب الأسبوع الجاري في ظل "قلقهما على صحة والدتهما ليلى سويف المضربة عن الطعام من أكثر من شهرين، احتجاجا على استمرار احتجاز نجلها رغم قضائه مدة عقوبته".

وسبق أن صرحت سويف (68 عاما) لموقع "الحرة" في أكتوبر الماضي، بأن إضرابها عن الطعام جاء "كرسالة واضحة" بعدما أنهى نجلها فترة سجنه إثر "حكم جائر، ولم يخرج"، مضيفة: "لدي قناعة بأنه لو لم يخرج الآن فلن يخرج أبدا".

والدة الناشط المصري علاء عبد الفتاح: إضرابي مستمر ولو فقدت حياتي
مر شهر على إعلان الأستاذة الجامعية والناشطة المجتمعية، ليلى سويف، الإضراب عن الطعام بسبب استمرار سجن السلطات المصرية لنجلها الناشط السياسي البارز علاء عبد الفتاح، مؤكدة أنها سوف تواصل إضرابها، حتى لو كلف الأمر حياتها.

وواصلت سويف حديثها للحرة بالقول إنها قررت عدم إنهاء الإضراب عن الطعام، لحين خروج نجلها "حتى لو تسبب ذلك في تدهور صحتها أو حتى في وفاتها".

لكنها عادت وأوضحت أنها بالطبع لا ترغب في أن تصل الأمور إلى هذا الحد "من أجل الأولاد"، مستطردة: "لا أرغب في أن يعيش علاء وفي تفكيره أن والدته ماتت من أجل إخراجه من السجن، ولا أريد ترك ذكرى الأم الشهيدة، هذا أمر صعب على الأبناء، حتى لو كانت ذكرى مشرفة".

وتقول السلطات في مصر إن تاريخ الإفراج عن عبد الفتاح سيكون يوم 3 يناير 2027، بعد 5 سنوات من تاريخ التصديق على الحكم عليه، وليس بعد 5 سنوات من تاريخ القبض عليه.

وحُكم على عبد الفتاح (42 عاما)، الموقوف في مصر منذ 29 سبتمبر 2019، بالسجن 5 سنوات بعد إدانته بتهمة نشر "معلومات كاذبة"، إثر إعادة نشره على فيسبوك منشورا يتّهم شرطياً بالتعذيب.

ويُعد عبد الفتاح أحد رموز ثورة يناير 2011، التي أطاحت بالرئيس الراحل حسني مبارك، كما أنّه من أبرز معارضي الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي، وقد دخل السجن عدة مرات منذ 2006.