الطفلة جانيت جمعة
اتهام عامل توصيل طلبات مصري باغتصاب وقتل الطفلة السودانية جانيت جمعة بالقاهرة - فيسبوك

نددت كيانات نسوية بحادثة اغتصاب وقتل رضيعة سودانية في العاصمة المصرية، القاهرة، وطالبت بإنزال أقصى العقوبات على المتهم في الحادثة.

ولقيت الطفلة السودانية جانيت جمعة، التي تبلغ من العمر 10 شهور، مصرعها بعد تعرضها للاغتصاب من عامل توصيل طلبات في مطعم شهير بالقاهرة، وفق ما ذكره بيان صادر عن أكثر من 60 كيانا نسويا، الثلاثاء.

وقالت الناشطة الحقوقية السودانية، رنا بابكر، لموقع الحرة، إن والدة جانيت التي تقطن بمدينة نصر في القاهرة، تركت رضيعتها جانيت مع شقيقتها البالغة من العمر 6 سنوات، وانشغلت في إنجاز بعض الأمور المنزلية.

وبحسب رواية رنا التي تطوعت ضمن أخريات لتقديم العون القانوني والمجتمعي لأسرة الضحية، فإن والدة جانيت انتبهت إلى أن رضيعتها ليست مع شقيتها، وفورا شرعت في البحث عنها في الشوارع المجاورة لمكان سكنهم، دون جدوى".

وأشارت الناشطة الحقوقية إلى أن الحادثة هزت قطاعات واسعة من السودانيين والمصريين بجانب الناشطين في الدفاع عن حقوق الطفل والمرأة، كونها جريمة مركبة، انبنت على الخطف والاغتصاب والقتل.

وطالبت رنا السلطات القضائية المصرية بإنزال العقوبة المناسبة على المتهم، "حتى يكون عظة لمن تسول له نفس اقتراف ذات الجرم".

وأورد موقع "مصراوي" أن عامل توصيل طلبات يسكن بذات العقار خطف جانيت واعتدى جنسيا عليها داخل شقة في الطابق الـ13، بعد أن قام بتكميم فمها مانعا صراخها".

وبحسب الموقع ذاته، فإن المتهم خاف من بكاء جانيت وصراخها المستمر، فقام بخنقها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة، ثم قرر الاحتفاظ بالجثة حتى الثانية من صباح الجمعة الماضي، ثم غادر العقار وألقى جثتها في إحدى الحدائق.

وقالت منصة اللاجئين في مصر، إن السلطات المصرية تمكنت من القبض على المتهم (22 عاما) وعرضته على النيابة التي قررت حسبه 4 أيام على ذمة التحقيق، بتهمة التعدي الجنسي على رضيعة وإنهاء حياتها".

وقالت المنصة، وهي منظمة مستقلة تعمل للدفاع عن حقوق الإنسان ودعم الأشخاص المتنقلين ومناصرة حقوقهم، في بيان، إن المتهم أقر أمام النيابة بالتهم الموجهة إليه، وفق ما ذكره محامي أسرة المجني عليها".

ووفق البيان، أشار المحامي إلى أن المتهم أقر بتفاصيل الحادثة، وقام بتمثيل الجريمة، لتصدر النيابة قرارا جديدا بحبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات".

وذكرت صحيفة المصري اليوم، أن المتهم أقر أمام النيابة بأنه شاهد الطفلة الصغيرة أمام منزل أسرتها دون أن يكون معها أي شخص، وأخذها واعتدى عليها جنسيا، ولم يكن في نيته قتلها".

وفجرت الحادثة موجة من التضامن في مواقع التواصل الاجتماعي، مع الضحية وأسرتها، بينما دعت ناشطات وحقوقيات إلى ضرورة التوعية بقضايا الطفل، وسط المجتمعات.

ونددت مجموعة "نساء ضد الظلم" ومجموعة "متحالفات لإنهاء العنف والانتهاكات" في بيان مشترك، بالحادثة، وطالبت بتعجيل إجراءات القضية، حتى ينال المتهم العقاب اللازم.

وأشار البيان إلى أن الحادثة تعكس جانبا من معاناة اللاجئيين السودانيين في مصر وغيرها، مطالبا بضرورة العمل على إنهاء الحرب، بما يضع حدا لمعاناة السودانيين.

المديرة العامة لصندوق النقد الدولي جورجيفا في مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء المصري مدبولي في القاهرة
عائدات مصر من قناة السويس تراجعت

يخطّط صندوق النقد الدولي لكشف النقاب عن اتفاقية قرض جديدة لمصر ستُطرح على مجلس إدارته للمصادقة عليها، وفق ما أعلنت مديرة إدارة التواصل في الهيئة جولي كوزاك الخميس.

وقالت كوزاك في تصريح لصحفيين في واشنطن إن "المجلس التنفيذي للصندوق سينظر في حزمة إصلاحات في إطار مراجعة رابعة لبرنامج مصر".

وأشارت كوزاك إلى أن اتفاقية القرض الجديدة المخطّط لها ستتّخذ شكل تسهيل الصلابة والاستدامة، وهي آلية مصمّمة لأهداف عدة بينها مساعدة بلدان في التصدي للتغيّر المناخي، لافتة إلى أنها غير قادرة حاليا على تأكيد حجم هذا القرض.

في العام الماضي، رفع صندوق النقد الدولي قيمة قرض ممنوح لمصر من ثلاثة مليارات دولار إلى ثمانية مليارات دولار لمساعدة القاهرة في رفع تحدياتها الاقتصادية في خضم انعدام للاستقرار الإقليمي من جراء الحرب في غزة.

وتم التوصل إلى مسودة اتفاق بشأن مراجعة برنامج القروض المصرية الحالي في ديسمبر، ما من شأنه أن يتيح تمويلا إضافيا بـ1.2 مليار دولار للاقتصاد المصري المأزوم.

وموافقة المجلس التنفيذي هي عادة إجراء شكلي إذ عادة ما تتم تسوية أي خلافات بين الفرقاء المعنيين قبل التصويت.

وتسبّبت الهجمات المتكرّرة للمتمردين الحوثيين في اليمن على سفن في البحر الأحمر في إطار مساندة الفلسطينيين في غزة، بتراجع عائدات مصر من قناة السويس التي تعد مصدرا رئيسيا للعملات الأجنبية.