الطنطاوي أدين بارتكاب مخالفات أثناء الحملة الانتخابية في فبراير الماضي
الطنطاوي أدين بارتكاب مخالفات أثناء الحملة الانتخابية في فبراير الماضي

أعربت الأمم المتحدة، الجمعة، عن قلقها العميق إزاء سجن السياسي المصري المعارض أحمد الطنطاوي ودعت إلى إطلاق سراحه فورا.

وأيدت محكمة استئناف مصرية، الاثنين، حكما بالسجن عاما على الطنطاوي الذي أوقف خلال الجلسة لتطبيق الحكم. 

ودين الطنطاوي الذي كان يأمل في خوض الانتخابات ضد الرئيس عبد الفتاح السيسي العام الماضي، بارتكاب مخالفات أثناء الحملة الانتخابية في فبراير الماضي.

وقالت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان مارتا هورتادو في بيان "نشعر بقلق بالغ إزاء القرار الذي أصدرته محكمة استئناف القاهرة في 27 مايو بتأييد حكم السجن لمدة عام مع الشغل ضد النائب السابق في البرلمان الذي كان يرغب في الترشح للرئاسة أحمد الطنطاوي و22 من أنصاره". 

وأضافت "ندعو السلطات المصرية إلى الإفراج الفوري عن الطنطاوي وجميع المحتجزين الآخرين بدون موجب بسبب ممارستهم لحقوقهم الأساسية، وخصوصا حرية الرأي والتعبير والانتظام".

وكان أحمد الطنطاوي قد اتهم السلطات بعرقلة جهوده لجمع التوكيلات اللازمة لخوض الانتخابات الرئاسية، بذرائع مختلفة من بينها أعطال كمبيوتر في مكاتب الشهر العقاري.

لطالما تعرضت القاهرة لانتقادات بسبب سجلها في مجال حقوق الإنسان، إذ تقدر منظمات حقوقية أن عشرات الآلاف من السجناء السياسيين ما زالوا خلف القضبان، والعديد منهم في ظروف قاسية.

الوزيران المصري والأميركي في واشنطن - فرانس برس
الوزيران المصري والأميركي في واشنطن - فرانس برس

أكدت مصر، الاثنين، تطلعها للعمل مع الإدارة الأميركية الجديدة لتعزيز الأمن والاستقرار والسلام العادل في المنطقة، بحسب بيان صادر عن  وزارة الخارجية في أعقاب لقاء وزيرها بدر عبد العاطي بنظيره الأميركي ماركو روبيو في واشنطن.

وحسب البيان، تم خلال الاجتماع الاتفاق على أهمية استمرار انعقاد جولات الحوار الاستراتيجي المصري-الأميركي بشكل دوري، إلى جانب بحث سبل توسيع التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين البلدين.

وكان مراسل الحرة أفاد بانتهاء الاجتماع بين وزيري الخارجية الأميركي والمصري، قبل أن يغادر الأخير مقر الخارجية من دون الإدلاء بأي تصريح.

ولم يتطرق البيان المصري إلى تفاصيل ما دار بين الجانبين وإنما اكتفى بالإشارة إلى أن المباحثات تطرقت إلى التطورات الإقليمية في غزة، سوريا، ليبيا، السودان، القرن الأفريقي، والبحر الأحمر.

وأكد عبد العاطي موقف مصر الثابت تجاه القضية الفلسطينية، مشددًا على ضرورة تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة على كامل ترابه الوطني.

كما استعرض الجهود المصرية في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بمراحله الثلاث، وضمان نفاذ المساعدات الإنسانية، مع التشديد على أهمية التعافي المبكر وإعادة الإعمار بوجود الفلسطينيين في قطاع غزة، ورفض أي محاولات للتهجير، بدعم عربي وإسلامي ودولي.

وكانت القاهرة أعلنت قبل أيام أن لديها رؤية واضحة لإعادة إعمار قطاع غزة، دون خروج أي مواطن من أرضه.

لكن وزير الخارجية المصري لم يكشف وقتها تفاصيل أخرى محددة بشأن الخطة المصرية.

وأثار مقترح للرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن استقبال مصر والأردن مواطنين من غزة رفضا رسميا في مصر التي شددت على ما وصفته بثوابتها بشأن القضية الفلسطينية.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب اقترح أن تتولى الولايات المتحدة زمام الأمور في غزة من إسرائيل، وتنشئ "ريفييرا الشرق الأوسط" بعد نقل الفلسطينيين إلى أماكن أخرى منها مصر والأردن.

وطرح ترامب الفكرة خلال استقباله رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتانياهو، قائلا إن الهدف هو إعادة إعمار غزة وتطويرها اقتصاديا بعدما يتم نقل سكان القطاع إلى مصر والأردن، اللذين سارعا إلى رفض هذه الفكرة، على غرار ما فعل الفلسطينيون أنفسهم، ودول عدة حول العالم.