مشهد من العاصمة المصرية خلال انقطاع التيار الكهربائي
مشهد من العاصمة المصرية خلال انقطاع التيار الكهربائي

تبحث الشابة المصرية، نيرمين، عن مكان لإقامة حفل زفافها خلال الأشهر المقبلة، وفي ظل أزمة انقطاع الكهرباء التي تواجهها مصر في الوقت الحالي، باتت أولوياتها مختلفة إذ تشترط أن يتوفر به مولد كهربائي، مع محاولة أن يعقد حفل الزفاف في الساعات التي لا تنقطع فيها الكهرباء.

وتمثل الشابة التي فضّلت الاكتفاء باسمها الأول، مثالا على ما يعانيه المصريون بسبب أزمة انقطاع الكهرباء، وهي مشكلة طالما تباهت السلطات المصرية وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي بحلها، لدرجة أن مصريين اتجهوا إلى تغريدات ومنشورات سابقة للرئيس على حسابات التواصل الاجتماعي الخاصة به لتذكيره بكلماته السابقة.

وعقد رئيس حكومة تسيير الأعمال، مصطفى مدبولي، اجتماعا الثلاثاء، لمناقشة حلول مشكلة انقطاع الكهرباء وإيجاد حلول جذرية للأزمة، وفق بيان لرئاسة مجلس الوزراء المصري.

وأضاف البيان أن مدبولي كشف في الاجتماع أن "الحكومة تدرك جيدا أبعاد الأزمة الحالية المتعلقة بانقطاع الكهرباء لتخفيف الأحمال، وكانت هناك جهود خلال الفترة الماضية، والدولة، بمختلف أجهزتها المعنية، تعمل على إنهاء هذه الأزمة في أقرب وقت ممكن".

وكانت الحكومة المصرية أعلنت، الاثنين، في بيان، زيادة مدة انقطاع التيار الكهربائي لتصل إلى ثلاث ساعات يوميا بدلا من ساعتين "في ظل استمرار الارتفاع الشديد في درجات الحرارة"، موضحة أن ذلك سيستمر حتى نهاية الأسبوع الحالي، بهدف الحفاظ على التشغيل الآمن والمستقر لشبكة الغاز ومحطات إنتاج الكهرباء.

والثلاثاء قال مدبولي إن مصر ستحتاج إلى استيراد ما قيمته نحو 1.18 مليار دولار من زيت الوقود والغاز الطبيعي من أجل التخفيف من انقطاع التيار الكهربائي المستمر الذي تفاقم بسبب موجات الحر المتتالية.

وأضاف أن هذه الشحنات ستصل كاملة في الأسبوع الثالث من شهر يوليو المقبل، مشيرا إلى أن الحكومة تهدف إلى وقف قطع الكهرباء خلال أشهر الصيف المتبقية.

عذاب وخوف من المصاعد

وقالت نيرمين في تصريحات لموقع الحرة، إنها من محافظة الإسكندرية وتعيش في القاهرة، ولكن تتردد كثيرا على المحافظة الساحلية لأن أسرتها تعيش هناك، مشيرة إلى أن الوضع في منطقة "المندرة" بالإسكندرية يكون مثل "العذاب" في ظل اضطرارنا للعمل من المنزل في ظل انقطاع التيار الكهربائي، ومع ارتفاع درجة الحرارة.

وأوضحت: "حينما أعمل من البيت يكون العذاب، أنا وأخوتي أحيانا نكون منهمكين في العمل ثم تنقطع الكهرباء، ونضطر إلى النزول للبحث عن مكان للعمل. الحياة ليست لطيفة على الإطلاق، فنحن نضبط مواعيدنا على جدول قطع الكهرباء غير المنتظم أصلا".

وواصلت حديثها بالقول إنهم يسكنون في الطابق السابع "وفي أيام كثيرة تخشى والدتي النزول نهائيا خوفا من انقطاع الكهرباء وهي في المصعد، وتظل محبوسة بداخله".

وخلال جلسة بالبرلمان المصري، الثلاثاء، قال وزير شؤون المجالس النيابية، علاء الدين فؤاد، أمام أعضاء المجلس أنه اعتبارا من بداية شهر يوليو المقبل لن يكون هناك تخفيف في أحمال الكهرباء "قدر الإمكان".

وأشار مراسل الحرة بالقاهرة، إلى أن عددا كبيرا من النواب ألقى بيانات حول أزمة الكهرباء، ووجهوا انتقادات قوية للحكومة مطالبين بإيجاد حل للأزمة.

وفي دلتا مصر،  شمال القاهرة، وتحديدا في محافظة المنوفية، تعمل رباب علي طبيبة أطفال، وقالت في تصريحات لموقع الحرة، إن "انقطاع الكهرباء يستمر لحوالي 3 ساعات متواصلة ودون أي مواعيد محددة".

الصيف الماضي بدأت مصر قطع الكهرباء لمدة ساعة يوميا وزادت المدة إلى ساعتين مع بداية هذا الصيف

وأوضحت: "بالأمس (الاثنين) انقطعت من الخامسة إلى الثامنة مساء، وأول أمس من الرابعة حتى السابعة مساء"، موضحة أنه في مناطق أخرى وصلت أحيانا مدة الانقطاع إلى ست ساعات.

كما أضافت: "لا يأتي إلى عيادتي كثير من المرضى مع انقطاع الكهرباء، لكن لو انقطع التيار أثناء وجود بعض الحالات نعمل على ضوء الكشافات"، مشيرة إلى أن الأمر الأسوأ يكون "في حالات الأطفال الذين يعانون من حساسية بالصدر مثلا ويحتاجون إلى جلسات علاجية على أجهزة تعمل بالكهرباء، وكبار السن ممن يعانون أمراضا مزمنة".

حر قاتل

وفي منطقة فيصل بمحافظة الجيزة، يعيش المترجم محمد درويش، الذي قال لموقع الحرة إن حظه أفضل من شوارع مجاورة لمكان سكنه حيث "لا تزيد الانقطاعات اليومية عنده عن 3 ساعات كحد أقصى، وتكون في الساعات المبكرة صباحا والمتأخرة ليلا".

وأوضح أنه يعاين الأزمة حينما يخرج من شارعه فيجد المناطق المحيطة في ظلام دامس، وواصل حديثه بالقول إنه "يحاول إراحة الأجهزة الكهربائية في المنزل، ولو انقطع التيار يفصل الأجهزة، حتى لا تتأثر لو عاد".

من جانبها قالت نيرمين، إن بمنزل والدتها في الإسكندرية "جهاز تلفزيون وثلاجة احترقا بسبب الانقطاعات المتكررة، ووصل الأمر إلى أننا اشترينا جهازا لضبط التيار في المنزل لمنع تلف الأجهزة".

زاد استياء المصريين بشكل كبير مع زيادة ساعات انقطاع التيار

وأشارت إلى أنها عانت من يوم سيء خلال حفل خطبتها، حينما "انقطع التيار الكهربائي بينما كانت في صالون التجميل، وانتهى المصفف من نصف شعرها ولم يكمل النصف الآخر. وحاليا نبحث عن مكان لحفل الزفاف بشرط أن يكون به مولد للكهرباء، ونحاول ضبط مواعيد الزفاف مع مواعيد قطع التيار الكهربائي".

وفي صعيد مصر، تكون درجات الحرارة مرتفعة، وتتجاوز الأربعين دائما في أشهر الصيف، وفي محافظة أسيوط تعيش أسرة درويش، الذي قال للحرة إن موعد قطع الكهرباء ثابت بالنسبة للمنطقة التي تعيش فيها أسرته.

وقال: "مع حلول الرابعة مساء ينقطع التيار الكهربائي، ولا تكون مدة الانقطاع ثابتة، وتصل إلى 3 ساعات"، مضيفًا أن الأزمة هناك أن "الحر قاتل، درجات الحرارة لا تحتمل".

أزمة الثانوية

تتزامن أزمة انقطاع الكهرباء مع امتحانات الثانوية العامة في مصر، وهي المرحلة التعليمية الأهم بالنسبة للأسر المصرية، باعتبار أنها المؤهلة إلى الجامعات.

وطالب عدد من أولياء الأمور خلال الأيام الماضية، الحكومة بوقف عملية قطع التيار الكهربائي خلال فترة الامتحانات، التي تستمر حتى 17 يوليو المقبل.

ونقلت صحيفة "الشروق" المحلية، عن جورج ملاك، ولى أمر طالب بالأقصر، أن نجله يعاني في ظل ارتفاع درجات الحرارة، وانقطاع الكهرباء الذي يزيد الأمر صعوبة فيما يتعلق بالمذاكرة، وأضاف: "يلجأ بعض الطلاب إلى المذاكرة في الشوارع أو المقاهى".

كما نقلت الصحيفة مطالب عدد من أولياء الأمور في محافظة قنا، بعدم قطع التيار الكهربائي خلال فترة امتحانات الثانوية العامة، التي تستغرق أسابيع، خاصة في ظل ارتفاع درجة الحرارة في صعيد مصر، إذ تصل أحيانا إلى 47 و48 درجة مئوية في الظل.

ووصل الأمر إلى إعلان قرية سياحية بمحافظة بورسعيد الساحلية، فتح إحدى قاعاتها أمام طلاب الثانوية العامة للمذاكرة بسبب أزمة انقطاع الكهرباء، معلنة أنها سوف تزودها بمولد كهربائي تحسبا لأي انقطاع.

انتقادات نادرة

في ظل المعاناة، توجه مصريون إلى صفحات الرئيس عبد الفتاح السيسي، على صفحات التواصل الاجتماعي وخصوصا فيسبوك، وعادوا إلى منشورات سابقة قبل سنوات تحدث فيها عن إنجازات في مجال الكهرباء.

ومن أبرز تلك المنشورات ما قاله في يوليو 2017: "ما تم في مسألة توفير الكهرباء إنجاز يحسب للحكومة"، وآخر في يناير 2018، جاء فيه: "كنا سنتعرض لانهيار حقيقي لولا إقامة مشروعات الطاقة، فالطاقة أمر ضروري لتلبية الطلب المحلي والاستثمارات. ومازالت هناك مناطق تعاني من انقطاع الكهرباء لذا يجب استكمال تطوير هذا القطاع".

كما خرجت انتقادات من إعلاميين محسوبين على السلطة، على رأسهم لميس الحديدي، التي كتبت في حسابها على منصة إكس: "يعنى ايه قطع كهربا 4 ساعات في حرارة 43 وبدون مواعيد محددة؟ فيه ناس كبيرة لا تتحمل، ناس مريضة وطلبة بيذاكروا وناس بتتعلق في المصاعد.. حتى الناس العادية ده أبسط حقوقها .#الكهربا_مش_رفاهيه، ده حق المواطن و دور الدولة".

كما عبر الإعلامي أحمد موسى، المعروف بتأييده للحكومة من خلال برنامجه التلفزيوني، عن استيائه من تأخر الإعلان عن أسباب انقطاع الكهرباء وأكد على ضرورة إفصاح الدولة عن تفاصيل المشكلة ومواعيد انقطاع التيار.

وتقدم عضو مجلس النواب، ضياء الدين داود، الاثنين، ببيان عاجل لرئيس المجلس بشأن أزمة انقطاع التيار الكهربائي، وأوضح أن الحكومة منتهية الولاية، ورئيسها المكلف، "يتعاملون بعناد مع المصريين"، ويعلنون عن خطة لترسيخ الفشل الحكومي بمعاقبة الشعب المصري بقطع الكهرباء لفترات أطول وصلت في بعض المناطق إلى 6 ساعات.

وتابع أنه في الوقت ذاته، تتواتر التقارير الدولية عن انهيار حقل ظهر وانخفاض إنتاجيته لأدنى مستوى، دون مصارحة أو مكاشفة للمصريين عن ذلك وأسبابه والمسؤولين عنه، حسب قوله.

كما قال الإعلامي عمرو أديب، في برنامج الحكاية على محطة "إم بي سي مصر": "لا تنقطع الكهرباء ثلاثة ساعات، بل تصل لأكثر من ذلك وأبلغ هنا رئيس الوزراء والحكومة.. يا أيتها الوزارة المستقيلة لا يصح أن تنقطع الكهرباء عن الناس بشكل مفاجئ. الشعب تحمل فكرة المواعيد، ولكنك لا تفي حتى بهذه المواعيد".

ومنذ يوليو من العام الماضي، أدى تخفيف الأحمال المرتبطة بانخفاض إنتاج الغاز وارتفاع الطلب ونقص العملات الأجنبية إلى انقطاع التيار الكهربائي لمدة ساعتين يوميا في معظم المناطق.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، أدى نقص إمدادات الغاز إلى إغلاق مؤقت لبعض مصانع الأسمدة والكيماويات.

وتسبب انقطاع التيار الكهربائي، الذي بدأ الصيف الماضي مع زيادة استخدام أجهزة تكييف الهواء، في عدد من الوفيات وفي توقف أنشطة الأعمال، بحسب "رويترز".

ليلى سويف حاملة صورة نجلها أمام مقر الحكومة البريطانية - إكس
ليلى سويف حاملة صورة نجلها أمام مقر الحكومة البريطانية - إكس

بملامح منهكة وشعر أبيض قصير وملابس شتوية وصورة لعلاء عبد الفتاح، تقف ليلى سويف والدة الناشط المصري السجين، بشكل دوري أمام مقر الحكومة البريطانية.

ترفع سويف صورة نجلها وترسم على الأرض علامات بعدد أيام إضرابها عن الطعام الذي تجاوز المئة، مطالبة لندن بالتدخل للإفراج عن نجلها الذي يحمل أيضا الجنسية البريطانية.

قالت السيدة التي قاربت سنوات عمرها السبعين، لموقع "الحرة"، إنها في بريطانيا لحضور جلسات لمجلس العموم (البرلمان)، بدعوة من نواب داعمين لقضية نجلها.

تحدثت سويف مع موقع "الحرة"، عندما كانت في طريقها إلى مقر الحكومة في "داونينغ ستريت" لوقفتها المعتادة، قبل أن توضح أنها حاضرة أيضا في جلسة برلمانية، تم استجواب الحكومة فيها بشأن قضيتها ونجلها.

ونشر حساب تديره أسرة الناشط المصري، يحمل اسم "الحرية لعلاء"، الأحد، صورة لسويف على سرير ويحتضنها حفيدها خالد، نجل علاء.

وكتبت الأسرة: "اليوم 112 للإضراب عن الطعام.. كل ما تريده هو قضاء وقت عادي مع أبنائها وأحفادها بعيدا عن جدران السجن".

معركة في بريطانيا

تعيش سويف بين مصر حيث تزور علاء بشكل شهري في سجنه، وبين بريطانيا حيث يتواجد أفراد من الأسرة، من بينهم حفيدها وابنتها، وحيث تخوض أيضا معركة لوضع ضغط على الحكومة البريطانية، من أجل بذل المزيد من الجهود لإطلاق سراح عبد الفتاح.

وحكم على عبد الفتاح (42 عاما) الموقوف في مصر منذ 29 سبتمبر 2019، بالسجن 5 سنوات، بعد إدانته بتهمة نشر "معلومات كاذبة" إثر إعادة نشره على فيسبوك منشورا يتّهم شرطيا بالتعذيب.

وفي سبتمبر 2024، أُثير جدل حول موعد الإفراج عنه، حيث أكدت عائلته أنه من المفترض أن يطلق سراحه بعد انتهاء مدة الحكم، بينما تشير السلطات إلى موعد آخر في 2027.

وتخشى سويف ألا يتم "الإفراج عن علاء أبدا".

النائب في البرلمان البريطاني، براندن أوهارا، هو أحد النواب في المملكة المتحدة الذين يعملون على قضية عبد الفتاح.

وقال أوهارا المنتمي للحزب القومي الإسكتلندي، في اتصال هاتفي مع موقع "الحرة": "ننتظر أن تتحرك الحكومة البريطانية بشكل جاد في القضية. ومجددا قدمنا تساؤلات للحكومة من أجل العمل على إطلاق سراح علاء".

اتهم أوهارا الحكومة البريطانية بـ"عدم القيام بما يكفي في القضية"، مشيرا إلى أنها "يجب أن تتحرك بنهج شامل وبتكامل بين الوزارات، من أجل ضمان إطلاق سراح عبد الفتاح".

وأشار في حديثه، إلى بعض السبل التي من الممكن أن تلجأ لها الحكومة البريطانية للضغط على السلطات المصرية للإفراج عن عبد الفتاح، من بينها على سبيل المثال، "تغيير إرشادات السفر إلى مصر".

وتابع: "هذا قد يجبر الحكومة المصرية على التحرك، فالسياح البريطانيون مهمون جدا للاقتصاد المصري".

 

 

وخلال جلسة الأسبوع الماضي، أجاب وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، على تساؤلات حول قضية عبد الفتاح، وتواصل الحكومة مع نظيرتها في مصر.

وقال لامي خلال جلسة حضرتها سويف: "كتب رئيس الحكومة في 26 ديسمبر وفي 8 يناير إلى الرئيس (المصري عبد الفتاح) السيسي، وزار مستشار الأمن القومي جوناثان باول مصر في الثاني من يناير".

وأضاف أنه التقى مع وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، الأحد، في السعودية.

وأكد لامي: "تبقى هذه قضيتنا الأولى. طرحناها في كل مناسبة، ونواصل الضغط من أجل إطلاق سراحه".

"امرأة شجاعة"

يعد عبد الفتاح أحد رموز ثورة يناير 2011، التي أطاحت بالرئيس الراحل حسني مبارك، كما أنّه من أبرز معارضي الرئيس الحالي، السيسي، وقد دخل السجن عدة مرات منذ 2006.

وقال النائب أوهارا للحرة: "عندما علمت بقضية علاء كان الظلم واضحا جدا، فهو مواطن بريطاني حُرم من الحقوق الأساسية".

وتابع: "نشعر بألم لاحتجاز مواطن بريطاني بلا دعم أو حماية كان يجب أن توفرهما حكومته، مثلما تفعل حكومات مثل أميركا وإيطاليا مع مواطنيها".

أوهارا وجه تحذيرا إلى الحكومتين في بريطانيا ومصر، وقال: "تتعاملون مع شخص شجاع ومصمم (ليلى سويف)، وعليكم التحرك لإنها السجن الظالم لعلاء عبد الفتاح".

وتابع: "أتذكر قولها إنها ستفعل كل ما بوسعها لإحراج الحكومتين حال عدم الإفراج عن علاء. وجهت لهم تحذيرا بأنها ستواصل الإضراب، حتى لو كلفها حياتها".

وحول صحتها، قالت سويف للحرة: "جيدة حتى الآن.. ولا نعلم ما سيحدث".