آلاف السودانيين يسعون لعبور الحدود نحو مصر
منذ أبريل 2023، تضاعف عدد اللاجئين السودانيين المسجلين لدى المفوضية في مصر 5 أضعاف.

أصدر المركز الإعلامي للسفارة السودانية بالقاهرة توضيحا يتعلق بأنباء إغلاق عدد من المدارس السودانية في مصر، مشيرا إلى الشروط الواجب توافرها للحصول على تصريح فتح مدرسة في مصر. 

وتداول الإعلام المصري أنباء قيام قوات شرطة مرافق مديرية أمن الجيزة بتشميع ٣ مدارس سودانية وإغلاقها بمنطقة أكتوبر واثنتين بمنطقة فيصل، لإدارتها بدون ترخيص، بحسب صحيفة الجمهورية التابعة للحكومة.

وأوضحت الصحيفة أنه لازالت التحقيقات جارية مع مدراء هذه المدارس من قبل الجهات الأمنية بعدد من الاتهامات شملت تحويل الوحدات السكنية لأنشطة تعليمية يتردد عليها يوميا أعداد كبيرة من دون مراعاة شروط السلامة العامة وإحداث إزعاج للمواطنين.

وذكر البيان المنشور على الصفحة الرسمية للسفارة السودانية في مصر أن المستشارية الثقافية في سفارة السودانية أكدت أنها "تتابع بصورة لصيقة التطورات الأخيرة الخاصة بإغلاق بعض المدارس السودانية بمحافظة الجيزة، بما فيها مدرسة الصداقة التابعة للسفارة السودانية، علما بأنها المدرسة الوحيدة التي لديها ترخيص للعمل".

وقالت المستشارية إنها على "تواصل دائم مع السلطات المصرية لإيجاد حلول لأزمة إغلاق المدارس وتقنين أوضاعها، وفقا لشروط ممارسة النشاط التعليمي للمدارس الخاصة الأجنبية بجمهورية مصر".

وأهابت المستشارية الثقافية بضرورة الالتزام بالشروط والموافقات المعتمدة لدى السلطات المصرية المختصة، للحصول على التصديق اللازم لتقديم الخدمة التعليمية للمدارس السودانية في مصر.

وتتمثل تلك الشروط في الحصول على موافقة كل من وزارة التربية والتعليم السودانية، ووزارة الخارجية السودانية، والخارجية المصرية.

كما تشترط الحكومة المصرية توفير مقر للمدرسة يفي بجميع الجوانب التعليمية والعلمية والتربوية، وإرفاق البيانات الخاصة والسيرة الذاتية لمالك المدرسة ومدير المدرسة، وكذلك صورة من طلب مالك المدرسة للمستشارية الثقافية بسفارة جمهورية السودان.

وتلزم مصر القائمين على المدارس بإرسال ملف كامل للمدرسة يشمل المراحل التعليمية وعدد الطلاب المنتظر تسجيلهم بالصفوف والمراحل التعليمية بالمدرسة، وإرفاق رسم تخطيطي لهيكل المدرسة.

كما أكدت المستشارية الثقافية بسفارة جمهورية السودان التزامها بالمتابعة مع السلطات المصرية المعنية، لتوفير وتسهيل فرص تعليم مناسبة لأبناءنا الطلاب.

وقدمت السفارة الشكر لوزارة التربية والتعليم بجمهورية مصر الشقيقة على ما تقدمه من فرص تعليمية للطلاب السودانيين المقيمين في مصر في ظل هذا الظرف الاستثنائي.

وأجبرت الحرب الدائرة بين الجيش وقوات الدعم السريع، منذ 15 أبريل 2023، آلاف السودانيين على الفرار إلى مصر، عبر المنافذ الرسمية، ومن خلال عمليات التهريب بالطرق البرية الوعرة، بحثا عن الأمان، وهربا من نيران القتال.

وذكرت الأمم المتحدة، على موقعها الرسمي، في أبريل الماضي، أنه "منذ أبريل 2023، تضاعف عدد اللاجئين السودانيين المسجلين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في مصر 5 أضعاف، ليصل إلى 300 ألف شخص".

المعارض المصري يحيى حسين عبد الهادي
المعارض المصري يحيى حسين عبد الهادي | Source: Social media

قال المحامي الحقوقي المصري، نبيه الجنادي، الأحد، إن نيابة أمن الدولة المصرية جددت حبس المعارض البارز يحيى عبد الهادي، على خلفية اتهامات من بينها "الانضمام لجماعة إرهابية"، مشيرا إلى أن موكله أبلغه بتعرضه لأزمة قلبية في محبسه الشهر الماضي.

وكتب الجنادي على صفحته في موقع فيسبوك: "انتهاء جلسة النظر في أمر تجديد حبس المهندس يحيى حسين عبد الهادي، أبلغني أنه أصيب بأزمة قلبية يوم 22 نوفمبر وتم إيداعه على أثرها بالعناية المركزة"، مضيفا أنه خرج من العناية المركزة "قبل 4 أيام".

وأوضح أن النيابة قررت استمرار حبسه لمدة 15 يوما على ذمة التحقيقات.

انتهاء جلسة النظر في أمر تجديد حبس م/ يحي حسين عبد الهادي، أبلغني بها أنه أصيب بأزمة قلبية يوم ٢٢ /١١ تم إيداعه علي...

Posted by Nabeh Elganadi on Sunday, December 1, 2024

وقررت نيابة أمن الدولة العليا في مصر مطلع أغسطس الماضي، حبس عبد الهادي على ذمة تحقيقات في اتهامات "الانضمام إلى جماعة إرهابية، وإساءة استخدام وسائل التواصل، وبث ونشر إشاعات وأخبار كاذبة، وارتكاب جريمة من جرائم تمويل الإرهاب، والتحريض على ارتكاب جريمة إرهابية".

وحينها أوضح المحامي الحقوقي، خالد علي، أنه خلال التحقيقات "تمت مواجهته (عبد الهادي) بمقال ‘إلى متي يصمت الجيش‘"، مضيفا أنه أثناء القبض عليه "شعر بأعراض ذبحة صدرية.. وسمحت النيابة بتسليمه الأدوية الخاصة به".

وفي 23 يوليو الماضي، نشر عبد الهادي على حسابه بفيسبوك تدوينة جاء فيها: "إلى متى يصمت الجيش؟ لماذا لا يتحرك؟ لقد بلغ السيل الزبى... أغلبية المصريين في ضنك.. والفشل في كل اتجاه.. والفضائح تتوالى مغموسة بالفساد ويتحدث بها العالم.. والحاكم يعبث بكل شيء ولا يعبأ بأحد.. والمعارضة ليست إلا أصوات زاعقة لا تملك تغيير شيء.. هذا النظام لن يسقط إلا بالقوة، والقوة لا يملكها إلا الجيش.. أليس فيه من يغار على بلده؟".

وعبد الهادي كان من أوائل المعارضين الذين خرجوا من السجن بعفو رئاسي في 2022، عندما أعاد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، تفعيل لجنة العفو الرئاسي.

بعد منشور "النظام لن يسقط إلا بالقوة".. قرار بحبس معارض مصري بارز
أعلن المحامي المصري البارز، خالد علي، أن نيابة أمن الدولة العليا قررت، فجر الخميس، حبس المعارض يحيى عبدالهادي لمدة 15 يوما احتياطيا على ذمة تحقيقات في اتهامات بالانضمام "لجماعة إرهابية"، وذلك بعد عامين على خروجه من السجن بعفو رئاسي.

وأُفرج عنه بعد أن قضى 3 سنوات خلف القضبان بتهمة نشر "معلومات كاذبة"، رغم أنه لم يُحكم عليه إلا قبل أسابيع من إطلاق سراحه.

وعبد الهادي (68 عاما) هو أحد رموز حركة "كفاية" التي كانت نشطة كثيرا خلال الاحتجاجات الشعبية التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك في 2011.

ومنذ 2022، استأنف السيسي "الحوار الوطني" وأطلق سراح مئات السجناء السياسيين، لكن مدافعين عن حقوق الإنسان يقولون إن عدد الأشخاص الذين تم اعتقالهم في نفس الفترة "يناهز على الأقل 3 أضعاف عدد الذين أُفرج عنهم".

وتؤكد منظمات غير حكومية أن "عشرات آلاف المعتقلين السياسيين مسجونون حاليا في مصر، ظروف كثر منهم صعبة للغاية"، وفق فرانس برس.