أخبر السيناتور الديمقراطي، بوب مينينديز، حلفاءه أنه سيستقيل من الكونغرس بعد إدانته بتهم فساد فيدرالية، وفق ما نقلته شبكة "إن بي سي" عن شخصين على دراية مباشرة بهذه المحادثات.
وواجه مينينديز لعدة أشهر دعوات العشرات من الديمقراطيين في مجلس الشيوخ للاستقالة، ورجحت الشبكة أنه رضخ أخيرا بعد الحكم بالإدانة والتهديدات المتزايدة بطرده إذا رفض.
وقالت المصادر للشبكة إن مينينديز يدعو حلفاءه لإبلاغهم عن نيته الاستقالة، مما سينهي مهنة استمرت ثلاثة عقود في الكونغرس شملت رئاسة لجنة قوية، وصياغة تشريعات رئيسية ومحاكمتين جنائيتين بشأن مزاعم بالفساد.
ومن بين الذين حثوه على الاستقالة كان زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر، والسيناتور ديك دوربين، وصديق مينينديز وزميله السيناتور الديمقراطي عن ولاية نيوجيرسي، كوري بوكر.
وقال شومر في بيان بعد انتهاء محاكمة مينينديز الأخيرة بالفساد: "في ضوء هذا الحكم بالإدانة، يجب على السيناتور مينينديز الآن أن يفعل ما هو صحيح لناخبيه ومجلس الشيوخ وبلدنا، وأن يستقيل".
وأصدرت هيئة محلفين في مانهاتن، الثلاثاء، حكما بإدانة مينينديز، بـ16 تهمة متعلقة بقبول رشاوى من الذهب والنقود من 3 رجال أعمال من نيوجيرزي والعمل كعميل أجنبي للحكومة المصرية.
وجاء حكم هيئة المحلفين بعد محاكمة استمرت 9 أسابيع قال خلالها ممثلو الادعاء إن النائب الديمقراطي أساء استخدام سلطة مكتبه لحماية حلفائه من التحقيقات الجنائية وإثراء حلفائه، بما في ذلك زوجته، من خلال أفعال ومخططات شملت الاجتماع مع مسؤولي المخابرات المصرية ومساعدة مصر على الحصول على مساعدات عسكرية من الولايات المتحدة.
واستقال مينينديز من منصب رئيس لجنة العلاقات الخارجية ذات النفوذ في مجلس الشيوخ بعد توجيه الاتهام إليه في سبتمبر لكنه كان يسعى لإعادة انتخابه في نيوجيرزي مستقلا.