مصر ترفع أسعار الوقود بما يصل إلى 15 بالمئة قبل مراجعة من صندوق النقد
مصر ترفع أسعار الوقود بما يصل إلى 15 بالمئة قبل مراجعة من صندوق النقد

أعلن صندوق النقد الدولي الاثنين استكمال مراجعة تسمح لمصر بسحب 820 مليون دولار، قائلا إن الجهود المبذولة لاستعادة الاستقرار على صعيد الاقتصاد الكلي بدأت تؤتي ثمارها، لكنه حث على مزيد من التقدم في كبح سيطرة الشركات المملوكة للدولة.

هذه هي المراجعة الثالثة بموجب أحدث برنامج قرض من الصندوق مدته 46 شهرا لمصر، والذي تمت الموافقة عليه في 2022 وتمت زيادة حجمه إلى ثمانية مليارات دولار هذا العام بعد أزمة اقتصادية شهدت ارتفاع التضخم ونقصا حادا في النقد الأجنبي.

وتقول مصر إنها تحولت إلى نظام سعر صرف مرن، وهي السياسة التي قال صندوق النقد الاثنين إنها تظل "أساس البرنامج الذي تتبناه سلطاتها".

وقال بيان الصندوق "الضغوط التضخمية تتراجع تدريجيا، وتم القضاء على العجز في النقد الأجنبي، وتم تحقيق الأهداف المالية (بما في ذلك الأهداف المتعلقة بالإنفاق من خلال مشاريع البنية التحتية الكبيرة)".

وأضاف "بينما كان هناك تقدم في بعض الإصلاحات الهيكلية الحاسمة، هناك حاجة إلى جهود أكبر لتنفيذ سياسة ملكية الدولة".

ودعا الصندوق مصر إلى تسريع برنامج التخارج من شركات مملوكة للدولة وتنفيذ إصلاحات لمنعها من استخدام ممارسات تنافسية غير عادلة.

وقال أيضا إن مصر، التي ساهم انخفاض إنتاج الغاز الطبيعي بها في انقطاع التيار الكهربائي يوميا منذ العام الماضي، بحاجة إلى احتواء المخاطر المالية المرتبطة بقطاع الطاقة.

ونقل الصندوق عن نائبة المديرة العامة لصندوق النقد الدولي أنطوانيت ساييه قولها "استعادة أسعار الطاقة إلى مستويات استرداد التكاليف، بما في ذلك أسعار الوقود بالتجزئة بحلول ديسمبر 2025، أمر ضروري لدعم تزويد السكان بالطاقة بشكل سلس والحد من الاختلالات في القطاع".

رفعت مصر أسعار الوقود محليا بما يصل إلى 15 بالمئة قبل مراجعة صندوق النقد الدولي، والتي كان يتم تأجيلها منذ 10 يوليو.

معبر رفح من الجانب المصري
معبر رفح يعد مدخلا حيويا إلى قطاع غزة

في ضوء الاستعدادات الجارية لفتح معبر رفح، بعد إعلان التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، عقد خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، اجتماعا، مع قيادات الوزارة للتأكد من جهوزية المنظومة الصحية في محافظة شمال سيناء والمحافظات المجاورة لها.

وأوضح حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن نائب رئيس مجلس الوزراء شدد على التأكد من تقديم كافة سبل الرعاية الطبية، ومراجعة التجهيزات الطبية بكافة المنشآت الصحية باختلاف تبعياتها، عند فتح معبر رفح، وتقديم أفضل رعاية صحية للفلسطينيين.

وأضاف عبدالغفار أن الوزير أكد على أهمية التأكد من السعة الاستيعابية لمستشفيات الإحالة ، بما يضمن جودة الخدمات المقدمة للفلسطينيين، وعدم تأثير ذلك على مستوى الخدمات اليومية المقدمة بالمستشفيات.

ووجه وزير الصحة أيضا بزيادة أعداد الفرق الطبية بأقسام الرعاية العاجلة، والأجهزة الطبية في مستشفيات العريش وبئر العبد والشيخ زويد في محافظة شمال سيناء، مؤكدا على تكثيف العمل من قبل الطواقم الطبية بوزارة الصحة والتنسيق مع كافة الجهات المعنية لتقديم أفضل الخدمات التشخيصية والعلاجية اللازمة لهم.

كما تم الاطمئنان على توافر مخزون كاف من الأدوية والمستلزمات الطبية، وفصائل الدم، في المستشفيات بالتزامن مع الاستعدادات الخاصة بالأعمال الإغاثية لقطاع غزة.

كما أكد المسؤولون في وزارة الصحة على وجود انتشار كثيف لنقاط الإسعاف عند معبر رفح.

يعد معبر رفح مدخلا حيويا إلى قطاع غزة. وقال مسؤولون مصريون إن محادثات جارية لإعادة فتحه وزيادة إيصال مساعدات إلى القطاع.