مصر تنفي عمليات التهريب عبر الأنفاق
مصر تنفي عمليات التهريب عبر الأنفاق

نفى مصدر مصري رفيع المستوى، الاثنين، ما تداولته وسائل إعلام إسرائيلية بشأن وجود أنفاق عاملة بين مصر وقطاع غزة، وفق مراسلة الحرة في القاهرة.

وأكد المصدر أن "ما يتردد هروب إسرائيلي من إخفاقها في القطاع"، وأن "فشل إسرائيل في تحقيق إنجاز في غزة يدفعها لبث ادعاءات بشأن وجود أنفاق لتبرير استمرار عدوانها على القطاع".

وقال المصدر رفيع المستوى إن إسرائيل "تغض النظر عن عمليات تهريب السلاح من إسرائيل إلى الضفة الغربية لإيجاد مبرر للاستيلاء على أراضي الضفة وممارسة المزيد من عمليات القتل والإبادة للفلسطينيين".

وأكد أن إسرائيل "لم تقدم أدلة على وجود أنفاق عاملة على حدود قطاع غزة وتستغل الأنفاق المغلقة بغزة لبث ادعاءات مغلوطة لتحقيق أهداف سياسية".

والأحد، أعلن الجيش الإسرائيلي، العثور على عشرات من مسارات الأنفاق تحت الأرض ومنها نفق يبلغ ارتفاعه 3 أمتار في محور فيلادلفيا، الذي يقع على امتداد الحدود بين قطاع غزة ومصر.

وفي اجتماع للحكومة الإسرائيلية، الأحد، استعرض رئيس الشعبة الاستراتيجية في الجيش، اللواء إليعازر توليدانو، أمام الوزراء، الأنفاق التي تم الكشف عنها وحملة التطهير للتخلص منها ومن كل سبل التهريب فوق الأرض وتحتها، وفق مراسل الحرة.

والاثنين، أكد توليدانو أن القوات الإسرائيلية "باقية في محور فيلادلفيا"، ولديها مزيد من الخطط بشأن التعامل مع المنطقة العازلة على الحدود مع مصر.

وفي يناير الماضي، قال رئيس الهيئة العامة للاستعلامات في مصر، ضياء رشوان، إن الاتهامات المتعلقة بوجود عمليات تهريب للأسلحة إلى قطاع غزة من الأراضي المصرية "مزاعم وادعاءات باطلة".

ويبلغ طول محور فيلادلفيا، الذي يسمى أيضا "محور صلاح الدين"، 14 كلم وعرضه 100 متر على الأقل، وأكثر من ذلك في بعض الأماكن.

جندية إسرائيلية على الحدود مع مصر- صورة بتاريخ 21 فبراير 2024
جندية إسرائيلية على الحدود مع مصر- صورة بتاريخ 21 فبراير 2024

ذكرت تقارير إسرائيلية الاثنين أن مركبة رباعية الدفع حاولت دهس جنود إسرائيلية على الحدود مع مصر، ما أدى إلى إصابة جندي بجروح طفيفة، بحسب ما أفادت صحيفة "جيروزاليم بوست".

ووفقا لوسائل الإعلام الإسرائيلية، كان الجنود منخرطين في جهود لمنع تهريب المخدرات عندما انطلقت مركبة رباعية الدفع بسرعة نحوهم وحاولت دهسهم.

وقالت الصحيفة إن السيارة تمكنت من الهرب بعد أن أطلق الجنود النار عليها، ما دفع الجيش الإسرائيلي إلى بدء عمليات تفتيش في المنطقة للبحث عن السائق.

ونقلت عن الجيش الإسرائيلي أن قواته على الحدود بين إسرائيل ومصر رصدت مركبة "مشبوهة" مسرعة باتجاه الجنود، ما أدى إلى إطلاق النار عليها.

لكن الجيش لم يؤكد ما إذا كان الحادث أدى إلى إصابة أحد الجنود.

من جهتها، نقلت قناة القاهرة الإخبارية عن مصدر رفيع المستوى بأنه لا صحة لما تداولته وسائل إعلام إسرائيلية بشأن حادث إطلاق نار على الحدود المصرية الإسرائيلية.

وذكر المصدر أن ما حدث هو تبادل لإطلاق النار بين قوة من حرس الحدود الإسرائيلية ومجموعة من المهربين في صحراء النقب، وأنه لا يوجد أي حوادث وقعت على الحدود المصرية الإسرائيلية.

ويأتي الحادث بعد يوم من مقتل ثلاثة إسرائيليين جراء إطلاق نار قرب جسر اللنبي (الملك حسين) الذي يربط الضفة الغربية بالأردن.

ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر أمني، أن منفذ الهجوم هو "سائق شاحنة جاء من الجانب الأردني من المعبر، وبدأ في إطلاق النار".

وقالت وزارة الداخلية الأردنية في بيان إنّ "التحقيقات الأوليّة في حادثة إطلاق النار في الجانب الآخر من جسر الملك حسين، أكّدت أن مطلق النار مواطن أردني اسمه ماهر ذياب حسين الجازي، من سكان منطقة الحسينية في محافظة معان" جنوب عمّان.