شددت مصر الإجراءات الوقائية في منافذها الجوية، وفي المنافذ البرية التي تربطها مع السودان، وذلك بعدما أعلنت الجارة الجنوبية رسميا انتشار وباء الكوليرا في عدد من المدن.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان المصرية، حسام عبد الغفار، في تصريحات نقلها عدد من الصحف المحلية، إن مصر شددت الإجراءات الاحترازية في مينائي أرقين وقسطل الحدودييْن مع السودان، للحيولة دون دخول الكوليرا إلى الأراضي المصرية.
وأجبرت الحرب الدائرة منذ أبريل 2023، بين الجيش وقوات الدعم السريع، ملايين السودانيين على الفرار إلى مصر، عبر المنافذ الجوية والبرية الرسمية، وكذلك عبر التهريب.
وكانت الأمم المتحدة ذكرت، على موقعها الرسمي، في أبريل الماضي، أنه "منذ أبريل 2023، تضاعف عدد اللاجئين السودانيين المسجلين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في مصر 5 أضعاف، ليصل إلى 300 ألف شخص".
وأشار عبد الغفار إلى أن قطاع الطب الوقائي المصري رفع درجة التأهب لضمان الحفاظ على النجاح الذي حققته مصر في محاربة الأمراض الوبائية، خاصة الكوليرا، إذ لم يتم تسجيل أي حالة إصابة منذ سنوات.
ولفت المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان إلى أن مصر تملك منظومة قوية للترصد تستطيع منع انتقال الأمراض المعدية إلى الأراضي المصرية، وفق ما أورد موقع مصراوي.
وأكد عبد الغفار أن مصر تنتهج وسائل ونظما طبية حديثة لرصد المشتبه فيهم وسط الوافدين إلى أراضيها، مشيرا لوجود متابعة مستمرة وتحديثات متتالية للبروتوكولات الوقائية ضد مرض الكوليرا.
وكانت وزارة الصحة السودانية، أعلنت السبت، انتشار وباء الكوليرا في عدد من الولايات، خاصة ولايتي كسلا والقضارف بشرق البلاد، مؤكدة إصابة 354 شخصا، ووفاة 22 آخرين بالمرض.
والكوليرا عدوى حادة تنتج عن تناول طعام أو ماء ملوث ببكتيريا ضمة الكوليرا. ويتسبب المرض بالإسهال والجفاف الشديد الذي قد يؤدي إلى الوفاة خلال ساعات.
ووفق منظمة الصحة العالمية، فقد سجلت 26 دولة حول العالم، أكثر من 300 ألف حالة إصابة بالكوليرا، وأكثر من 2300 حالة وفاة، في الفترة من مطلع العام إلى 28 يوليو الماضي.