مدينة أسوان تعاني منذ أيام بسبب ارتفاع أعداد إصابات النزلات المعوية
مدينة أسوان تعاني منذ أيام بسبب ارتفاع أعداد إصابات النزلات المعوية

أعلنت مستشفيات مدينة أسوان، أقصى جنوبي مصر، حالة الاستعداد القصوى خلال الأيام الماضية، في أعقاب انتشار إصابات كثيرة بنزلات معوية، تجري السلطات الصحية المصرية تحقيقًا لمعرفة أسبابها.

وأكدت وزارة الصحة المصرية، السبت، أن التقرير النهائي حول أسباب الحالات المصابة بالنزلات المعوية، "سيصدر خلال 48 ساعة".

وذكرت صحيفة "المصري اليوم" المحلية، أن أهالي المناطق التي أصيب بعض سكانها بنزلات معوية، اعتبروا أن "تلوث المياه" هو السبب الأساسي.

وقال أحد أهالي قرية "أبو الريش"، محمد مأمون: "رغم شكوانا منذ عشرات الأعوام من تلوث مياه الشرب في القرية، فإنه لم يستجب لنا أحد من المسؤولين، والإصابة بالنزلات المعوية بين الأهالي تزداد بشكل يومي، ووزارة الصحة على دراية بهذا الأمر".

أسوان مدينة سياحية بارزة
وزارة الصحة المصرية تصدر بيانا جديدا بشأن "المرض الغامض" في أسوان
أصدرت وزارة الصحة المصرية، السبت، بيانا تفصيليا حول مستجدات الوضع في محافظة أسوان أقصى جنوبي البلاد، وذلك في أعقاب انتشار عدد كبير من الحالات المصابة بنزلات معوية، وذلك وسط ذعر طال المواطنين لدرجة حديث البعض عن وجود حالات كوليرا.

كما نقلت الصحيفة عن مواطنة أخرى، أنها "رفضت فتح صنبور المياه" داخل منزلها على مدار يومين، خوفا من الإصابة بالعدوى كما حدث لجيرانها، واضطرت إلى شراء مياه معدنية.

وقالت: "الجميع داخل القرية يعيش في حالة من الرعب والقلق والخوف على أطفاله، وينتظر دوره في الإصابة".

وأشارت وزارة الصحة في بيان، السبت، إلى أنه "على خلفية ما رُصد من تردد حالات مصابة بأعراض نزلات معوية على مستشفيات محافظة أسوان.. تمت مناظرة المرضى المحجوزين بالمستشفيات، ومتابعة الخدمة الطبية المقدمة لهم".

وقال المتحدث باسم الوزارة، حسام عبد الغفار، إنه بعد "فحوصات أولية لمحطات المياه والمنازل، ثبت أنه لا يوجد تغير مرتبط بوجود بكتيريا أو تغير مايكروبيولوجي بمحطات المياه".

كما أشار إلى انخفاض إجمالي عدد الحالات التي تحتاج لدخول المستشفيات وتلقي العلاج "من 63 إلى 25 حالة فقط".

(FILES) Migrants seeking asylum in the United States wait on the border of Ciudad Juarez, Chihuahua state, Mexico on March 19,…
الشاحنتان كانتا تُقلان أعداداً من المهاجرين من جنسيات مختلفة كانوا في طريقهم إلى الولايات المتحدة عبر المكسيك.

ذكرت وزارة الخارجية والهجرة المصرية أنها تتابع ملابسات حادث إطلاق النار على مصريين في المكسيك.

و طالب وزير الخارجية والهجرة المصري، السفير بدر عبدالعاطي،  السفارة المصرية لدى المكسيك بـ"متابعة الواقعة والتواصل مع السلطات المكسيكية للوقوف على أسباب الحادث".

وأكدت الخارجية المصرية في بيان، الجمعة، أن القطاع القنصلي تواصل مع السلطات في المكسيك بشأن الحادث. 

وقدمت الوزارة التعازي والمواساة لأسر الضحايا، بينما لم تحدد الخارجية أعداد المصريين المتوفين في الحادث بالمكسيك.

ووفق تقارير إعلامية محلية، منها صحيفة "المصري اليوم"، الجمعة، فإن الحادث نتج عن إطلاق نار من قوات الجيش المكسيكي على شاحنتين. 

وذكرت التقارير "أنهما (أي الشاحنتين) كانتا تُقلان أعداداً من المهاجرين من جنسيات مختلفة كانوا في طريقهم إلى الولايات المتحدة الأميركية عبر حدود المكسيك".

 وتحدثت التقارير أيضاً عن أن المصريين الذين تُوفوا وأصيبوا في الحادث "من عائلة واحدة". وبحسب التقارير الإعلامية، فإن إطلاق النار على الشاحنتين "يرجع إلى اعتقاد الجنود المكسيكيين أن الشاحنتين تتبعان عصابات إجرامية".

وعقب 48 ساعة من تولي كلوديا شينباوم، منصب رئيسة المكسيك، كأول سيدة تفوز بهذا المنصب، خرجت في مؤتمر صحفي لتعلن عن فتح تحقيق في حادثة أدت إلى وفاة 6 مهاجرين ضمنهم من يحمل الجنسية المصرية، بعد أن فتح جنود بالجيش المكسيكي النار على حافلة كانت تقلهم.

وأكدت شينباوم في المؤتمر الذي انعقد في العاصمة مكسيكو سيتي، الخميس، أن الضحايا الست ينتمون لكل من مصر والسلفادور وبيرو، دون الكشف عن عدد الضحايا من كل جنسية، واصفة الحادث بـ "المؤسف" والتوعد بمحاسبة المخطئ.

الجيش المكسيكي كان قد كشف، الأربعاء، عن ملابسات الحادث، الذي وقع، في وقت متأخر الثلاثاء، بولاية "تشياباس" جنوبي البلاد، مشيرا إلى إطلاق جنديين اثنين النار على شاحنة كانت تقل 33 مهاجرا وذلك بعد سماع أصوات إطلاق نار تجاه موقع تواجدهم، فيما أشارت وكالة "رويترز" إلى أن الشاحنة وسيارتين مرافقتين لها حاولوا الهرب من نقطة تفتيش للجيش.

وبخلاف الضحايا الست، أصيب 10 مهاجرين آخرين، دون أن يشير بيان الجيش المكسيكي إلى حالتهم الصحية، علما أن الشاحنة ضمت أيضا جنسيات أخرى بخلاف جنسيات الضحايا، على غرار نيبال والهند وباكستان وكوبا.

تأتي تصريحات "شينباوم" بعد ساعات قليلة من إعلان وزارة الخارجية المصرية عن مشاركة السفير المصري في المكسيك، عمرو عبد الوارث، في مراسم تنصيب الرئيسة الجديدة، دون الإشارة إلى الحادث.

هذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها مواطنون مصريون للخطر في المكسيك، التي تعدا مسارا للهجرة غير النظامية المحفوفة بمخاطر عدة تجاه الولايات المتحدة.

ففي أغسطس 2023 أعلنت السلطات المكسيكية عن إنقاذ 137 مهاجرا علقوا داخل شاحنة في ولاية "فيراكروز"، اتضح لاحقا أن بينهم 129 مصريا.

وبعد هذه الحادثة بشهر واحد وتحديدا في سبتمبر 2023، أطلقت السلطات المكسيكية عملية بحث عن شابين مصريين في ولاية "سونورا".

وفي يونيو الماضي أعربت الوزيرة السابقة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، سها جندي، عن استعداد مصر للتعاون مع المكسيك في مكافحة الهجرة غير النظامية وذلك خلال استقبالها، ليونورا رويدا، سفيرة المكسيك بالقاهرة.