People carry belongings at a beach as they flee, in Tyre
نازحون على أحد شواطئ مدينة صور اللبنانية- رويترز

دانت مصر  التصعيد الإسرائيلي في لبنان والعمليات العسكرية الموسعة التي أدت إلى مقتل وإصابة المئات، بينهم نساء وأطفال، كما جاء في تعليق لوزارة الخارجية المصرية، الاثنين.

وجاء التعليق الرسمي المصري على التصعيد الذي بدأ قبل أيام، بعد تفجيرات أجهزة لاسلكية مملوكة لعناصر وموظفين في مؤسسات حزب الله داخل لبنان.

وقالت الوزارة: "تُعرب مصر عن خالص تضامنها مع لبنان وشعبه الشقيق، وعن خالص تعازيها لأسر الضحايا وتمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين"، مصرّحة برفضها التام لما وصفته بـ"انتهاك سيادة لبنان".

وشهد لبنان اليوم الاثنين غارات إسرائيلية مكثفة نحو مناطق في جنوب وشرق لبنان وأخرى عند حدوده مع سوريا، أسفرت عن مقتل وإصابة المئات، بالإضافة لنزوح الآلاف من المناطق المستهدَفة باتجاه أخرى أكثر أمناً.

في الوقت نفسه، أضاف البيان أن الجهود مستمرة لوقف إطلاق النار في غزة، واحتواء المخاطر التي نتجت عن الحرب هناك.

كما دعت وزارة الخارجية المصرية القوى الدولية ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى "التدخل الفوري لوقف التصعيد الإسرائيلي في المنطقة، الذي يهدد مصير شعوبها وأفق السلام" وفق تعبيرها.

كذلك، طالبت مصر بـ"تسوية الأزمة سلمياً ووقف التصعيد فوراً، والبدء بتطبيق قرار مجلس الأمن 1701 دون انتقائية، وإتاحة الفرصة أمام الحلول الدبلوماسية، خاصة أن التصعيد العسكري سيؤدي فقط إلى تفاقم الأزمة".

محكمة مصرية
محكمة مصرية- صورة تعبيرية

أمر النائب العام المصري، السبت، بالتحقيق في بلاغات ضد ديوان شعري "يتضمن عبارات تحمل اعتداء على الذات الإلهية"، كما كلف لجنة من مؤسسة الأزهر بـ"فحص" الديوان.

وقال بيان للنيابة المصرية، إنه "بمطالعة ديوان الشعر محل البلاغ، تبين احتواؤه على تلك العبارات. وأمر النائب العام محمد شوقي، بطلب تحريات الشرطة حول الواقعة، وتكليف لجنة من المختصين بالأزهر الشريف بفحص عبارات الديوان".

النائب العام يأمر بالتحقيق في واقعة نشر ديوان شعري يتضمن ازدراءً للأديان

Posted by ‎Egyptian Public Prosecution النيابة العامة المصرية‎ on Saturday, October 5, 2024

وأكدت النيابة العامة أن التحقيقات لا تزال مستمرة.

وأشار عدد من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى أن الديوان يحمل اسم "كيرلي" وهو للناشط الذي قضى سنوات في السجن عقب عام 2011، أحمد دومة.

وكتب دومة عبر حسابه على منصة "إكس": "أظن هذا أفضل تعليق على جنون محاولة محاكمتي وديوان شعر بتهمة ازدراء الأديان والاعتداء على الذات الإلهيّة"، ملحقا التعليق بمقطع فيديو لأغنية باسم "أنا مش كافر".

وزعم دومة في يوليو الماضي، أنه تم إلغاء حفل لتوقيع ديوانه، بسبب تلك الاتهامات أيضًا.

وحينها شهدت مقاطع قصيدته هجوما من البعض ودعم من آخرين، فكتب أحد المعلقين على إكس: "القصيدة تتضمن سب للذات الإلهية وتشبيهها بالبشر".

وكتب آخر: "المفروض تكون أرقى من كده عند التكلم عن الذات الإلهية".

فيما دافع البعض عن دومة باعتبار أنه "يمارس حرية التعبير". وكتب أحد المعلقين: "متضامن مع حرية الشعر.. ضد محاكمة الإبداع".

وأصدر الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، عفوا في سبتمبر 2023 عن عدد من السجناء، ومن بينهم دومة.

وجاء الإفراج عن دومة بعد 10 سنوات قضاها محبوسا لتنفيذ حكم نهائي بالسجن المشدد 15 عاما، بالقضية المعروفة إعلاميا بـ "أحداث مجلس الوزراء" التي تعود إلى عام 2011، في أعقاب ثورة الخامس والعشرين من يناير.