مصر تربط مستحقات شركات النفط بزيادة معدلات الإنتاج
مصر تربط مستحقات شركات النفط بزيادة معدلات الإنتاج

أعلنت وزارة البترول والثروة المعدنية في مصر، الاثنين، عن ربط مستحقات الشركات التنقيب عن النفط بمعدلات الإنتاج بهدف تحقيق زيادات عن المعدلات الحالية.

وجاء الإعلان في بيان بشأن عقد وزير البترول والثروة المعدنية، كريم بدوي، جلسة مباحثات مع باتريك بويان، الرئيس التنفيذي لشركة "توتال إينرجيز" العالمية، تطرق فيه  إلى الموقف من سداد مستحقات الشركة.

وذكر البيان أن هناك حزمة حوافز جديدة أطلقتها وزارة البترول والثروة المعدنية مؤخرا، "والتي تتضمن آليات جديدة يرتبط تطبيقها بتحقيق زيادة في الإنتاج عن المعدلات الحالية، مما ينعكس على تخصيص جانب من العائدات الناتجة عن الزيادة على مستوى الإنتاج الحالي في سداد جزء من مستحقات الشركاء".

وقال بدوي إن "الوزارة نجحت خلال الشهور القليلة الماضية في تطبيق بعض الآليات الجديدة في ما يخص سداد مستحقات الشركاء ومنها المحافظة على انتظام سداد دفعات ثابتة بما يضمن استمرارية واستدامة السداد".

وذكرت الوزارة أن "بويان استعرض موقف الشراكة التي عقدتها توتال إنيرجيز مؤخراً مع أدنوك الإماراتية في مصر بهدف التوسع في إنتاج وتوزيع وتصدير زيوت التشحيم والمنتجات البترولية في مصر وأفريقيا".

وكانت مصر تخطط لأن تصبح مصدرا رئيسيا للغاز بعد أن اكتشفت شركة "إيني" حقل ظهر البحري العملاق عام 2015، لكن إنتاج الغاز المحلي في مصر يتراجع منذ عام 2021، وصل في مايو إلى أدنى مستوى له في ست سنوات.

واضطرت القاهرة إلى العودة إلى سوق الغاز الطبيعي المسال لتلبية الاحتياجات المحلية.

وبلغ متوسط إنتاج حقل ظهر 1.9 مليار قدم مكعبة يوميا في النصف الأول من العام الجاري، وهو أقل كثيرا من الذروة التي بلغها في 2019، مما أثار تكهنات حول مشكلات فنية وتوقف الاستثمار في الحقل العملاق.

واستجابة للتراجع، تعهدت شركة إيني الأسبوع الماضي ببذل جهود لاستعادة بعض معدلات إنتاج الغاز في حقل ظهر بحلول أوائل العام المقبل.

سوريون معارضون للأسد في القاهرة.. لقطة أرشيفية
سوريون معارضون للأسد في القاهرة.. لقطة أرشيفية

في وقت شهدت مصر، التي تحتضن جاليات سورية كبيرة، احتفالات بسقوط نظام بشار الأسد، عملت السلطات على إخماد مظاهر احتفال لسوريين، في بدايتها.

وتحدثت "الساحة" مع بعض أبناء الجالية السورية في مصر، وقال رضوان هاشم، إنه خرج صباح الأحد في احتفالية تلقائية بالحي الأول في مدينة العبور بمحافظة القليوبية، شمال القاهرة، حيث تجمع العشرات يرفعون أعلاما سورية، وهتفوا ضد بشار الأسد، ووزعوا الحلوى، لكن قوات الأمن المصرية فرقتهم ودعتهم لفض الاحتفالية، دون اعتقال أحد.

وبحسب الأرقام الرسمية، يتواجد في مصر حوالي مليون ونصف سوري، وشهدت منطقة 6 أكتوبر، بمحافظة الجيزة، التي يتواجد فيها عدد كبير من الجالية السورية، خروج بعضهم للاحتفال، الأحد، إلا أن قوات الأمن ألقت القبض عليهم بتهمة التجمع دون الحصول على تصريح، بحسب ما أفاد موقع "القاهرة 24".

وبدأت بعدها مظاهر احتفال السوريين في مصر في التضاؤل لاحقا، إذ اكتفى البعض بتوزيع الحلوى، مثل عبد القادر التنجي، الذي قال لـ "الساحة" إنه فضل الاحتفال في المنزل احتراما للقوانين المصرية، لكنه في الوقت ذاته قام بتوزيع الحلويات في محيط سكنه.

وتناقل أبناء الجالية السورية في مصر، أنباء الملاحقة الأمنية للاحتفالات، وقال أبو أحمد، وهو سوري يعيش بالقاهرة الجديدة (شرقي العاصمة)، طلب الاكتفاء باسمه الأول، إن هناك تشديدا عاما بين الجالية السورية في مصر بتجنب التجمعات أو الاحتفالات الصاخبة أو تعليق أعلام الثورة، لأن السلطات المصرية تعتبر هيئة تحرير الشام منظمة إرهابية، ونحن نحترم القوانين المصرية.

وفي المقابل، عرضت بعض المطاعم التي يمتلكها سوريون أو تحمل أسماء سورية، خصومات، أو قدمت عروض احتفالا بسقوط نظام الأسد، وانتصار المعارضة.

وكانت فصائل معارضة مسلحة وهيئة تحرير الشام، أسقطت النظام السوري وعلى رأسه بشار الأسد، الذي هرب إلى روسيا مع عائلته، بعد 24 عاما على رأس الحكم منهم 13 عاما من الصراعات.