أصدرت وزارة السياحة والآثار المصرية، الأحد، بيانًا توضيحيًا بشأن مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي، أثار جدلاً واسعاً بعد أن زعم ناشروه أنه يوثق "تكسير أحجار" في الهرم الأكبر (خوفو)، بمنطقة أهرامات الجيزة.
وأكدت الوزارة أن ما يظهر في الفيديو ليس له علاقة بأي أعمال هدم أو تغيير في أحجار الهرم الأصلية.
وأوضحت أن الأعمال الظاهرة في الفيديو، تتعلق بـ"إزالة مواد بناء حديثة (مونة) غير أثرية، تم وضعها منذ عقود لتغطية شبكة الكهرباء المستخدمة في إنارة الهرم".
ونوه البيان بأن المجلس الأعلى للآثار "يقوم حالياً بإزالة تلك المواد ضمن مشروع يهدف إلى تحديث شبكة الإنارة الخاصة بالهرم الأكبر، دون أن تمس هذه العمليات جسم الهرم أو أي من أحجاره الأصلية".
وشددت الوزارة على "التزامها التام بحماية التراث الأثري والحضاري لمصر وصيانته"، مناشدة الجمهور "تحري الدقة في تداول المعلومات أو نشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لتجنب إثارة البلبلة أو نشر أخبار غير صحيحة قد تسيء إلى الجهود المبذولة في الحفاظ على المواقع الأثرية".
ويعتبر الهرم الأكبر في الجيزة، من "عجائب الدنيا السبع" القديمة، ويبلغ ارتفاعه 455 قدمًا. ويحمل لقب أطول هيكل بناه الإنسان في العالم لمدة 4000 عام تقريبًا.
وبُني هذا الهيكل المهيب حوالي 2580-2565 قبل الميلاد في عهد الفرعون خوفو، وهو أكبر الأهرامات الثلاثة في الجيزة. واليوم، يعد الهرم الأكبر موقعًا للتراث العالمي لليونسكو، محميًا ومحفوظًا من خلال جهود الترميم المستمرة.