جدل كبير في مصر بشأن قضية مخدر الاغتصاب (أرشيفية)
جدل كبير في مصر بشأن قضية مخدر الاغتصاب (أرشيفية)

كشف استشاري الصحة النفسية المصرية، وليد هندي، أن ما يعرف بمخدر اغتصاب الفتيات (جي اتش بي) ليس مصنفا كعقار، ولكنه مخدر يسمى علميا بـ"جاما هيدروكسي بيوتيريت"، تم استخدامه للمرة الأولى في ستينيات القرن الماضي كمخدر في العمليات الجراحية.

ونظرا للآثار الجانبية الخطيرة التي يسببها مثل الهذيان والتشنج المفاجئ، ألغت دول كبرى استخدامه.

وتابع هندي، في تصريحات للحرة، أن هذا المخدر قد يستخدم في حالات الاغتصاب والاعتداء على الفتيات لأن له خصائص مختلفة، فهو ليس له لون أو طعم أو رائحة، وتتم إضافته إلى الطعام والمشروبات بسهولة، بحيث لا يستطيع الشخص تمييزه، مضيفاً أنه يوضع بكميات قليلة بنسبة من 1-2 سم، وفي حال زيادة النسبة يؤدي إلى الوفاة.

وأضاف أنه من تبعات تناول المخدر "جي اتش بي" الذي يتسبب في وقوع جرائم الاغتصاب دخول الفتاة في مرحلة من الغيبوبة الحسية وفقدان التركيز والسيطرة على أفعالها وبعد الاستيقاظ من هذه الحالة تفقد الفتاة أيضاً القدرة على تذكر ما حدث ولذلك يصعب حتى إثبات تناولها لهذا المخدر دون علمها، وبالتالي لا تستطيع تحرير محضر بقسم الشرطة بالواقعة.

وأشار هندي إلى أن الضحية قد تتناول "مخدر الاغتصاب" عن طيب خاطر لأغراض ترفيهية، أو قد يتم تقديمه بطريقة سرية، إذ عادة ما تتم إذابته في عصير مركز أو مشروب كحولي.

وكانت الأجهزة الأمنية المصرية كشفت عن تفاصيل القبض على إعلامية صانعة محتوى ومتهم أجنبي الجنسية، وبحوزتهما أكثر من 180 لتراً من "مخدر اغتصاب الفتيات GHP" بالقاهرة.. وقدرت القيمة المالية للمواد المخدرة بـ145 مليون جنيه.

وأكدت تحريات الإدارة العامة لمكافحة المخدرات استيراد المتهم للمخدر عبر مواقع إلكترونية دولية وتهريبه إلى مصر مخفيًا داخل عبوات تابعة لشركات النظافة بغرض التمويه، بهدف ترويجه بين فئات الشباب وتحقيق أرباح غير مشروعة.

وذكر بيان لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي التابع لوزارة التضامن الاجتماعي أن المخدر "جي اتش بي" يستخدم بشكل سيء، لغير الغرض المخصص له، فهو مصنوع من مادة كيميائية ويُصنف من العقاقير النفسية، ويستخدم في التخدير، كما يُستخدم مع مرضى النوم القهري، لكنه يُستخدم بشكل واسع في ارتكاب بعض الجرائم مثل حالات الاعتداء الجنسي والاغتصاب لتخدير الضحايا وشل حركتهم.

وتابع البيان أنه تم تعاطيه بشكل واسع بالنوادي الليلية في التسعينيات في أوروبا والولايات المتحدة على غير الأغراض المخصصة له، وأصبح غير مصرح بتداوله من وقتها، نظرا لوجود بدائل طبية تستخدم في عمليات التخدير بالمستشفيات، كما أنه غير مدرج داخل مصر ضمن الأدوية المسجلة لدى الجهات المعنية.

وحسب عمرو عثمان، مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان، ينبغي وجيه نصائح للشباب، خاصة الفتيات، أهمها عدم تناول أي مشروبات من أشخاص غير موثوق فيها، أو التواجد في أماكن مشبوهة، كذلك عدم تناول أي مشروبات من عبوات مفتوحة داخل أماكن مشبوهة، إذ أن "جاما هيدروكسي بيوتيريت" يكون على شكل سائل عديم اللون أو مسحوق قابل للزوبان.

الشرطة المصرية
عنصر من الشرطة المصرية (أرشيف)

قُتل عنصران مصنفان على قائمة العناصر الإجرامية "شديدة الخطورة"، خلال تبادل لإطلاق النار مع قوات الأمن في محافظة مطروح بمصر.

وحسب تقارير إعلامية محلية فإن ذلك قد تم أثناء تنفيذ حملة أمنية استهدفت ضبط الشخصين بعد الاشتباه بتورطهما في واقعة الهجوم على قسم شرطة النجيلة، والتي أسفرت عن مقتل عدد من أفراد الشرطة.

ووفقًا لمصادر أمنية، فقد وردت معلومات تفيد بتواجد المطلوبين في إحدى المناطق النائية بالمحافظة، وعلى الفور تم تقنين الإجراءات القانونية اللازمة، والتوجه إلى الموقع. وخلال تنفيذ المداهمة، بادر العنصران بإطلاق النيران على القوة الأمنية، ما استدعى الرد عليهما، وأسفر الاشتباك عن مصرعهما في الحال.

وقد تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة، بينما باشرت النيابة العامة تحقيقاتها. وتواصل الأجهزة الأمنية جهودها لتعقّب باقي العناصر المتورطة في الحادث.

وفي سياق متصل، نفت مصادر أمنية في وزارة الداخلية ما تم تداوله عبر بعض منصات التواصل الاجتماعي بشأن احتجاز نساء على خلفية الأحداث التي شهدها قسم شرطة النجيلة مؤخرًا.

وأكد المصدر أن هذه المزاعم لا أساس لها من الصحة، مشددًا على أن الأجهزة الأمنية ستتخذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق مروّجي هذه الادعاءات، لما تمثله من محاولة لبث البلبلة في الرأي العام.