سفاح زفتى أثناء محاكمته
سفاح زفتى أثناء محاكمته

يتمتع الطباخون بمهارات عالية في استخدام السكاكين لتقطيع اللحوم والخضراوات وغيرها من أغراض الطبخ، لكن أن تمتد هذه الاستخدامات لتقطيع أوصال البشر، فهذا يضع الشخص  تحت طائلة القانون.

هذا بالضبط ما يحاكم بشأن طباخ مصري متهم بقتل زوجته و4 نساء أخريات وتقطيع أوصالهن وإلقائها في مياه النيل، مستخدما سكينين وساطورين، وفق النيابة العامة التي أحالته للمحاكمة.

وشهدت محكمة جنايات المحلة في دلتا النيل وقائع محاكمة تاريخية للمتهم "عبد ربه .م" المعروف إعلاميا بـ"سفاح زفتي" بالجريمة التي أثارت الرأي العام وعللها بعقد نفسية قديمة تسببت فيه والدته.

وتذكر المحاكمة بقضية "سفاح التجمع" الذي كان حديث وسائل الإعلام بعد اتهامه بقتل نساء بطريقة تخللتها ممارسات سادية.

عناصر من الشرطة المصرية
"ممارسات سادية وغرف عازلة للصوت".. القبض على "سفاح التجمع" في مصر
ألقت الأجهزة الأمنية المصرية القبض على قاتل 3 سيدات، والتخلص من جثثهن بين محافظتي الإسماعيلية، وبورسعيد، المعروف إعلاميا بـ"سفاح التجمع"، واتخذت الإجراءات القانونية حياله، حسب ما ذكرته وسائل إعلام محلية، السبت.

وبدأت فصول قصة "سفاح زفتى" في شهر مارس الماضي بتلقي الأجهزة الأمينة في مركز زفتى بلاغا يفيد بالعثور علي جثة امرأة مجهولة الهوية ومقطعة وملقاه بأماكن متفرقة في ترعة الخضراوية التابعة للمركز.

وتمكنت السلطات الأمنية من العثور علي اليدين والرجلين مقطعة من الركبة للأطراف، وتم البحث عن باقي أجزاء الجثة، وتم تحديد هوية المتهم وضبطه وبمواجهته اعترف بارتكابه واقعة قتل 5 نساء من بينهن زوجته.

في السياق نفسه، أكد تقرير الصحة النفسية للجنة الطبية بمستشفى العباسية أن المتهم لا يعانى أي اضطراب نفسى أو عقلي يعفيه من المسئولية الجنائية، وهو سليم الإدراك والفهم والاختيار والحكم على أفعاله كاملا.

والأربعاء، قال ممثل النيابة أمام المحكمة إن المتهم تخلص من ضحاياه بعد ممارسة الجنس مقابل تقاضي أموال والقضاء عليهن بإلقائهم في مياه ترعة الخضراوية خلال الفترة بين 2020 و2024.

وطلبت النيابة من محكمة جنايات المحلة تطبيق أقصي عقوبة وهي الإعدام شنقا لما اقترفه في حق المجتمع.

وتقول صحيفة "صدى البلد" إن المتهم حاول إقناع الحاضرين في جلسة الأربعاء بأنه "مجنون" وغير ثابت انفعاليا، بسبب أزمات نفسية متوالية تسببت فيها والدته.

وفي تصريحات لصحفيين من داخل قفص الاتهام، قال المتهم إنه تخلص من زوجته بالخنق، وقال إن بعض ضحاياه لم يشعرن بأي ألم لأنه قتلهن أثناء نومهن، وقال إنه أحيانا كان يجلس إلى مكان إلقاء الجثة، ساعة أو ساعتين.

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والمشير خليفة حفتر
زيارة حفتر للقاهرة تأتي قبل أشهر من إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية

استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، السبت في القاهرة، المشير خليفة حفتر، الرجل القوي في شرق ليبيا، لأول مرة منذ سبتمبر 2021 وبحث الطرفان عددا من القضايا المتصلة بالشأن الليبي والوضع الإقليمي.

وقالت الرئاسة المصرية في بيان إن السيسي أكد "حرص مصر على ضمان وحدة وتماسك المؤسسات الوطنية الليبية".

وشدد السيسي وفق البيان على "أهمية التنسيق بين جميع الأطراف الليبية لبلورة خارطة سياسية متكاملة تؤدي إلى إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية" المنتظرة في البلاد.

وأكد الرئيس المصري، السبت، "ضرورة منع التدخلات الخارجية" في ليبيا "وإخراج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية".

وفي ليبيا، دعم مرتزقة روس المشير حفتر ضد حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة ومقرها طرابلس، والتي تعترف بها الأمم المتحدة وتدعمها تركيا.

وتأتي زيارة حفتر الأخيرة للقاهرة قبل أشهر من إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية الوطنية، والتي أرجئت مرارا بسبب الخلافات حول إطارها القانوني.

وتحاول ليبيا، التي تشترك في حدودها الشرقية مع مصر، التعافي من سنوات من الصراع في أعقاب الانتفاضة التي دعمها حلف شمال الأطلسي في عام 2011 وأنهت أربعة عقود من حكم معمر القذافي.

مواقف متباينة

وكان الرئيس السيسي من الداعمين الرئيسيين للمشير حفتر في ما مضى، لكنهما اتخذا مواقف متعارضة في الحرب في السودان، على الحدود الجنوبية للبلدين.

ودعمت القاهرة الجيش السوداني بقيادة رئيس الأركان عبد الفتاح البرهان، في حين يقول محللون إن خليفة حفتر نقل الوقود والأسلحة والمقاتلين إلى قوات الدعم السريع شبه العسكرية لحساب الإمارات العربية المتحدة.

ونفت أبوظبي، وهي حليف رئيسي للرئيس السيسي والمشير حفتر، إمداد قوات الدعم السريع بالأسلحة.