علّق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الإثنين، على وفاة الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر، قائلا إن الأخير كان "رمزا للجهود الإنسانية والدبلوماسية"، مشيدا بدوره البارز في اتفاق السلام بين مصر وإسرائيل.
وكتب السيسي عبر حساباته على منصات التواصل الاجتماعي: "لقد كان الرئيس كارتر رمزاً للجهود الإنسانية والدبلوماسية، إذ ألهم إيمانه العميق بالسلام والعدالة الكثير من الأفراد والمؤسسات حول العالم للسير على دربه".
وتابع: "سيظل دوره البارز في التوصل إلى اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل محفوراً في سجلات التاريخ البيضاء، وتجسد أعماله الإنسانية نموذجا رفيعا للمحبة والسلام والإخاء، مما يُبقي ذكراه خالدة كأحد أبرز قادة العالم عطاء للإنسانية".
وأعلن مركز كارتر (منظمة غير حكومية)، الأحد، وفاة الرئيس الأميركي الأسبق عن عمر ناهز الـ100 عام.
وتوفي كارتر، وهو الرئيس الـ39 للولايات المتحدة، الحائز على جائزة نوبل للسلام عام 2002، في منزله بولاية جورجيا. ووفقا لمركز كارتر، فإنه يعد أطول رئيس عمرا في تاريخ الولايات المتحدة.
وستقام مراسم عامة في أتلانتا وواشنطن العاصمة، تليها مراسم دفن خاصة في بلينز بجورجيا.
ولعب كارتر دورًا مهما في صنع السلام بين مصر وإسرائيل، عبر تنظيم مفاوضات "كامب ديفيد" التي أسفرت عن اتفاقية السلام بين البلدين عام 1979.
ودعا كارتر الرئيس المصري آنذاك، أنور السادات، ورئيس الوزراء الإسرائيلي مناحيم بيغن، إلى منتجع كامب ديفيد بولاية ميريلاند الأميركية، حيث عُقدت القمة التي استمرت من 5 إلى 17 سبتمبر 1978، وشهدت مفاوضات شاقة.
وبعد قمة كامب ديفيد، استمرت جهود كارتر لتأمين توقيع الاتفاقية النهائية، وهو ما حدث في 26 مارس 1979، حين وقّع السادات وبيغن معاهدة السلام في واشنطن، برعاية كارتر.