الحكومة المصرية تضع قواعد لتنظيم سوق الهواتف المستوردة- رويترز
الحكومة المصرية تضع قواعد لتنظيم سوق الهواتف المستوردة- رويترز

بعد جدل كبير بشأن فرض رسوم جمركية جديدة على الهواتف المحمولة المستوردة، أصدرت وزارتا المالية والاتصالات في مصر بيانا مشترك، الأربعاء، أوضح كيفية التعامل مع الهواتف التي ستدخل البلاد في المستقبل.

وبحسب البيان، تم إطلاق "منظومة إلكترونية" ستتيح تسجيل الهواتف المستوردة عبر تطبيق يسمى "تليفوني" من دون الحاجة للرجوع لموظفي الجمارك.

ومن خلال التطبيق، يمكن الاستعلام عن قيمة الرسوم المستحقة وسدادها "أونلاين" خلال مهلة ثلاثة أشهر.

ويتيح التطبيق الاستعلام الإلكتروني عن أكواد الأجهزة الأصلية "لحماية المواطنين من الأجهزة المُهربة والمُقلدة وغير المطابقة للمواصفات".

وأعفى القرار المواطنين القادمين من الخارج من الجمارك، وذلك في "حال الاستخدام الشخصي للهواتف لفترة انتقالية مدتها ثلاثة أشهر".

وتسري هذه المنظومة فقط على الأجهزة الجديدة المستوردة من الخارج ولا تسرى على تلك سبق شراؤها من السوق المحلية أو من الخارج وتم تفعيلها قبل الأول من يناير الجاري.

أي أن هذه المنظومة لن تطبق بأثر رجعي.

ما الهدف؟

يقول البيان إنه إلى جانب حماية المواطنين من الأجهزة المقلدة وغير المطابقة للمواصفات، "سيشجع القرار صناعة الهواتف في البلاد وتوطينها ومواجهة ممارسات غير قانونية في سوق الاتصالات.. ودعم جهود توفير هواتف محمولة محلية الصنع بجودة عالية وأسعار تنافسية ومحفزة للتصدير".

وتقول الحكومة إن عددا من الشركات الدولية بدأت بالفعل فى تصنيع الهواتف المحمولة بالسوق المصرية

وردا على سؤال عن المنظومة الجديدة، قال رئيس مجلس الوزراء، مصطفى مدبولي، في المؤتمر الصحفي الأسبوعي للمجلس الأربعاء: "عندنا خمس شركات دولية جت وفتحت مصانع لإنتاج المحمول في مصر. الشركات دي (هذه الشركات) بتشتكي من التهريب".

وأضاف مدبولي: "حجم الأجهزة اللي بتدخل (مُهربة) بأرقام كبيرة... دول كتيرة جدا لجأت لنفس اللي إحنا لجأنا إليه، عشان تظبط هذا السوق وفي نفس الوقت تشجع الصناعة المحلية إنها تكبر".

وشدد مدبولي على أن المنظومة الجديدة لن تُلزم المصريين المقيمين بالخارج بدفع أي رسوم عند وجودهم في مصر لفترة مؤقتة لقضاء الإجازات.

وكان نائب وزير المالية المصري، شريف الكيلاني، قال في تصريحات سابقة إن الرسوم الجمركية المحددة على الهواتف المستوردة من الخارج "تصل إلى 38.5 في المئة من سعر الهاتف".

مصر تفرض رسوما جمركية كبيرة على الهواتف المحمولة المستوردة - رويترز
مصر.. الحكومة توضح حقيقة فرض رسوم جديدة على الهواتف المحمولة المستوردة
بعد جدل كبير حول فرض رسوم جمركية جديدة على الهواتف المحمولة المستورة، قال نائب وزير المالية المصري، شريف الكيلاني، إنه لن يتم فرض رسوما جديدة بداية من 2025، لكن الأمر متعلق بالهواتف التي لا تندرج تحت بند الاستخدام الشخصي.


 

سجن بدر في مصر - فرانس برس
سجن بدر في مصر - فرانس برس

بسبب "السوار الذكي"، شهد البرلمان المصري جدلا خلال مناقشات مشروع قانون الإجراءات الجنائية، بسبب هذه التقنية المقترحة لتكون بديلا عن الحبس الاحتياطي. لكن في النهاية رُفض المقترح لأسباب من بينها أنه "ينال من حرية الفرد".

ووافق مجلس النواب على 39 مادة من مشروع القانون، بينها المادة 112 المتعلقة بتنظيم الحبس الاحتياطي، الذي يقضي بموجبه أشخاص سنوات في الحبس دون إحالة إلى المحاكمة.

وقدم نواب برلمانيون مقترح "السوار الذكي" المستخدم في عدد كبير من دول العالم، حيث قال النائب عن الحزب المصري الديمقراطي، فريدي البياضي، إنه إجراء متبع "منذ سنوات في لبنان والأردن والجزائر".

وأضاف، وفق تصريحات نقلتها وسائل إعلام محلية، من بينها "مدى مصر"، أن المتهم حينها "لن يكون مضطرا لزيارة قسم الشرطة لإثبات حضوره"، وهو تدبير احترازي بديل عن الحبس الاحتياطي، الذي يذهب خلاله المتهم إلى قسم الشرطة لعدة ساعات خلال اليوم بشكل دوري أسبوعيا.

"صرت محامية أبي".. قصة صحفي مصري ضاع عمره "احتياطيا"
في السادس والعشرين من سبتمبر عام 2016، علمت طالبة الثانوية العامة، ميرنا، بنبأ القبض على والدها المصور الصحفي المصري، حمدي مختار.

بعد سنوات من الحبس الاحتياطي أحيل في الخامس من يناير الجاري إلى المحاكمة، وكانت ابنته هي المحامية التي تمثله.

لكن المناقشات انتهت برفض المقترح لتعديل المادة التي تسمح بالحبس الاحتياطي في حالات من بينها "توقي الإخلال الجسيم بالأمن والنظام العام، الذي قد يترتب على جسامة الجريمة. وفي جميع الأحوال يجوز حبس المتهم احتياطيا إذا لم يكن له محل إقامة ثابت ومعروف في مصر، وكانت الجريمة جناية أو جنحة معاقبا عليها بالحبس".

النائب عاطف مغاوري، عضو اللجنة التشريعية بمجلس النواب، قال في تصريحات تلفزيونية، إن الرفض جاء لأسباب من بينها أن "السوار يتبع الشخص الذي يقيم وسط أسرة، وبالتالي يتم انتهاك الأسرة التي تعيش مع الشخص".

وحينما واجه سؤالا حول أن السوار يتبع الحركة فقط ولا يصدر أصواتا، قال: "هذه مسألة إلكترونية.. لا مانع من تطبيق الأمر في المستقبل حال الطمأنة لنظام يتحكم به، وتحديد من سيديره ويتتبع".

كما نقل "مدى مصر" عن عضو اللجنة الفرعية لإعداد وصياغة مشروع قانون الإجراءات الجنائية، عمرو يسري، قوله إن السوار يسمح للأجهزة الأمنية بالتردد على منزل المتهم حال فقدان الإشارة الصادرة عنه، "مما يمس حرمة المنزل".

وتابع: "هناك رأي قانوني بأنها تنال من الحرية الفردية للأشخاص.. حامل السوار سيُنظر إليه كشخص غير طبيعي، ويشعر بالانحطاط النفسي وكأنه مدان".

وزير الشؤون النيابية، محمود فوزي، كان حاضرا في الجلسة، وتحدث عن أن عدم تطبيق نظام السوار الذكي يتعلق بمسألة "جاهزية البنية التكنولوجية اللازمة لذلك"، داعيا إلى "عدم وضع نص لا قدرة على تطبيقه".

وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قد أكد في أغسطس الماضي، على أهمية تخفيض الحدود القصوى لمدد الحبس الاحتياطي، والحفاظ على طبيعته كإجراء وقائي تستلزمه ضرورة التحقيق، من دون أن يتحول إلى عقوبة.

ومن المقرر أن تتواصل مناقشات مشروع قانون الإجراءات الجنائية، الذي لاقت نصوصه انتقادات نقابية وحقوقية في مصر.

نقابتا المحامين والصحفيين المصريتين ومنظمات حقوقية محلية ودولية وأحزاب سياسية وخبراء أُمميون مستقلون، أصدروا بيانا مشتركا في ديسمبر الماضي، قال إن مشروع القانون "يمكّن مسؤولي النيابة العامة والقضاة من إبقاء الناس محبوسين احتياطياً لأشهر أو سنوات، من دون جلسات استماع مناسبة أو أدلة على ارتكاب مخالفات".