هل صار المصريون أكثر قدرة على سداد ديونهم؟ تقرير رسمي يجيب
الحرة - واشنطن
08 يناير 2025
Share on Facebook
Share on Twitter
Share on WhatsApp
أظهر تقرير السلامة المالية الصادر عن البنك المركزي المصري الأربعاء انخفاض نسبة القروض غير المنتظمة إلى 2.4 في المئة، متراجعة عن المعدل المسجل في سبتمبر 2023 حين كانت النسبة تبلغ 3.3 في المئة، بينما كانت تبلغ 4 في المئة في 2020.
ونسبة القروض غير المنتظمة هي مقياس يُستخدم لتحديد نسبة القروض التي يعجز المقترضون عن سدادها بشكل منتظم وفقا للجدول الزمني المتفق عليه. ويُعرف هذا النوع من القروض بالديون التي تخلفت عن سداد أقساطها لفترة معينة لا تقل عن 90 يوما.
ويشير تراجع نسبة القروض غير المنتظمة إلى تحسن في قدرة الأفراد والشركات على سداد ديونهم ضمن عوامل أخرى مؤثرة.
وأفاد التقرير أيضا بأن البنوك المحلية في البلد حافظت على مستويات قوية من الاستقرار المالي خلال العام 2024 المنصرم، مع تسجيل تحسنات ملحوظة في مؤشرات رأس المال والسيولة.
وارتفع معدل كفاية رأس المال إلى 19.1 في المئة في سبتمبر 2024 مقارنة بـ18.6 في المئة في يونيو.
ويساعد مؤشر كفاية رأس المال في تقييم قدرة البنوك والمؤسسات المالية على تحمل الخسائر التي قد تحدث نتيجة للمخاطر المالية دون أن يؤثر ذلك على استقرارها المالي.
ذكرى 25 يناير بمصر.. حنين بالسوشال ميديا وتدابير أمنية استباقية
الحرة / خاص - واشنطن
26 يناير 2025
Share on Facebook
Share on Twitter
Share on WhatsApp
حلت في مصر السبت الذكرى الـ14 للاحتجاجات التي شهدتها البلاد يوم 25 يناير عام 2011 ضد نظام الرئيس حسني مبارك، وتصاعدت حتى يوم الجمعة 28 يناير، التي أطلق عليها "جمعة الغضب"، واستمرت لأيام أخرى حتى تنحى مبارك عن الحكم في 11 فبراير 2011.
وبحلول تلك المناسبة، يسترجع كثيرون أجواء وصدى تلك الاحتجاجات التي يقول العديد من الناشطين إنها كانت نقطة تحوّل مفصلية في تاريخ مصر الحديث، وذلك وسط الكثير من الأسئلة حول ما تم تحقيقه، وما لم يتحقق، وما الذي تغيّر في مشهد الاحتجاجات.
وأصبح يوم 25 يناير موعدًا سنويًا يسترجع فيه المصريون لحظات الصراع والأمل التي واكبت اندلاع تلك المظاهرات، وهو أيضًا يوم يعكس التباين في كيفية تفاعل المصريين مع ما جرى، في ظل التغيرات السياسية والاجتماعية التي مرت بها البلاد في السنوات اللاحقة.
في هذه الذكرى، شهدت منصات التواصل الاجتماعي نشاطا كبيرا بين روادها المصريين، حيث تداولوا وسم "ثورة 25 يناير" بشكل واسع، معبرين عن مشاعرهم حيال الثورة ومكتسباتها وأهدافها التي قالوا إن العديد منها لم يتحقق.
العديد من النشطاء والمواطنين عبروا عن حنينهم لتلك الأيام التي شهدت ما اعتبروه لحظة تغيير تاريخية في مصر، حيث كانت هناك مطالبات بإسقاط النظام، والمطالبة بالعيش الكريم والحرية والعدالة الاجتماعية.
مع ذلك، لم تخلُ الذكرى من مشاعر الإحباط لدى آخرين، إذ تساءلوا عن سبب عدم تحقيق أهداف الثورة حتى اليوم، وأين ذهبت تلك الآمال التي كانت تعيشها حشود الميادين.
تلك التساؤلات أظهرت انقسامات بين المصريين حول تقييم الثورة وتحديد ما إذا كانت قد نجحت أو فشلت في تحقيق تطلعاتهم.
منذ عام 2014، شهدت مصر حملات أمنية مكثفة تزامنًا مع الذكرى السنوية لثورة 25 يناير. وأدت هذه الحملات إلى اعتقال العديد من الناشطين السياسيين والمعارضين، وأحيانًا أشخاصًا عاديين شاركوا في فعاليات حاشدة أو عبروا عن آرائهم ضد السلطات.
وحسب تقارير منظمات حقوق الإنسان، مثل الشبكة المصرية لحقوق الإنسان، تم تسجيل حالات اختفاء قسري لبعض النشطاء، مثل الناشط على "تيك توك" محمد أحمد علام (الملقب بـ "ريفالدو")، الذي تعرض للاعتقال بعد نشره مقطع فيديو يظهر مداهمة قوات الأمن لمنزله في القاهرة.
تواصل الاعتقالات بشكل متزايد في الأيام السابقة لهذه الذكرى، أثار تساؤلات حول جدوى هذه الممارسات في ضمان استقرار البلاد.
مع اقتراب الذكرى السنوية لثورة 25 يناير من كل عام، يقول ناشطون ان السلطات الأمنية تتخذ تدابير مشددة لم تقتصر على الشوارع، بل امتدت أيضًا إلى الفضاء الرقمي، بهدف منع أي مظاهرات قد تجذب المواطنين إلى الميادين، وتعيد للأذهان مشهد الاحتجاجات السابقة.
بينما كانت مواقع التواصل الاجتماعي مكانًا للحديث عن الثورة وتداول الذكريات والمواقف المختلفة، كانت هناك تعليقات متباينة من قبل رواد الشبكات الاجتماعية.
البعض رأى أن الاحتفال بالذكرى هو تذكير بما حققته الثورة من تغيير في النظام السياسي، بينما آخرون رأوا أن الاحتفال بهذه الذكرى قد يكون بمثابة "نقمة" على ما لم يتحقق من أهدافها.
ومن جانب آخر، أعرب العديد من النشطاء والمواطنين عن رغبتهم في استرداد "ثورتهم" التي اعتبروا أنها قد تم "اختطافها" من قبل السلطات، في إشارة إلى سيطرة القوات المسلحة على مقاليد الأمور بعد الإطاحة بحسني مبارك.
جُمل مثل "لن يرتاح المصريون حتى يستردوا ثورتهم" تعكس الإحباط المستمر من التطورات السياسية في البلاد، خاصة في ظل ما يراه البعض تراجعًا عن مبادئ الثورة.
وبينما يظل الجدل قائمًا حول ما تحقق وما لم يتحقق، يظل السؤال قائمًا: هل سيستمر صدى الثورة في التأثير على المستقبل السياسي لمصر؟