المعارض المصري يحيى حسين عبد الهادي | Source: Social media
المعارض المصري يحيى حسين عبد الهادي | Source: Social media

"أزمتان قلبيتان خلال نحو شهر".. هذا هو الوضع الصحي للمعارض المصري المحبوس يحيى حسين عبد الهادي، وفق محاميه نبيه الجنادي.

وقال المحامي الحقوقي، الجنادي، لموقع "الحرة"، إن موكله "تعرض لأزمة قلبية ثانية مرة أخرى، ونُقل إلى مستشفى السجن مجددا".

وتعرض عبد الهادي الذي تجاوز عمره السبعين وأجرى عملية "قلب مفتوح"، وفق محاميه، لأزمة قلبية يوم 27 ديسمبر الماضي، ونقل لتلقي العلاج في المستشفى حتى خروجه عصر يوم 1 يناير الجاري.

الجنادي واصل حديثه للحرة، وقال إن المعلومات حول الأزمة القلبية الجديدة "علم بها من أسرته، خلال الزيارة الشهرية لعبد الهادي في محبسه".

وكرر المحامي مطالبته للنائب العام المصري، بإخلاء سبيل عبد الهادي أو "استبدال الحبس الاحتياطي بأي من التدابير الاحترازية"، وهو مطلب تم تقديمه بشكل رسمي مطلع ديسمبر الماضي.

سبق وأصيب المعارض المصري بأزمة قلبية يوم 22 نوفمبر 2024، و"نقلته حينها إدارة السجن إلى المستشفى وأودع العناية المركزة لتلقي العلاج، قبل الخروج إلى محبسه مجددا يوم 27 من نفس الشهر"، وفق محاميه.

وقررت نيابة أمن الدولة العليا في مصر مطلع أغسطس الماضي، حبس عبد الهادي على ذمة تحقيقات في اتهامات بـ"الانضمام إلى جماعة إرهابية، وإساءة استخدام وسائل التواصل، وبث ونشر إشاعات وأخبار كاذبة، وارتكاب جريمة من جرائم تمويل الإرهاب، والتحريض على ارتكاب جريمة إرهابية".

المعارض المصري يحيى حسين عبد الهادي
رغم "أزمة قلبية".. تمديد حبس المعارض المصري صاحب منشور "إلى متى يصمت الجيش؟"
قال المحامي الحقوقي، نبيه الجنادي، الأحد، إن نيابة أمن الدولة المصرية جددت حبس المعارض يحيى عبد الهادي، على خلفية اتهامات من بينها "الانضمام لجماعة إرهابية"، مشيرا إلى أن موكله أبلغه بتعرضه لأزمة قلبية في محبسه الشهر الماضي.

وحينها أوضح المحامي الحقوقي، خالد علي، أنه خلال التحقيقات "تمت مواجهته (عبد الهادي) بمقال ‘إلى متي يصمت الجيش‘"، مضيفا أنه أثناء القبض عليه "شعر بأعراض ذبحة صدرية.. وسمحت النيابة بتسليمه الأدوية الخاصة به".

وفي 23 يوليو الماضي، نشر عبد الهادي على حسابه بفيسبوك تدوينة جاء فيها: "إلى متى يصمت الجيش؟ لماذا لا يتحرك؟ لقد بلغ السيل الزبى... أغلبية المصريين في ضنك.. والفشل في كل اتجاه.. والفضائح تتوالى مغموسة بالفساد ويتحدث بها العالم".

وتابع: "الحاكم يعبث بكل شيء ولا يعبأ بأحد.. والمعارضة ليست إلا أصوات زاعقة لا تملك تغيير شيء.. هذا النظام لن يسقط إلا بالقوة، والقوة لا يملكها إلا الجيش.. أليس فيه من يغار على بلده؟".

وعبد الهادي كان من أوائل المعارضين الذين خرجوا من السجن بعفو رئاسي في 2022، عندما أعاد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، تفعيل لجنة العفو الرئاسي.

وأُفرج عنه بعد أن قضى 3 سنوات خلف القضبان بتهمة نشر "معلومات كاذبة"، رغم أنه لم يُحكم عليه إلا قبل أسابيع من إطلاق سراحه.

وعبد الهادي هو أحد رموز حركة "كفاية" التي كانت نشطة كثيرا خلال الاحتجاجات الشعبية التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك في 2011.

جانب من العاصمة المصرية القاهرة (أرشيفية من رويترز)
جانب من العاصمة المصرية القاهرة (أرشيفية من رويترز)

أعلنت مصر، الأحد، استضافتها "قمة عربية طارئة" في السابع والعشرين من فبراير الجاري، لتناول "التطورات المستجدة والخطيرة للقضية الفلسطينية".

ونشرت وزارة الخارجية المصرية بيانا، قالت فيه إن قرار استضافة القمة "جاء بعد التنسيق مع مملكة البحرين، الرئيس الحالي للقمة العربية، والأمانة العامة لجامعة الدول العربية".

كما أكدت أنه جاء "بعد التشاور والتنسيق من جانب مصر، وعلى أعلى المستويات، مع الدول العربية الشقيقة خلال الأيام الأخيرة، بما في ذلك دولة فلسطين التي طلبت عقد القمة".

تأتي هذه التطورات في ضوء تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، التي اقترح فيها أن تتولى الولايات المتحدة زمام الأمور في غزة من إسرائيل، وتنشئ "ريفييرا الشرق الأوسط"، بعد إعادة توطين الفلسطينيين في أماكن أخرى، بينها مصر والأردن.

واقترح ترامب مرارا منذ 25 يناير أن يتم نقل الفلسطينيين من غزة لدول عربية بالمنطقة، وهي فكرة ترفضها الدول العربية والفلسطينيون.

وتريد الدول العربية تنفيذ حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل.