الحرب الإسرائيلية دمرت مساحات ضخمة من قطاع غزة
مصر دعت إلى دعم الجهد الإنساني وتقديم المساعدات لقطاع غزة

عرضت مصر، الخميس، استضافة مؤتمر دولي بشأن إعادة إعمار غزة بعد التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في القطاع وتبادل الرهائن والمعتقلين بين حماس وإسرائيل.

وشددت  القاهرة في بيان لوزارة الخارجية المصرية على الأهمية البالغة للبدء دون تأخير في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وأكدت الوزارة على ضرورة التزام أطراف الاتفاق ببنوده والعمل على تنفيذ مراحله في التواريخ المحددة لها.

كما أكدت على أهمية أن يؤدي تنفيذ الاتفاق إلى تزايد وتيرة النفاذ والتوزيع الآمن والفعال للمساعدات الإنسانية على أوسع نطاق في جميع أنحاء قطاع غزة.

ودعت  المجتمع الدولي لدعم الجهد الإنساني وتقديم المساعدات لقطاع غزة، والبدء في مشروعات التعافي المبكر تمهيدا لإعادة إعمار القطاع.

   

 وشددت وزارة الخارجية على أهمية أن يشكل هذا الاتفاق بداية لعملية سياسية "جادة وذات مصداقية تقود إلى استعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها حقه في تقرير مصيره وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة".

وكانت قطر والولايات المتحدة أعلنتا، الأربعاء، أن إسرائيل وحماس اتّفقتا على وقف إطلاق النار في غزة في صفقة تشمل الإفراج عن رهائن مقابل إطلاق سراح معتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

والاتفاق الذي يبدأ سريانه الأحد ينصّ في مرحلته الأولى على وقف النار وإطلاق سراح 33 رهينة محتجزين في قطاع غزة مقابل الإفراج عن ألف معتقل فلسطيني من السجون الإسرائيلية، وإدخال مزيد من المساعدات الإنسانية.

الفيديو من متحف مصري
الفيديو من متحف مصري
تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي فيديو قال ناشروه إنّه يظهر جنودا مصريين في حالة تأهّب في أنفاق تحت الأرض استعداداً لأي مواجهات، وذلك وسط توترات متزايدة بشأن مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب لنقل الفلسطينيين من غزة إلى مصر والأردن.
 
ويظهر الفيديو رجلاً بملابس عسكريّة يدخل نفقاً، وتبدو فيه كتابات بالعبريّة وعلمٌ مصريّ وضع فوق علمٍ إسرائيليّ.

وجاء في التعليق المرافق "حالة تأهب في إسرائيل بعد ظهور مقطع يظهر الجيش المصري في أنفاق تحت الأرض وفي حالة تأهب قتالي عالية".

حظي الفيديو بانتشارٍ واسع على مواقع التواصل الاجتماعيّ وسط توترات متزايدة بشأن مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب لنقل الفلسطينيين من غزة إلى مصر والأردن، الذي واجه معارضة شديدة من كلا البلدين.

ووصف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي المقترح بأنه "ظلم لا يمكن أن نشارك فيه"، في حين قال العاهل الأردني الملك عبد الله إن بلاده تظل "ثابتة" في موقفها ضد التهجير القسري للفلسطينيين في غزة والضفة الغربية.

ومن المقرر أن تستضيف مصر قمة للدول العربية في وقت لاحق من الشهر الجاري، وأعلنت هذا الأسبوع أنها ستقدم "رؤية شاملة" لإعادة إعمار غزة بطريقة تضمن بقاء الفلسطينيين على أرضهم.

إلا أنّ المقطع المتداول لا يظهر استعدادات عسكريّة مصريّة.

يظهر البحث عن لقطات من الفيديو أنّه نشر أولاً على صفحة في موقع إنستغرام بتاريخ 30 يناير 2025.

صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 14 شباط/فبراير 2025 عن موقع إنستغرام

ويعرّف صاحب الصفحة عن نفسه بأنّه ضابط في الجيش المصريّ، وغالباً ما ينشر مقاطع تظهر آليات عسكريّة.

إلا أنّ ما يثير الشكّ في أن يكون المقطع مصوّراً في منشأة عسكريّة قيد الاستخدام وجود كتابات ولافتات بالعبريّة وهاتفٌ قديم وخوذة عليها نجمة داوود.

إثر ذلك، أرشد التعمّق بالبحث إلى أنّ الفيديو مصوّر في متحف "عيون موسى" العسكري في جنوب سيناء.


وكان هذا الموقع، الذي يضمّ أنفاقاً محصّنة ومركز قيادة، تحت سيطرة الجيش الإسرائيلي قبل أن يستعيده الجيش المصري خلال حرب أكتوبر عام 1973، وهو اليوم مزارٌ سياحيّ ومتحف.

وتتطابق لقطات من الفيديو المتداول مع تقارير مصوّرة عدّة بثّتها وسال إعلام مصريّة حول هذا المتحف، ومقاطع فيديو وصور نشرها زوّاره عبر خدمة خرائط غوغل.

 
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 14 شباط/فبراير 2025 عن موقع فيسبوك