قال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، إن اتصالا هاتفيا جمع بين وزير الخارجية بدر عبد العاطي، ونظيره الأميركي ماركو روبيو، مساء الثلاثاء، ناقش فيه الاثنان تطورات الوضع في غزة، وشددت فيه مصر رفضها لـ"تهجير" الفلسطينيين من القطاع.
وقال المتحدث تميم خلاف، إن الوزيرين "استعرضا تطورات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، حيث أكد عبد العاطي على أهمية مواصلة أطراف الاتفاق على تنفيذ بنوده بمراحله الثلاث، بما يسهم في تبادل الرهائن والأسرى، ويسمح للشعب الفلسطيني بالعودة إلى منازلهم، ونفاذ المساعدات الإنسانية بشكل مستدام للقطاع".
واعتبر الوزير المصري أن ذلك يعد "خطوة أساسية لاستعادة الهدوء والاستقرار، وبلورة أفق سياسي يسهم في إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، استنادا إلى حل الدولتين ووفقا للشرعية الدولية".
كما شدد عبد العاطي على "أهمية عدم المساس بحقوق الشعب الفلسطيني، الذي يحرص على البقاء على أرضه ورفض النقل أو التهجير خارجها، ومن ثم ضرورة احترام صمود هذا الشعب وحقه في تقرير المصير".
ولفت خلاف إلى أن المكالمة تناولت أيضا "الشراكة الاستراتيجية الوثيقة بين البلدين، والرغبة المشتركة في دفع علاقات التعاون الثنائية في مختلف المجالات، بما يسهم في توطيد الشراكة ويعزز من الجهود الرامية لمواجهة التحديات الإقليمية المتعددة".
وكان روبيو قد أعرب خلال الاتصال عن "تقديره" للدور الذي تلعبه مصر في الوساطة، وأشاد بمساعيها لتأمين الإفراج عن الرهائن وتحقيق وقف إطلاق النار، بالإضافة إلى استمرار تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وشدد الوزير الأميركي على ضرورة محاسبة حركة حماس.
وبينما أشار روبيو إلى التعاون الوثيق بين واشنطن والقاهرة لوضع خطط ما بعد الصراع، قال إن "الهدف الأساسي يتمثل في ضمان عدم تمكن حماس من حكم غزة، أو تشكيل أي تهديد مستقبلي لإسرائيل".
وتأتي هذه التطورات بعد أن نفت مصر، الثلاثاء، تقارير إعلامية أفادت بأنّ الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الأميركي دونالد ترامب، أجريا محادثة عبر الهاتف بشأن الوضع في قطاع غزة.

وقالت الهيئة العامة للاستعلامات الرسمية: "نفى مصدر مسؤول رفيع المستوى ما تناولته وسائل الإعلام من إجراء اتصال هاتفي بين الرئيسين المصري والأميركي".
وأضافت أن أي اتصال هاتفي يجريه الرئيس المصري مع رؤساء الدول "يتم الإعلان عنه وفقا للمتّبع".
وكان ترامب تحدث السبت عن خطة لإتاحة ترتيب قطاع غزة بالكامل، مقترحا نقل سكان منه إلى مصر والأردن بشكل "مؤقت أو طويل الأجل".

وقوبل الاقتراح باعتراضات عدة من دول عربية.
وبعد تصريحات الرئيس الأميركي، لم يصدر أيّ إعلان رسمي من واشنطن أو القاهرة عن محادثة بين الرئيسين، رغم أنّ وسائل إعلام ذكرت، الاثنين، أن اتصالا هاتفيا جرى بين السيسي وترامب.
وعن الرئيس المصري، قال ترامب "أتمنى أن يأخذ البعض" منهم، مضيفا "ساعدناهم كثيرا، وأنا متأكد من أنه سيساعدنا".