القاهرة- مركز شرطة
مركز شرطة في القاهرة- تعبيرية

رحبت اللجنة الأميركية للحرية الدينية الدولية بالإفراج عن اثنين مِن مَن وصفتهم بـ"سجناء الرأي الدينيين" المسجونين بتهمة ازدراء الأديان في مصر، وهما عبد الباقي سعيد عبده ونور جرجس.

وقالت في بيان نُشر السبت إن اثنين آخرين لا يزالان قيد الاعتقال لدى السلطات، بنفس التهمة. وهما ماركو جرجس وأحمد محمد.

ودعت المنظمة الحكومة الأميركية إلى مطالبة مصر بالإفراج الفوري عنهما. 

وأوردت في بيانها "ندعو إدارة ترامب إلى إقناع الحكومة المصرية بأن هناك حاجة لحماية أكبر لجميع الطوائف الدينية في مصر"،

وكانت اللجنة أوصت في تقريرها السنوي لعام 2024، بتصنيف مصر على أنها "قائمة مراقبة خاصة" بسبب "تورطها في انتهاكات منهجية ومستمرة للحرية الدينية" وفق تعبيرها.

"إرهاب وازدراء الإسلام"

اعتقل عبد الباقي سعيد عبده وهو يمني الجنسية، ونور فايز  إبراهيم جرجس بنفس التهم وهي "ازدراء الدين الإسلامي والانضمام لجماعة إرهابية على علم بأغراضها"، بحسب المبادرة المصرية للحقوق الشخصية.

وكانت قوات الأمن قد ألقت القبض على عبده (54 عاماً) من منزله في 15 ديسمبر 2021، الساعة الثانية فجراً، بعد تفتيش مسكنه، والتحفظ على ثلاثة أجهزة لاب توب.

 ثم أحيل إلى نيابة أمن الدولة العليا التي قامت بالتحقيق معه في 23 ديسمبر بعد احتجازه لمدة ثمانية أيام.

إعلان عبده تغيير ديانته جرى فعلياً في 2013، كان ذلك قبل سفره لمصر وحصوله على بطاقة لجوء من مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في 2015، تم تجديدها عام 2020.

بينما ألقي القبض على جرجس في أول نوفمبر 2021، وظل مختفياً قسرياً حتى ظهر في مبنى أمن الدولة 25 ديسمبر نفس العام.

وقالت المبادرة المصرية إن اعتقاله كان بسبب "إنشاء مجموعة على فيسبوك لمناقشة الأديان السماوية، ومساعدة الراغبين في تغيير ديانتهم من الإسلام للمسيحية".

ووجهت السلطات المصرية له تهمة "قيادة جماعة إرهابية".

عبد نفسه كان أحد المشاركين في المجموعة التي أنشأها جرجس. 

وعلى الرغم من إطلاق سراح عبده وجرجس، إلا أن قضاياهما لا تزال مفتوحة، حيث لم تُسقط السلطات المصرية التهم عنهما.

"أشكر كل من صلّى لأجلي"

قالت منظمة "إيه دي أف" القانونية المسيحية، الاثنين، إن عبده متزوج ولديه خمسة أبناء، اعتقل في البلد الذي هرب إليه من تهديدات القتل بعد اعتناقه المسيحية.

وخلال العام الماضي 2024، خاض عبده إضراباً عن الطعام، وتضررت صحته فيما يتعلق بقلبه وكبده وكليتيه.

وقال للمنظمة الناشطة في الدفاع عن حقوق المسيحيين "لقد تحملت الكثير من المصاعب في السجن. ليس من الصواب أن تحرمني الحكومة من عائلتي، وتبقيني في هذه الظروف المروعة، فقط بسبب الإيمان الذي اخترت أن أؤمن به بسلام".

وأضاف "أشكر كل من صلى لأجلي أثناء وجودي في السجن، واهتم بقضيتي وتابعها، وشاركني فرحة إطلاق سراحي من السجن". 

وعلّق نجله حسام "إنه لأمر بشع ألا يسمح للأفراد بالإيمان بمعتقداتهم والتعبير عنها بحرية، بل ويتم سجنهم أو قتلهم بسبب عقيدتهم".

جانب من العاصمة المصرية القاهرة (أرشيفية من رويترز)
جانب من العاصمة المصرية القاهرة (أرشيفية من رويترز)

أعلنت مصر، الأحد، استضافتها "قمة عربية طارئة" في السابع والعشرين من فبراير الجاري، لتناول "التطورات المستجدة والخطيرة للقضية الفلسطينية".

ونشرت وزارة الخارجية المصرية بيانا، قالت فيه إن قرار استضافة القمة "جاء بعد التنسيق مع مملكة البحرين، الرئيس الحالي للقمة العربية، والأمانة العامة لجامعة الدول العربية".

كما أكدت أنه جاء "بعد التشاور والتنسيق من جانب مصر، وعلى أعلى المستويات، مع الدول العربية الشقيقة خلال الأيام الأخيرة، بما في ذلك دولة فلسطين التي طلبت عقد القمة".

تأتي هذه التطورات في ضوء تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، التي اقترح فيها أن تتولى الولايات المتحدة زمام الأمور في غزة من إسرائيل، وتنشئ "ريفييرا الشرق الأوسط"، بعد إعادة توطين الفلسطينيين في أماكن أخرى، بينها مصر والأردن.

واقترح ترامب مرارا منذ 25 يناير أن يتم نقل الفلسطينيين من غزة لدول عربية بالمنطقة، وهي فكرة ترفضها الدول العربية والفلسطينيون.

وتريد الدول العربية تنفيذ حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل.