وزيرا الخارجية السوداني (يمين) والمصري - الصورة لمراسلة الحرة
وزير الخارجية السوداني (يمين) ونظيره المصري

ناقش وزيرا الخارجية المصري والسوداني في القاهرة، الأحد، ملفات العلاقات الثنائية والشراكة الاستراتيجية والأمن المائي، موضوع نقل الفلسطينيين من غزة، وفق مراسلة الحرة في القاهرة.

وعقد وزيرا خارجية البلدين اجتماعات آلية التشاور السياسي في القاهرة، الأحد، برئاسة الوزير المصري، بدر عبد العاطي ونظيره السوداني، علي يوسف الشريف، وبحضور وفدي البلدين.

واتفق الجانبان على حماية حقوق البلدين المائية وفقا للاتفاقيات الدولية، مع التأكيد على ارتباط الأمن المائي المصري والسوداني "كجزء واحد لا يتجزأ".

ولدى مصر وإثيوبيا خلافات طويلة الأمد بسبب سد النهضة الضخم الذي بنته أديس أبابا على نهر النيل، وتعتبر إثيوبيا أنه ضروري لتنميتها وتزويد سكانها بالكهرباء.

وناقش الجانبان في اجتماع الأحد "سبل تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، بما في ذلك التنسيق في المحافل الدولية ودعم عملية إعادة الإعمار في السودان".

وأكدا على أهمية تجديد الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، ومراجعة الاتفاقيات الحالية لتحديثها بما يتماشى مع التطورات الراهنة. 

وأكد الجانبان على "الروح الإيجابية والتفاهم التام، مع التطلع إلى تعزيز التعاون في جميع المجالات لتحقيق المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين".

واتفق الوزيران على رفض مقترح نقل الفلسطينيين من غزة، بالإضافة إلى "ضرورة تبني عملية سياسية شاملة في سوريا تضم جميع أطياف الشعب السوري". وأعربا عن دعمهما لـ"استقرار لبنان وسلامته الإقليمية".

أثرية جديدة بمحافظة الإسماعيلية
مجموعة من المقابر الجماعية والفردية من العصور اليونانية

كشفت البعثة الأثرية المصرية التابعة للمجلس الأعلى للآثار، عن مقبرة لقائد عسكري من عصر الملك رمسيس الثالث، ثاني ملوك الأسرة 20، ومجموعة من المقابر الجماعية والفردية من العصور اليونانية الرومانية والعصر المتأخر، وذلك أثناء أعمال البعثة بتل روض إسكندر بمنطقة المسخوطة بمحافظة الاسماعيلية المصرية.

وأكد محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار على أهمية هذا الكشف حيث أنه يوضح الأهمية العسكرية لتل روض الأثري في حماية الحدود الشرقية للبلاد وتزويدها بالقلاع والحصون لحمايتها والدفاع عنها خلال عصر الدولة الحديثة، حيث أوضحت بعض القطع التي تم العثور عليها داخل مقبرة القائد العسكري، ومنها عدد من الأدوات البرونزية من رؤوس سهام وبقايا صولجان إلى أهمية صاحبها وأنه كان يتقلد إحدى المناصب العسكرية الرفيعة والهامة.

وأوضح محمد عبد البديع رئيس قطاع الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار، أن المقبرة مشيدة بالطوب اللبن وتتكون من حجرة دفن رئيسية وثلاث حجرات يغطي جدرانها من الداخل طبقة من الملاط الأبيض. 

وقد عثرت البعثة خلال أعمال الحفائر والتنظيف الأثري داخل المقبرة على هيكل عظمي آدمي مغطي بطبقة من الكارتوناج يرجع تاريخه إلى عصر لاحق لتاريخ المقبرة مما يدل على احتمالية إعادة استخدامها في عصر آخر، بالإضافة إلى العثور على مجموعة من أواني الألباستر جميعها في حالة جيدة من الحفظ ومزينة بنقوش وبقايا ألوان من بينها خرطوشين للملك حور محب أحد أهم القادة والملوك المحاربين خلال عصر الأسرة 18.

كما تم العثور على خاتم ذهبي عليه خرطوش الملك رمسيس الثالث، ومجموعة من الخرز والأحجار مختلفة الأشكال والألوان، وصندوق صغير من العاج.

وأشار قطب فوزي قطب رئيس الإدارة المركزية لآثار الوجه البحري وسيناء، أن البعثة عثرت داخل المقابر الجماعية والتي يرجع تاريخها إلى العصور اليونانية والرومانية، على بقايا هياكل عظمية آدمية، في حين أنها عثرت داخل المقابر الفردية التي ترجع إلى العصر المتأخر، علي تمائم للإله تاورت والإله بس عين أوجات.