جانب من الأضرار التي خلفتها الحرب في مدينة ود مدني السودانية
جانب من الأضرار التي خلفتها الحرب في مدينة ود مدني السودانية

أكدت مصر استعدادها لدعم جهود إعادة إعمار السودان، وأعلنت الاتفاق على تشكيل فريق عمل مشترك بين القاهرة والخرطوم بهذا الشأن.

وخلال اجتماعات آلية التشاور السياسي بين وزارتي خارجية البلدين، التي انعقدت في القاهرة الأحد، بعد توقف دام سبع سنوات، أبدت مصر استعدادا كبيرا بشأن إعادة الإعمار.

وقال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي خلال مؤتمر صحفي مع نظيره السوداني، علي يوسف الشريف، "اتفقنا على تشكيل فريق عمل مشترك للتركيز على قضية إعادة الإعمار في السودان، والمساهمة المصرية الفعالة في إعادة الإعمار وإصلاح ما تم تدميره في هذه الحرب المؤلمة".

وأضاف: "كلنا أمل في سرعة إنهاء هذه الحرب التي تؤلمنا جميعا كمصريين بطبيعة الحال".

وفي بيان مشترك، عقب المباحثات، رحب الجانبان بإنشاء فرق عمل مشتركة لدراسة الفرص المتاحة لإعادة الإعمار، بما يسهم في تعزيز الاستقرار وتحقيق التنمية المستدامة.

وأشار الوزير المصري إلى أنه تم التباحث باستفاضة عن مزيد من التعاون في المجال التجاري مع السودان.

وقال إن "بلاده تقدم كل التسهيلات الممكنة للأشقاء السودانيين المتواجدين على الأراضي المصرية لحين تحسن الظروف حتى يعودوا مرة أخرى إلى بلدهم".

أثرية جديدة بمحافظة الإسماعيلية
مجموعة من المقابر الجماعية والفردية من العصور اليونانية

كشفت البعثة الأثرية المصرية التابعة للمجلس الأعلى للآثار، عن مقبرة لقائد عسكري من عصر الملك رمسيس الثالث، ثاني ملوك الأسرة 20، ومجموعة من المقابر الجماعية والفردية من العصور اليونانية الرومانية والعصر المتأخر، وذلك أثناء أعمال البعثة بتل روض إسكندر بمنطقة المسخوطة بمحافظة الاسماعيلية المصرية.

وأكد محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار على أهمية هذا الكشف حيث أنه يوضح الأهمية العسكرية لتل روض الأثري في حماية الحدود الشرقية للبلاد وتزويدها بالقلاع والحصون لحمايتها والدفاع عنها خلال عصر الدولة الحديثة، حيث أوضحت بعض القطع التي تم العثور عليها داخل مقبرة القائد العسكري، ومنها عدد من الأدوات البرونزية من رؤوس سهام وبقايا صولجان إلى أهمية صاحبها وأنه كان يتقلد إحدى المناصب العسكرية الرفيعة والهامة.

وأوضح محمد عبد البديع رئيس قطاع الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار، أن المقبرة مشيدة بالطوب اللبن وتتكون من حجرة دفن رئيسية وثلاث حجرات يغطي جدرانها من الداخل طبقة من الملاط الأبيض. 

وقد عثرت البعثة خلال أعمال الحفائر والتنظيف الأثري داخل المقبرة على هيكل عظمي آدمي مغطي بطبقة من الكارتوناج يرجع تاريخه إلى عصر لاحق لتاريخ المقبرة مما يدل على احتمالية إعادة استخدامها في عصر آخر، بالإضافة إلى العثور على مجموعة من أواني الألباستر جميعها في حالة جيدة من الحفظ ومزينة بنقوش وبقايا ألوان من بينها خرطوشين للملك حور محب أحد أهم القادة والملوك المحاربين خلال عصر الأسرة 18.

كما تم العثور على خاتم ذهبي عليه خرطوش الملك رمسيس الثالث، ومجموعة من الخرز والأحجار مختلفة الأشكال والألوان، وصندوق صغير من العاج.

وأشار قطب فوزي قطب رئيس الإدارة المركزية لآثار الوجه البحري وسيناء، أن البعثة عثرت داخل المقابر الجماعية والتي يرجع تاريخها إلى العصور اليونانية والرومانية، على بقايا هياكل عظمية آدمية، في حين أنها عثرت داخل المقابر الفردية التي ترجع إلى العصر المتأخر، علي تمائم للإله تاورت والإله بس عين أوجات.