من لقاء سابق بين ترامب والسيسي في ولاية الرئيس الأميركي الأولى - فرانس برس
من لقاء سابق بين ترامب والسيسي في ولاية الرئيس الأميركي الأولى - فرانس برس

انتشرت ادعاءات على الإنترنت تزعم أن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، "هدد" بتفجير سد النهضة الإثيوبي إذا رفض الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي طلبه نقل سكان غزة.

وتبين أن الفيديو المتداول ملفق واعتمد على ترجمة خاطئة لتصريحات سابقة لترامب في عام 2020، حينما تحدث مع قادة من إسرائيل والسودان عبر الهاتف حول تطبيع العلاقات بين البلدين، ولم يتضمن أي تهديد للسيسي.

وفي الفيديو الأصلي، الذي نشره البيت الأبيض في 23 أكتوبر 2020، كان ترامب يتحدث عن أزمة سد النهضة الإثيوبي خلال مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، ورئيس وزراء السودان السابق عبد الله حمدوك، ورئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان.

وفي المكالمة، قال ترامب "الوضع خطير للغاية لأن مصر لن تتأقلم على العيش هكذا. وسينتهي بها المطاف بتفجير السد. أقولها بكل وضوح وصراحة، (مصر) ستفجر السد".

هذا المنشور الزائف جاء في وقت تشهد فيه علاقات مصر وإثيوبيا توترا بعد احتجاج مصري على زيارة ميدانية رسمية لمشروع سد النهضة في اجتماع وزراء من دول منطقة النيل.

كما يأتي في سياق الجدل المرتبط بالموقف المصري الرافض لمقترح ترامب بنقل سكان غزة إلى مصر والأردن.

السيسي سيشارك في لقاء غير رسمي لقادة عرب بالسعودية
السيسي في لقطة أرشيفية

ذكرت الرئاسة المصرية، الثلاثاء، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي وأمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أجريا اتصالا هاتفيا تناولا فيه العلاقات الثنائية والأوضاع الإقليمية لا سيما في غزة، وحذرا من استمرار الهجمات على القطاع.

وقالت الرئاسة في بيان "حذر السيد الرئيس وأمير الكويت من استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة وما سوف يترتب عليها من تداعيات إنسانية وتدهور للوضع وتوسع للصراع الإقليمي وتقويض لفرص السلام والاستقرار في المنطقة".

ووصف الجانبان الغارات بأنها "انتهاك صارخ للقانون الدولي ولاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه، و(تأتي) في إطار المساعي المبيتة لجعل قطاع غزة غير قابل للحياة لدفع الفلسطينيين من أهالي القطاع للهجرة".

وأضاف البيان أن الجانبين "شددا على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته للدفع تجاه الوقف الفوري لإطلاق النار وتنفيذ حل الدولتين (..)".

واستأنفت القوات الإسرائيلية قصفها الجوي والبري على قطاع غزة في الساعات الأولى من اليوم الثلاثاء منهية من جانب واحد وقفا لإطلاق النار استمر منذ يناير.

وقالت السلطات الصحية الفلسطينية إن الهجمات الإسرائيلية أودت بحياة أكثر من 400 فلسطيني.