نفى مصدر أمني رسمي بمصر صحة مقطع فيديو تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، تضمن اتهاما لعناصر من الشرطة بـ"قتل 4 من أفراد عائلة" و"تلفيق قضايا لهم دون وجه حق".
وجاء في بيان نشرته وزارة الداخلية المصرية على صفحتها في فسبوك، أن مصدرا أمنيا نفى "ادعاء شخص محكوم عليه بالسجن المؤبد، بقيام رجال أمن بمركز شرطة ساحل سليم بأسيوط، بقتل 4 من أقاربه، وتلفيق قضايا لهم دون وجه حق".
وأوضح المصدر أن حقيقة الواقعة تختلف تماماً، حيث "قامت الأجهزة الأمنية بتاريخ 11 يناير، باستهداف إحدى أخطر البؤر الإجرامية بدائرة مركز شرطة ساحل سليم بمحافظة أسيوط، والتي كانت تنشط في الاتجار بالمواد المخدرة والأسلحة النارية غير المرخصة".
وأسفرت عملية المداهمة عن "مصرع 5 عناصر إجرامية، وإصابة ضابط وفرد شرطة".
كما تم ضبط كميات كبيرة من المواد المخدرة والأسلحة النارية المتنوعة، بالإضافة إلى ورشة متكاملة لتصنيع وإصلاح الأسلحة النارية.
وأكد المصدر أن تفاصيل العملية الأمنية تم نشرها حينها على الصفحة الرسمية لوزارة الداخلية، مشدداً على أن "كافة الإجراءات تمت في إطار قانوني سليم".
وأشار المصدر إلى أنه يتم الآن "اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد مروجي هذه الادعاءات الكاذبة".
يذكر أنه في أواخر فبراير الماضي، شهدت ساحل سليم في أسيوط عملية أمنية، قُتل محمد محسوب، الذي وصفته وزارة الداخلية المصرية بأنه "خط الصعيد الجديد"، والذي كان متهما بسلسلة جرائم جنائية على مدى 8 سنوات في مركز ساحل سليم.
وتصدر حينها هاشتاغ يحمل اسم محمد محسوب، الذي ذكر بيان الداخلية أنه كان زعيم تشكيل عصابي ومطلوبا في 44 قضية تشمل القتل، المخدرات، السرقة بالإكراه، وإتلاف الممتلكات، وصدرت بحقه أحكام بالسجن المؤبد ومدد بلغت 191 سنة.
وأثار مقتل محسوب الجدل، خاصة بعد انتشار مقاطع فيديو قديمة كان قد تحدث فيها ببلاغة عن "الظلم الذي يتعرض له"، مؤكدا براءته من التهم.
وفي تسجيلاته، أشار إلى وجود ضباط فاسدين "يؤججون النزاعات لجمع المال الملوث بدماء الأبرياء"، وذكر أسماء ضباط اتهمهم بالرشوة والتلاعب.