هل أنت جاهز؟

26 سبتمبر 2018

يشير مصطلح الذكاء الاصطناعي إلى علم برمجة آلات أو أجهزة كمبيوتر لتؤدي مهمات يقوم بها الإنسان باستخدام ذكائه ومهاراته المعرفية.
وبفضل التقدم التكنولوجي المحرز، اكتسبت الخوارزميات بعضا من الاستقلالية وباتت تقرر بذاتها الخطوات اللازمة للوصول إلى الهدف، هي التي كانت في السابق تقنية تتمتع بقابلية تنفيذية وحسب. وقد أصبح الذكاء الاصطناعي جزءا من حياتنا اليومية. 
من الهواتف الذكية فالمساعدة الإلكترونية التي تزودنا بالمعلومات المطلوبة بسرعة خيالية، إلى السيارات المستقلة التي قد تزيد مستوى الأمن على الطرقات، وتقلل إمكانية وقوع الأخطاء البشرية.
والذكاء الاصطناعي يعدنا بعالم فعال بامتياز، بحيث ستعتني الروبوتات بمرضانا وستملأ براداتَنا وتخطط لعطلتنا أو حتى ستقوم بمهمات خطرة تهدد حياة للإنسان.
وفي مجال الألعاب أثبت الذكاء الاصطناعي أن الآلة قادرة على التفوق على الإنسان في بعض "الكفاءات" الفكرية. 
فبعد لعبة الشطرنج، تمكن الكمبيوتر الخارق ألفا غو من التغلب على لاعبين محترفين في لغبة "غو".
وفي عالم الطب باتت برمجيات قادرة على تشخيص أمراض من بينها سرطانات، تماما كالطبيب.
ولكن المسألة التي تثير قلق الاقتصاديين هي معرفة تكييف عالم الأعمال مع "الثورة الصناعية الرابعة هذه."
فهذه الروبوتات قد تهدد ملايين الوظائف.
بوادر القلق تلف أيضا هذه الحواسيب الخارقة التي قد تتخطى بذكائها الذكاء البشري وهي بذلك قد تشكل تهديدا للإنسانية بغياب أي تحكم الإنسان بالآلة.
غير أن الآلات والتكنولوجيا الخارقة القادرة على تخطي العقل البشري ليست جاهزة اليوم للخروج من عالم الخيال العلمي لتدخل عالم الواقع.
فما يفتقده الروبوت هو الذكاء الاجتماعي الذي يمكنة من فهم التفاصيل الدقيقة للقرارات التي تتخذ يوميا.