هل يؤدي بوتفليقة القسم الرئاسي مجددا؟

16 فبراير 2019

احتدم الجدل في الجزائر حيال تصريحات تناولت حملة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الرئاسية والقسم الذي يجب أن يؤديه في حال فوزه بولاية خامسة.
الجدل يأتي في وقت تسعى فيه المعارضة إلى الاتفاق على مرشح واحد في مواجهة بوتفليقة.
وكان رئيس اللجنة الوطنية الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان سابقا، فاروق قسنطيني قد فجّر جدلاً في الجزائر بتصريحه إن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إذا فاز بالعهدة الخامسة، لن يكون مجبرا بالضرورة أن ينطق نص القسم المشار إليه في الدستور كاملا.
قسنطيني، سارع إلى النفي بأن تكون النية ُ من وراء التصريحات الإيحاءَ بأن فوز الرئيس بوتفليقة بعهدة خامسة مسألة محسومة.
وأضاف بأن اكتفاء الرئيس بجملة "أقسم بالله العلي العظيم" عند أداء اليمين الدستورية أمرٌ قانوني، بعد أن يكون رئيس المحكمة العليا قد قرأ نص القسم.
 وسبق تصريح قسنطيني تصريح آخر للوزير الأول أحمد أويحي، قال فيه إن الرئيس المترشّح لن يقوم بحملته الانتخابية بنفسه.
 رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي وتعليقا على تصريحات قسنطيني وأويحيى، قال إن هذا مخالف للدستور وما يقوم به الرئيس هو معارضة لأعلى سلطة قانونية في البلاد استفتي من أجلها الشعب.
 رئيس حزب جيل جديد المعارض، جيلالي سفيان، على حسابه في فيسبوك قال هو الآخر: "رجال السلطة يخبروننا أن الرئيس ليس مجبرا على تقديم حصيلته لكنه مجبر على أن يكون رئيسا للجمهورية مدى الحياة".
 وعلى مسافة أسابيع من الانتخابات الرئاسية الجزائرية المقررة في الثامن عشر من نيسان - أبريل المقبل وفي ظلّ الوضع الصحّي الدقيق للرئيس بوتفليقة، يشهد الشارع الجزائري انقساماً واسعاً حيال قرار الأخير الترشّح مجددا، في وقت تسعى المعارضة التي ما تزال مشتتة إلى الاتفاقِ على مرشحٍ واحد.