الجيش السوداني يعلن سيطرته على القصر الرئاسي في الخرطوم
دعوات رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان المتكررة للاستمرار في القتال، تترجم واقعاً على الأرض.. قتال أفضى إلى سيطرة الجيش خلال الساعات الأخيرة على القصر الجمهوري وسط الخرطوم، والذي يعتبر أحد أهم الرموز السيادية في البلاد، ليسيطر الجيش بعد ذلك على مواقع حيوية في العاصمة السودانية، أبرزها البنك المركزي والمخابرات العامة، ويعلن تقدمه في مناطق أخرى.
تصريحات البرهان المتكررة بشأن الاستمرار بالقتال، قابلتها أيضا تصريحات مشابهة من قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو المعروف "حميدتي"، الذي توعد بمواصلة القتال ضد الجيش السوداني.
السيطرة على القصر تحمل دلالات استراتيجية وسياسية كبيرة، فمنذ تأسيسه عام 1826، ظل القصر نقطة فارقة في التحولات السياسية بالسودان، ما أثار تساؤلات حول أهمية القصر في معادلة الحرب؟ كما أن التطورات الميدانية الأخيرة تطرح أسئلة مهمة، أبرزها:
ما الذي تعنيه سيطرة الجيش على القصر الجمهوري في الخرطوم؟
وهل ستعجِّل هذه السيطرة في هزيمة الدعم السريع؟
وهل تحرير القصر الجمهوري ومناطقَ حيويةٍ في العاصمة يعني انتهاء المعارك وسط الخرطوم؟
وأين ستنسحب قوات الدعم السريع؟
وماذا عمَّا يتردد حول أن قوات الدعم السريع تتجه إلى الانهيار الشامل؟