أظهرت دراسة حديثة أن هناك ارتباطا قويا بين الإصابة بالخرف وبين أدوية مضادات الكولين شائعة الاستخدام (مثل أدوية الاكتئاب، والعقاقير المستخدمة في علاج القيء والدوار وفرط المثانة).
الدراسة التي أجريت بين عامي 2004 و 2016، شملت تحليل بيانات أكثر من ربع مليون شخص بالغ في بريطانيا تتراوح أعمارهم بين 55 عاما فما فوق.
يقول معدو الدراسة إنهم لحظوا "ما يقرب من 50 في المئة زيادة في احتمالات الإصابة بالخرف" مرتبطة بتناول أكثر من 1095 جرعة يومية( من مضادات الكولين) خلال فترة 10 سنوات. مقارنة مع من لم يتناولوه بالأساس.
نوهت الدراسة إلى أن هناك أدوية مصنفة ضمن مضادات الكولين، مثل مضادات الهيستامين وأدوية تنظيم ضربات القلب، لكن لم يثبت دورها في زيادة خطر الإصابة بالخرف.
شددت الدراسة على أن ما توصلت إليه بين بعض مضادات الكولين والخرف، هو مجرد ارتباط وليس علاقة سببية.
رغم ذلك وصفت كارول كوبلاند أستاذة الرعاية الأولية في جامعة نوتنغهام والمشرفة على الدراسة، النتيجة بـ"المهمة، يجب على الأطباء معرفتها عند يفكرون في وصف هذه الأدوية" لمرضاهم.
ونصحت كوبلاند المرضى الذين يتناولون هذه الأدوية بعدم وقفها من دون استشارة الطبيب.
وبما أن الدراسة لا تظهر سوى وجود ارتباط بين مضادات الكولين والخرف، يرى خبراء أنها بحاجة إلى مزيد من البحث لتوضيح "ما إذا كانت الأدوية المضادة للكولين تمثل حقا عامل خطر يمكن عكسه".